العدد 3687 - الأربعاء 10 أكتوبر 2012م الموافق 24 ذي القعدة 1433هـ

تأجيل اجتماع "لتوحيد" المعارضة السورية

قال منظمو مؤتمر يهدف لتوحيد المعارضة السورية اليوم الخميس (11 أكتوبر/تشرين الأول 2012) إن المؤتمر تأجل إلى أن تتمكن من الاتفاق على تمثيل عادل للجماعات المختلفة.

وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر في قطر في الفترة من 15 حتى 17 أكتوبر تشرين الأول ويهدف لإعادة تنظيم المجلس الوطني السوري تكتل المعارضة الرئيسي وضخ دماء جديدة في التكتل الذي يكافح لنيل المصداقية كبديل ديمقراطي للرئيس بشار الأسد. ويمكن أن يؤدي توسيع قاعدة التمثيل إلى تقليص نفوذ جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر فعليا على المجلس منذ تشكيله في تركيا في أغسطس آب من العام الماضي والاستجابة لمطالب غربية بتوحيد صفوف المعارضة. وقال المعارض البارز جورج صبرا أحد الشخصيات العلمانية القليلة داخل المجلس لرويترز إن المؤتمر تأجل لمدة أقصاها عشرة أيام وسيكون اجتماعا كبيرا مشيرا إلى ضرورة الاستعداد وتحقيق توازن بين الجماعات المختلفة. وصبرا الذي أدلى بتصريحاته من باريس هو حليف لرياض الترك المعارض البارز الذي يتمتع بنفوذ وينشط في الخفاء في سوريا. وقال مصدر آخر يشارك بصورة مباشرة في تنظيم المؤتمر إنه يهدف لحشد 450 مندوبا تحت مظلة المجلس الوطني السوري بدلا من 313 حاليا ليعزز تمثيل النساء وقاعدة الناشطين. وأضاف المصدر "ربما ينتهي المطاف بحصول الإخوان المسلمين على أقل من نصف المندوبين بعد المؤتمر" مضيفا أن عدد أعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري سيزيد من 12 إلى 25 بينما يترفع عدد أعضاء المجلس التنفيذي من 50 إلى 60 عضوا. غير أن المصدر وهو مسؤول بالمجلس طلب عدم ذكر اسمه قال إن برهان غليون الرئيس السابق للمجلس يمكن أن يعود إلى منصبه مجددا بعد أن اضطر للاستقالة في مايو أيار الماضي بسبب تصاعد الانتقادات في أوساط المعارضة لتوليه الرئاسة لفترة طويلة واتهامه بأنه أداة في يد جماعة الإخوان المسلمين. وقال المصدر "غليون يحظى بدعم قوي من قطر وهو عامل قوي ربما يعيده إلى رئاسة المجلس." وانتقدت قوى غربية المجلس بسبب الانقسام واتهمته بالخضوع لنفوذ الإسلاميين الأمر الذي أضر بجهوده لتوسيع قاعدة الاعتراف الدولي به. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "نريد أن توحد المعارضة صفوفها. سيعقد قريبا اجتماع في الدوحة والتقيت مع رئيس المجلس الوطني السوري قبل نحو يومين وأكدت ضرورة اتحاد جميع المعارضين بأسرع ما يمكن." وقال الرئيس الحالي للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أمس الأربعاء إن إعادة تنظيم المجلس ستسبق محادثات مهمة في العاصمة القطرية مع معارضين آخرين للأسد بهدف تشكيل حكومة انتقالية. غير أن دبلوماسيين قالوا إن الخلاف يتسع بين المجلس والمعارضة المسلحة داخل سوريا التي سيطرت على مزيد من الأراضي في الأشهر الماضية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً