اعتبرت الصحف الفلسطينية الصادرة الجمعة (28 سبتمبر/أيلول 2012) مطالبة الرئيس محمود عباس لتنال فلسطين صفة دولة غير عضو في الامم المتحدة، بداية مرحلة جديدة تتطلب الوحدة وانهاء الانقسام الداخلي.
وامل عباس في خطابه الخميس في نيويورك في ان "تعتمد الجمعية العامة قرارا يعتبر دولة فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة خلال هذه الدورة" التي تنتهي في ايلول/سبتمبر 2013.
وتحت عنوان "عضوية الامم المتحدة بداية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة" قالت صحيفة القدس الصادرة في القدس المحتلة "ان تكون فلسطين غير عضو بالكامل في الامم المتحدة، ستحصل على عضوية عدد من الوكالات التابعة للامم المتحدة ومنها محكمة الجنايات الدولية مثلا".
ومضت الصحيفة تقول "لا بد من ممارسة ضغوط دولية لمواجهة الصلف الاسرائيلي الذي من شانه ان يفرغ هذا التطور من كثير من فعاليته ما دام الاحتلال والاستيطان موجودين".
وتابعت الصحيفة "ولانهاء الاحتلال لابد من التماسك الوطني الداخلي الذي يتطلب تحقيق المصالحة والوحدة بين جناحي الوطن الفلسطيني: الضفة الغربية وقطاع غزة"، مشددة على ان "الانقسام سيجعل المكاسب السياسية الناجمة عن رفع مستوى تمثيل المنظمة الدولية اقل نجاعة وتاثيرا مما يتوخاه الشعب الفلسطيني".
اما صحيفة الايام الصادرة في مدينة رام الله في الضفةالغربية فكتبت "انناامام اعتاب مرحلة جديدة، مرحلة سياسية تحتاج الى خطط ومناهج وادوات جديدة وعلينا الا نتوقع انفراجات قريبة تترافق وهذه الخطوة فاسرائيل ستشدد حصارها خاصة الاقتصادي".
وطلبت الايام ان "تترافق النقلة النوعية التاريخية القادمة (..) بنقلة نوعية داخلية تاخذ في الحسبان مراحل الانقسام الداخلي ووحدانية وشرعية منظمة التحرير الفلسطينية".
واعتبرت الحياة الجديدة ان "خطاب الرئيس عباس كان قويا في حين جاء خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باهتا لم يتوقف امام السلام والتسوية وهرب الى الملف النووي الايراني والتحريض على الحرب".
واعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان الخميس ان "دعوة عباس الى دولة غير عضو هي خطوة منفردة وغير متفق عليها فلسطينيا رغم انها تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني، وهناك الكثير من الاسئلة والملاحظات بشأن هذه الخطوة".