صرح محامي منتج فيلم "براءة المسلمين" الذي مثل الاربعاء امام القضاء في لوس انجليس للمرة الثانية ان يكون موكله مسؤولا عن موجة العنف التي اجتاحت الشرق الاوسط.

وقال المحامي ستيفن سيدن ان جلسات استماع في الكونغرس في واشنطن يفترض ان تلقي مزيدا من الضوء على اعمال العنف التي اودت بحياة عدد من الاشخاص بينهم السفير الاميركي في ليبيا.

وصرح محامي مارك باسيلي يوسف (55 عاما) الذي عرف في البداية باسم نقولا باسيلي نقولا ان "موكلي ليس سبب العنف في الشرق الاوسط. من الواضح ان الامر كان مخططا له مسبقا وكان (الفيلم) عذرا ونطقة انطلاق".

واضاف في ختام جلسة قصيرة في المحكمة "كما تعرفون هناك جلسات استماع في الكونغرس لتحديد مصدر العنف الحقيقي في الشرق الاوسط".

وتابع انه عندما اندلعت اعمال العنف "حملت الصحافة والرئيس ووزير الخارجية موكلي مسؤولية اعمال العنف في الشرق، ثم بعد اسبوع عملنا ان كل شىء كان مدبرا ليتزامن مع ذكرى (اعتداءات) 11 ايلول/سبتمبر" 2001 في الولايات المتحدة.

واوضح "سنرى ما الذي سيتوصلون اليه في الكونغرس وكيف سيؤثر على القضية".

وخلال جلسة الاستماع في الكونغرس انتقد عدد من البرلمانيين سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس لانها قالت ان الهجوم على السفارة الاميركية في بنغازي حيث قتل السفير كريس ستيفنز كان "احتجاجا عفويا" على الفيلم.

وكان يوسف مكبل اليدين والوسط خلال الجلسة ما يعني انه موقوف وقائيا في مركز للاعتقال قرب المحكمة التي تقع في وسط لوس انجليس.

وادى وضع مقاطع من الفيلم على موقع يوتيوب اثار موجة من الاحتجاجات العنيفة في الشرق الاوسط ضد الولايات المتحدة، ادت الى سقوط قتلى ومهاجمة عدد من البعثات والمدارس والشركات الاميركية.

واوقف يوسف الشهر الماضي بثماني تهم تتعلق بعملية احتيال على مصرف في 2008. وقد حضر جلسة المحكمة التي ترأستها القاضية كريستينا سنايدر الاربعاء.

وعقدت الجلسة وسط اجراءات امنية مشددة في قاعة شبه خالية. وقد سمح لوسائل الاعلام بمتابعة وقائعها عبر الفيديو من مبنى مجاور.

وخلال الجلسة تلت القاضية التهم الثمانية الموجهة الى يوسف.

وعند اعلان كل تهمة، ردد يوسف عبارة "انفي ذلك". وقد حجب صورته بشكل شبه كامل عن الكاميرا بالمحامي الذي كان جالسا بقربه.

وامرت القاضية بابقائه في الحبس وحددت التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر موعدا للجلسة الجديدة.

وقال المحامي بعد ذلك "دفع ببراءته من كل التهم اليوم وتم تحديد موعد جديد للمحكمة".

وكان كريس وليامز المتحدث باسم محامي يوسف صرح لوكالة فرانس برس قبل بدء الجلسة "لن ننشر بيانا في الوقت الراهن".

واضاف وليامز "اعتقد انه يجب الاشارة الى ان الناس -- وزارة الخارجية والرئيس (الاميركي باراك اوباما) -- قالوا في البداية ان اعمال العنف هذه في الشرق الاوسط كانت نتيجة بث مقاطع من الفيلم".

وتابع ان "الامر ليس كذلك" مشيرا الى ادلة جديدة لم يذكرها بالتفصيل. واضاف ان "كل ما قيل في البدء لم يكن صحيحا".