العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ

رونالدو يخضع "لنظام غذائي تليفزيوني" قاس.. التفاح بدلاً من البرجر

ما زال المهاجم البرازيلي السابق رونالدو في السادسة والثلاثين من عمره ، ولكن الوزن الثقيل الذي يعاني منه حاليا يجعله يعيش ويشعر وكأنه وصل لضعف هذه السن.

لم يمر سوى عام ونصف العام على اعتزال رونالدو كرة القدم ولكن وزنه صار ثقيلا بدرجة تجعل أنفاسه تنفد سريعا ليشعر بالإجهاد بشكل أسرع. لذلك لم يجد رونالدو، الذي سطع نجمه مع برشلونة وريال مدريد الأسبانيين وانتر ميلان الإيطالي وأندية أخرى ، حلا سوى تغيير نظامه وعاداته الغذائية واستئناف ممارسته الرياضة ولكن هذه المرة أمام عيون الملايين من المشاهدين عبر شاشات التليفزيون في إطار برنامج يشارك فيه حاليا بالتليفزيون البرازيلي.

يقول رونالدو، الذي يحمل لقب "الظاهرة": "يا إلهي، أشعر بالإنهاك التام". وبدأ رونالدو حاليا في تنفيذ برنامج رياضي يشمل الركض ورفع الأثقال والسباحة وممارسة التنس والمشي لساعات في ملاعب الجولف بعدما توقف تماما عن ممارسة الرياضة على مدار مايقرب من عامين.

ويأمل رونالدو، متصدر قائمة أفضل الهدافين في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، في استعادة لياقته البدنية ورشاقته التي كان عليها في السابق. والآن، صار أمام رونالدو عقبات جديدة عليه أن يتجاوزها بدلا من تخطي حراس المرمى الذين كانوا المنافس الرئيسي له في فترة تألقه بالملاعب. ويأتي الميزان في مقدمة العقبات التي يود رونالدو تجاوزها حاليا من خلال إنقاص وزنه والتغلب على السمنة التي يعاني منها.

ويجتهد رونالدو حاليا لاستعادة حالته الصحية الجيدة والعمل على تناول أغذية متوازنة والتحرك بشكل مستمر في مكافحة هذا الوزن المفرط. ويستطيع البرازيليون متابعة هذه التطورات في برنامجه البدني عبر شاشات التليفزيون وعبر الانترنت على مدار ثلاثة أشهر هي مدة مشاركة رونالدو في البرنامج.

وقال رونالدو، وهو يسير على ملاعب الجولف ، "إنني جائع"، ولكنه يحتفظ في جيبه بثمرتي موز وتفاح.

واعترف رونالدو ، وهو يقضم ثمرة التفاح ، "كان الطبيعي ان أتناول شطيرة (سان دويتش) الآن".

وحتى وقت قريب، كانت شطائر البرجر والمقليات واللحوم والأرز والبطاطس وغيرها ضمن قائمة الاطعمة التي يتناولها رونالدو بشراهة. ولكن النجم الشهير أقلع عن كل هذا منذ أيام قليلة عندما أظهر الميزان أن وزنه وصل إلى 4ر118 كيلوجراما، رغم أن طوله 84ر1 متر.

ووضع الممرن البدني برنامجا لرونالدو يهدف إلى إنقاص وزنه بمقدار عشرة كيلوجرامات في ثلاثة أشهر ولكن رونالدو نفسه يطمح لما هو أكثر من ذلك ويقول "أود إنقاص 18 كيلوجراما من وزني".

وما زال رونالدو يتمتع بنفس سلوكياته الملتزمة التي تحلى بها على مدار نحو 20 عامال ظلت فيها الأضواء مسلطة عليه كأحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، حيث فاز خلالها بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات في اعوام 1996 و1997 و2002 .

وبرهن رونالدو على التزامه مرارا خلال مسيرته الكروية وخاصة في عام 1999 عندما عاد بقوة إلى الملاعب بعد غياب دام لمدة عام ونصف العام بسبب الإصابة في الركبة.

وتحمل رونالدو الكثير من الآلام وذرفت عيناه الدموع كثيرا على مدار 17 شهرا من العلاج والتأهيل ولكنه عاد لمستواه تدريجيا حتى بلغ أفضل مستوى لده قبل عام 2001 .

وفي عام 2002 ، قاد رونالدو البرازيل لإحراز لقبها الخامس في بطولات كأس العالم وسجل في البطولة ثمانية أهداف، اثنين منهم في المباراة النهائية التي تغلب فيها البرازيليون على المنتخب الألماني.

وفي 2008 ، عاد رونالدو إلى البرازيل ليلعب ضمن صفوف فريق كورينثيانز في ساو باولو حيث تألق مع الفريق في بعض الفترات.

ولكن وزن رونالدو أخذ في الازدياد ليتحول لقبه من "الظاهرة" إلى "الفتى السمين" .

وكان التشخيص الطبي لحالته هو قصور في أداء الغدة الدرقية مما أدى لزيادة وزنه من 90 إلى 98 كيلوجراما في هذا الوقت.

ولم يستطع اللاعب أن يتحمل المزيد، فأعلن اعتزاله اللعب في شباط/فبراير 2011 ليكرس وقته بعدها لشركته الخاصة التي تعمل في مجال التسويق الرياضي ثم مشاركته في قيادة اللجنة المنظمة للبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وجاء البرنامج الغذائي الجديد لرونالدو كخطوة تتسم بالشجاعة من النجم الكبير الذي لم يخف شيئا بما في ذلك أتفه الأمور ، مثل كراهيته للطماطم ، وكذلك نقاط الضعف التي يشاركه فيها كثيرون.

كما قرر اللاعب أن يظهر للجميع في البرازيل "كيف تساعد الرياضة في الحفاظ على الصحة وأن الإنسان يعيش بشكل أفضل من خلال ممارسة الرياضة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً