العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ

اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات على إيران

لوكسمبورج - (رويترز)  

تحديث: 12 مايو 2017

اتفقت حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على فرض مزيد من العقوبات على قطاعات البنوك والشحن البحري والصناعة الإيرانية يوم الإثنين مشددة الضغط المالي على طهران لحملها على الدخول في مفاوضات جادة بشأن برنامجها النووي.

ويبين قرار وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تزايد دواعي القلق بشأن نوايا ايران النووية والتهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية اذا لم تنجح العقوبات والعمل الدبلوماسي في الوصول الى حل سلمي. وقالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون انها تأمل ان يقنع تشديد الضغوط على ايران الجمهورية الإسلامية بتقديم تنازلات وان تستأنف المفاوضات "في القريب العاجل". واضافت اشتون التي تمثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في محادثات متقطعة مع إيران "اعتقد جازمة بأن هناك مجالا للمفاوضات.

وآمل أن نتمكن من تحقيق تقدم في القريب العاجل." والعقوبات الجديدة من بين أشد الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد إيران حتى الآن وتمثل تغيرا كبيرا في سياسته التي ظلت طويلا تركز على فرض قيود اقتصادية على أفراد وشركات إيرانية محددة. وتأخر الاتحاد الاوروبي بشكل عام عن الولايات المتحدة في قرارات الحظر التي تشمل قطاعات بأكملها حرصا على عدم تعريض المواطنين الإيرانيين للمعاناة بسبب الإجراءات التي تهدف الى التضييق على حكومتهم. وتقول ايران ان الغرض الوحيد لمشروعها النووي هو توليد الطاقة النووية السلمية ورفضت على مدى ثلاث جولات من المحادثات منذ ابريل نيسان الحد من تخصيب اليورانيوم الا بعد رفع العقوبات الاقتصادية الرئيسية. لكن حكومات اوروبا والولايات المتحدة التي تشك في استعداد ايران لأي شيء يتجاوز تفويت الوقت عن طريق "محادثات بشان المحادثات" تشدد الضغوط المالية عليها وتتزايد المخاوف بشأن احتمالات اندلاع حرب في الشرق الأوسط. وكان وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله اكثر تشاؤما من اشتون بشأن إمكان ان يدفع تشديد العقوبات الاقتصادية طهران الى تقديم تنازلات. وقال للصحفيين "ايران لا تزال تناور لكسب الوقت.

نحن لا نرى استعدادا كافيا لإجراء محادثات جوهرية بشأن البرنامج النووي." وأطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة انتخابه لفترة ولاية جديدة بالقول ان اسرائيل لديها "قدرات" جديدة غير محددة للتحرك ضد التهديد النووي الايراني. ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمة القاها في لندن اسرائيل ألا تشن اي هجوم منفرد على ايران وأن تسمح للعقوبات بمزيد من الوقت لتؤتي أثرها. وقال كاميرون في كلمته في العشاء السنوي لجماعة النداء اليهودي الإسرائيلي الموحد "ايران ليست خطرا على اسرائيل وحدها. إنما هي خطر على العالم." واضاف قوله "ما زال الوصول الى تسوية من خلال التفاوض أمرا في مقدور ايران في الوقت الحالي. لكن حتى يغيروا مسارهم فإن لدينا إستراتيجية لفرض عقوبات أشد." وتلحق منظومة العقوبات المتنامية ضررا كبيرا بالفعل باقتصاد ايران وخصوصا بسبب حظر استيراد نفطها الذي فرضه الاتحاد الاوروبي هذا العام والعقوبات المالية الجديدة التي طبقتها الولايات المتحدة. ووقعت في وقت سابق هذا الشهر أعمال شغب في طهران احتجاجا على انهيار الريال الذي فقد نحو ثلثي قيمته مقابل الدولار في الخمسة عشر شهرا الاخيرة مما اجج التضخم الذي يدور حاليا حول 25 في المئة. ومن بين الاجراءات الأوروبية الجديدة حظر التحويلات المالية باستثناء تلك المعنية بالمساعدات الانسانية ومشتريات الأغذية والأدوية ومخصصات التجارة المشروعة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً