قال وليد سيف رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي إن المهرجان يدفع هذا العام فاتورة الصراع على مهرجان القاهرة السينمائي بين أطراف رسمية وأهلية بينها جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية المنظمة للمهرجان. وأضاف سيف ، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد (16 سبتمبر/ أيلول 2012م) للرد على الكثير من الأزمات التي تثار حول المهرجان في وسائل الإعلام قائلا: "حرصنا في الدورة الحالية على إظهار الحقائق كاملة حتى لا يكون هناك غموض في تفسير المواقف من البعض أو تصيد الأخطاء من آخرين ولذا فأنا اليوم معكم للكشف عن التفاصيل".

وقال رئيس المهرجان إن عدد الأفلام المشاركة هذا العام تقريبا ضعف عددها في الدورات السابقة كما عدلنا لائحة المهرجان لضرورة مشاركة الأفلام الديجيتال في المسابقة الدولية طالما أنها تستحق وتنطبق عليها الشروط.

وأوضح أن أزمة الفيلم السوري "رؤى حالمة" للمخرجة واحة الراهب كانت في رفض الجهة المنتجة وهي مؤسسة السينما السورية لعرضه في المهرجان وهو ما التزمت به إدارته تماما رافضة إقامة عرض ضيق أو خاص له احتراما لحق الجهة المنتجة التي اعترضت بالأساس على إقامة المهرجان لفعالية كاملة لدعم وتأييد الثورة السورية.

وأشار إلى أن من حق مؤسسة السينما السورية رفض عرض الفيلم في المهرجان كما أن من حقنا أن ندعم القضية السورية كما نشاء وبالطرق التي نراها تناسبنا كحق أصيل لنا يوازي حقهم الأصيل في طلب وقف العرض. ولفت إلى أزمة اعتذار وزيرة الثقافة الإسبانية التي كان معلنا أنها رئيس لجنة التحكيم الدولية بعد الاتفاق معها على كل التفاصيل قبل أن تعتذر قبل عقد المهرجان بثلاثة أيام لأسباب خاصة بها ليتم استبدالها برئيس اللجنة الحالي وهو مخرج ومنتج ألباني كبير ويلقب في بلاده بفنان الشعب.

وعاد سيف للتركيز مجددا على التعاطي الإعلامي مع المهرجان مؤكدا على إحساسه الشخصي بوجود هجمة صحفية وصفها بـ"الشرسة" على المهرجان "فعندما يقول مقال كتب قبل افتتاح المهرجان أنه فشل فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق كما أخجل عندما يقال عن المكرمين في المهرجان إنهم دون المستوى في وسائل الإعلام فهل يعقل أن يقال هذا عن رأفت الميهي وصلاح السعدني وبوسي ومحفوظ عبد الرحمن؟".

وشدد وليد سيف على أن دورة مهرجان الإسكندرية هذا العام تدفع فاتورة الصراع على مهرجان القاهرة والبعض يهاجم المهرجان فقط لمجرد أنهم يخشون أن يعود مهرجان القاهرة السينمائي إلى جمعية كتاب ونقاد السينما التي أطلقته بالأساس "لكن أنا شخصيا وفريقي ليس لنا علاقة بتلك القضية على الإطلاق ولسنا طرفا فيها أبدا ولا نريد أن نكون".

وتابع: "نعمل حاليا على تكوين فريق عمل للمهرجان يستقر لمدة ثلاث سنوات حتى لا نبدأ كل عام من الصفر وإنما نبني على مجهودات وخبرات متراكمة وفي هذه الدورة لم يكن أمامي اختيار أخر إلا تغيير المكتب الفني للمهرجان بالكامل نظرا لأن البعض اعتذر عن الاستمرار والبعض الأخر رفض المشاركة والواقع أن فريق العمل هذا العام كان معظمه من الشباب الذين أضفو روحا مختلفة تماما على الدورة بالكامل".

وقال: "أتقبل النقد بالكامل وهذا طبيعي ومنطقي ولابد أن نتعامل معه جيدا لكني لا أصدق أن يتحول البعض إلى توجيه طعنات طالما أنني لست لصا ولا جاهلا" على حد تعبيره.