تشاور العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الاحد (16 سبتمبر / أيلول 2012) هاتفيا مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون منددا ب"الهجوم الشنيع" على القنصلية الاميركية في بنغازي و"الاستفزازات غير المقبولة" التي تسبب بها الفيلم المسيء الى الاسلام.

واورد بيان للديوان الملكي ان العاهل المغربي اعرب خلال اتصال هاتفي مع كلينتون عن "تعازيه الصادقة" بوفاة الاميركيين الاربعة وبينهم السفير في ليبيا كريس ستيفنز في الهجوم الذي استهدف الثلاثاء القنصلية في بنغازي، معتبرا انه عمل "شنيع".

وندد ايضا خلال الاتصال ب"الاستفزازات المريبة وغير المقبولة التي تستهدف القيم المقدسة للدين الاسلامي"، وفق البيان الذي نقلته وكالة الانباء المغربية.

وكانت الحكومة المغربية نددت مساء الاربعاء بالهجوم على القنصلية الاميركية في ليبيا في موازاة ادانتها الشديدة للفيلم المسيء للاسلام والذي اثار احتجاجات عنيفة في العالمين العربي والاسلامي.

وفي اليوم نفسه، تظاهر نحو 300 شخص امام القنصلية الاميركية في الدار البيضاء رفضا للفيلم الذي انتج في الولايات المتحدة. والجمعة، قام سلفيون بتمزيق واحراق العلم الاميركي لدى خروجهم من مسجد في مدينة سلا المغربية.

وفي الاتصال هاتفي، اعرب العاهل المغربي والوزيرة الاميركية عن "ارتياحهما للجودة الاستثنائية التي تطبع العلاقات بين البلدين وآفاق تطويرها في المستقبل"، وفق المصدر نفسه.

وشاركت كلينتون الخميس في واشنطن في اول "حوار استراتيجي اميركي مغربي" في حضور نظيرها سعد الدين العثماني، معتبرة ان على المغرب ان يكون "نموذجا" للمنطقة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ستقدم واشنطن 1,5 مليون دولار لمساعدة المغرب في جذب الاستثمارات ومكافحة الفساد.