العدد 3658 - الثلثاء 11 سبتمبر 2012م الموافق 24 شوال 1433هـ

تحقق المهم وبقي الأهم

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أثبتت السواعد والقبضات البحرينية قوتها وقدرتها على الوصول إلى أبعد ما يمكن بعد أن تأهل منتخب المستقبل «منتخب الناشئين» إلى الدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية الخامسة لكرة اليد التي تستضيفها حاليا المملكة، لقد برهنت كرة اليد البحرينية أنها «ولاّدة» وقادرة على مواصلة الإنجازات طوال السنوات، على عكس من يستند على أمور أخرى.

رأينا كيف لعب المنتخب بقتالية واضحة في مواجهة منتخبي كوريا الجنوبية وإيران، واللذين لم يكونا قادرين على إيقاف العنفوان البحريني، فقدموا صورة رائعة أثبتت وواصلت الأداء الجيد للمنتخب والأندية في المحافل والاستحقاقات الخارجية.

يوما بعد يوم تبرهن كرة اليد البحرينية أنها بخير وأنها قادرة على مقارعة أبطال آسيا إذا ما كانت اللعبة تدار بشكل سليم، وحتى لو لم تتمكن من الفوز بهذا اللقب فإنها على أقل التقادير وصلت إلى مرحلة لم يتوقع الكثير أن يصل إليها من لم يذهب لمعسكرات خارجية، أو من يشتري لاعبين مجنسين، إلا أنه في النهاية، تمكنت البحرين من الحفاظ على سمعتها كأقوى الدول الخليجية والآسيوية أيضا في كرة اليد ووصلت للمربع الذهبي هذه المرة أيضا، بانتظار ما ستسفر عنه المباراة التي نتمنى أن يكون ختام بطولتها بحرينيا.

تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي لم يكن مستبعدا حتى وإن تردد به البعض لحداثة تجربة المنتخب، غير أن الأهم سيبدأ منذ يوم غد (الخميس) عندما يلعب الفريق مباراته في الدور نصف النهائي، وهذه شخصية المنتخب التي تعشق الدخول في الصعاب وهي قادرة على تخطي تلك العقبات، بشرط أن يتحلى اللاعبون والجهاز الفني بشيء من الفطنة والدهاء المطلوب في مثل مباريات كرة اليد لكي يواصل الفريق مشواره في البطولة.

لا يجب أن تبعدنا هذه الانتصارات عن أهدافنا الحقيقية والدخول بالتالي في المباريات المتبقية بثقة مفرطة ستؤدي ربما إلى نتائج لا تحمد عقباها، وهو ما يدعونا لأخذ كل مباراة مقبلة لوحدها واعتبارها بطولة بحد ذاتها، وبالتالي يجب على الفريق من لاعبين وجهاز فني وإداري الحذر من الدخول في مباريات البطولة بثقة مفرطة لا تعرف نتائجها، وخصوصا أن المباريات الماضية لم تكن مقياسا للمستوى المأمول من المنتخب في ظل دور نصف نهائي أكثر صعوبة بالتأكيد.


وطنية الجماهير

أخذ موضوع بعض جماهير نادي المحرق وأعضاء رابطته وهي تشجع قطر في مبارياته بالبطولة حيزا كبيرا من اهتمام المتابعين، بعدما تسبب ولايزال المنظر المتباين لعدد الجماهير في الصالة التي يلعب عليها منتخبنا والصالة الأخرى، الكثير من التهكم والاستهجان لغياب الوازع الوطني لدى هذه المجموعة التي دفعها ما يسمونه هم بـ « الاحتراف» للتخلي عن منتخب بلادهم، ومطالبتهم تشجيع المنتخب الوطني على مبدأ الدفع مقابل التشجيع.

وجاء حضور رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد في مدرجات الجماهير كأبلغ رد على تلك المجموعة التي حضر بعضها، بعد «أكرر بعد» حضور رئيس المجلس الأعلى الصالة ومتابعة المنتخب، لأسباب تعرفها هذه المجموعة بالتأكيد، من أن تشجيع المنتخبات الوطنية من دون مقابل يعد من الوطنية وحب الوطن، وما دونه فإنه قد يكون مصلحة.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3658 - الثلثاء 11 سبتمبر 2012م الموافق 24 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً