توجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي انتخب في شباط/فبراير الماضي لقيادة المرحلة الانتقالية في بلاده، الى بريطانيا الاحد (23 سبتمبر/أيلول 2012) في مستهل جولته الاولى في الدول الغربية.
وسيزور هادي بعد بريطانيا الولايات المتحدة حيث سيلتقي الرئيس باراك اوباما قبل ان ينتقل الى فرنسا ومن ثم المانيا، اي "الدول الراعية للتسوية السياسية التاريخية في اليمن" بجسب وكالة الانباء الرسمية.
ونقل المصدر عن هادي قوله ان زيارة الولايات المتحدة "نعقد عليها امالا كبيرة باعتبارها الشريك الاكبر فيما يتعلق بمساعدة اليمن اقتصاديا وامنيا وسياسيا".
واضاف انه سيلتقي "اوباما على هامش مؤتمر نيويورك لاصدقاء اليمن" في 27 ايلول/سبتمبر الحالي "ليبحث معه شؤون العلاقات المتميزة والمصالح المشتركة على مختلف الصعد".
وتابع ان اوباما هو "اول المهتمين بمجريات الاحداث في اليمن في اوج الازمة (...) وبذل كافة انواع الدعم والمساندة في سبيل عدم انزلاق اليمن الى اتون الحرب الاهلية".
وقال الرئيس اليمني "سنقوم بزيارة فرنسا وهي من شركاء اليمن الابرز في مجالات عدة وفي طليعتها الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها شركة توتال الفرنسية لاستخراج النفط والغاز وسنلتقي الرئيس فرانسوا هولاند ونبحث معه شؤون تطور العلاقات الى المستوى الاكبر".
وقد خلف هادي الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اضطر الى الاستقالة بضغوط من الشارع وبموجب اتفاق برعاية الدول الخليجية والغربية.
وتواجه المرحلة الانتقالية ومدتها سنتان، الكثير من التحديات والصعوبات الاقتصادية والسياسية والامنية.
يذكر ان اليمن الذي بات على شفير انهيار اقتصادي حصل خلال مؤتمر الرياض للمانحين مطلع الشهر الحالي على تعهدات بقيمة 6,4 مليار دولار في حين يؤكد انه بحاجة الى ضعف هذا المبلغ تقريبا.