العدد 3675 - الجمعة 28 سبتمبر 2012م الموافق 12 ذي القعدة 1433هـ

آخر معتقل غربي في غوانتانامو عمر خضر يعود الى بلده كندا

عاد عمر خضر، آخر معتقل غربي محتجز في معتقل غوانتانامو، صباح السبت (29 سبتمبر/أيلول 2012) الى بلده كندا حيث سيمضي مدة من عقوبته، كما اعلن وزير الامن العام الكندي فيك تويز.
واكدت وزارة الدفاع الاميركية ترحيل عمر خضر الى بلده، مشيرة في بيان الى انه "نقل من مركز الاعتقال في قاعدة غوانتانامو في كوبا الى كندا".
وقال الوزير الكندي في بيان ان طائرة عسكرية اميركية اقلت عمر خضر من غوانتانامو وحطت عند الساعة 11,40 ت غ في قاعدة ترينتون الجوية الكندية في اونتاريو (وسط شرق) تمهيدا لنقله الى سجن ميلهافن الواقع في المقاطعة نفسها والذي يخضع لاجراءات امنية مشددة.
واوضح الوزير ان الفترة التي سيقضيها عمر خضر وراء القضبان في كندا ستحددها السلطات الكندية، واصفا اياه بانه "مناصر معروف للقاعدة" و"مدان بالارهاب".
ورحبت عائلة خضر التي تقيم في كندا بعودة ابنها، واكد شقيقه انه سيزوره في سجنه.
وحكم على عمر خضر بالسجن ثماني سنوات من قبل محكمة عسكرية اميركية استثنائية في تشرين الاول/اكتوبر 2010 بموجب اتفاق اقر فيه المدان بمحاولته قتل جندي اميركي بقنبلة في افغانستان العام 2002.
وكان عمر خضر حين حصول الوقائع يبلغ 15 عاما، وتضمن الاتفاق الذي ابرمه مع المحكمة امكان ان يطلب نقله الى كندا بعد انقضاء العام الاول من سجنه.
وولد عمر خضر في تورونتو في 19 ايلول/سبتمبر 1986 وقد اعتقل في افغانستان حيث اصيب بجروح بالغة.
وخضر، الطويل القامة والذي تظهر ندبات على وجهه، يجيد اربع لغات هي الانكليزية والعربية والباشتونية والدارية، ولديه ايضا المام بالفرنسية رغم انه غادر مقاعد الدراسة في عمر مبكر.
وقتل والد عمر، احمد سعيد خضر الكندي المصري الاصل والذي كان يعتبر من قادة القاعدة، في تشرين الاول/اكتوبر 2003 خلال هجوم شنه الجيش الباكستاني على مقاتلي تنظيم اسامة بن لادن.
وغادرت عائلة خضر كندا سنة 1990 واستقرت عند الحدود الباكستانية الافغانية "للمساعدة على اعادة اعمار ما دمره الاجتياح السوفياتي"، بحسب سيرة ذاتية نشرها مقربون منها على الانترنت.
وعاد عمر خضر الى كندا في 1995 بعد اعتقال والده في باكستان لمشاركته في اعتداء بالقنبلة على سفارة مصر في اسلام اباد. غير انه عاد الى باكستان في السنة التالية.
واصدر الفرع الاميركي لمنظمة العفو الدولية بيانا رحب فيه ب"التقدم" الذي تحقق عبر نقل خضر الى كندا، حتى لو كانت هذه الخطوة "صغيرة ومتأخرة".
واضاف البيان ان خضر "شب في غوانتانامو وعليه ان يواجه السجن في كندا التي بامكانها ان تصحح الاخطاء التي ارتكبت بحقه".
ودعا البيان كندا الى "فتح تحقيق كامل وغير منحاز حول اعمال التعذيب التي قد يكون تعرض لها خضر".
وختم بيان منظمة العفو الدولية بالقول ان "قصة خضر المرعبة تكشف ضرورة اقفال غوانتانامو اليوم قبل الغد. وعلى الرئيس باراك اوباما ان يحترم وعوده باغلاق المعتقل والتأكد من اطلاق سراح كل المحتجزين اكانوا مدانين ام قيد المحاكمة".
كما اصدر مركز الحقوق الدستورية وهو منظمة اميركية للدفاع عن حقوق الانسان بيانا اعتبر فيه ان "خضر ما كان يجب ان يسجن في غوانتانامو. كان في ال15 من العمر عندما اعتقل واحتجازه كما محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب غير شرعيين على غرار اعمال التعذيب التي تعرض لها".
ودعا هذا المركز كندا الى "اطلاق سراحه على الفور قبل تقديم المساعدة والتعليم له".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً