العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ

استفتاء خلال سنتين لتحديد مصير اسكتلندا

كامرون  وسالموند يوقعان الاتفاق
كامرون وسالموند يوقعان الاتفاق

صحيفة الحياة - ۱٦ أكتوبر ۲۰۱۲ 

تحديث: 12 مايو 2017

خلال سنتين يمكن لمقاطعة اسكتلندا البريطانية ان تصبح دولة مستقلة من دون حروب او قتل او تدمير وعبر استفتاء سيجري في خريف العام ٬2014 تم الاتفاق في شأنه وتوقيعه أمس في ادنبرا بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون

والوزير الاسكتلندي الاول زعيم الحزب القومي الاسكتلندي الكس سالموند. مستقبل المقاطعة سيقرره بالدرجة الاولى الجيل اليافع بين ال 16 وال 17 من العمر ٬ والذي سُمح له الاشتراك في الاستفتاء على رغم ان الاقتراع في المملكة المتحدة محصور بالبالغين الثامنة عشرة فقط وما فوق. وكان الحزب القومي الاسكتلندي فاز بغالبية مقاعد برلمان اسكتلندا ٬ التي تتمتع بالحكم الذاتي ٬ على اساس الدعوة الى الاستقلال.

ان الحفاظ على المملكة المتحدة يحظى » وسيتم عرض الاتفاق على البرلمان البريطاني لاقراره وسط اعلان كامرون .« ان الاستفتاء صناعة اسكتلندية » ٬ بينما قال سالموند « بالاولوية هيئة الاذاعة البريطانية ٬ طرحت أمس السؤال عن احتمال ان يكون كامرون آخر رئيس وزراء للمملكة المتحدة ام ان سالموند سيكون الزعيم القومي الاسكتلندي الذي خسر فرصة ذهبية ليكون اول رئيس جمهورية تنسلخ عن العرش. وطُرح سؤال آخر امس عن ذيول نجاح الاسكتلنديين في نيل استقلالهم ٬ وما اذا كان الاستقلال سيطول ايضا مقاطعة ويلز او ارلندا الشمالية بحيث تبقى انكلترا وحدها في ظل التاج ٬ وما اذا كان الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا سيرث عرشاً ناقصاً

. من امه الملكة اليزابيت الثانية والذي حافظت عليه منذ آل اليها العام 1952

وكانت اسكتلندا ضُمت الى العرش البريطاني بعد سلسلة حروب دينية وثأرية وتم اعلانها جزءاً من المملكة المتحدة العام 1707 لتبدأ على الفور حركة القوميين الاسكتلنديين الذين .« تم بيعنا مقابل الذهب الانكليزي واصبحنا قطعة متشردة في امة مصطنعة » : اسكتلنديا الى القول وفي العام 1934 تم تشكيل الحزب القومي الاسكتلندي ٬ من اندماج الحزب الاسكتلندي والحزب القومي لتبدأ المطالبة رسمياً بالاستقلال٬ وفي العام 2007 شكل الحزب حكومة اقلية قبل ان يفوز في العام 2011 بغالبية المقاعد ليطرح جدياً

مبدأ الاستقلال على استفتاء عام.

ووفق المؤرخين كانت المشكلة الاسكتلندية تؤرق السياسيين في حزبي المحافظين والعمال. واضطر رئيس الوزراء العمالي

كما « يقتل الروح الانفصالية « السابق توني بلير الى منح اسكتلندا حكماً ذاتياً العام ٬1999 لعل الأمر يستقر عند هذا الحد و توقع العمالي لورد روبرتسون وزير شؤون اسكتلندا في حكومة بلير.

استطلاعات الرأي اعطت حتى الآن نسبة لا تتجاوز 32 في المئة من الاسكتلنديين تُحبذ الاستقلال التام واعلان جمهورية. ويرى بعض السياسيين ٬ ومنهم اركان حزب المحافظين ٬ ان الغالبية في اسكتلندا تريد البقاء داخل المملكة المتحدة وانه للاستقلال. « نعم » ليس كل من اقترع لصالح الحزب القومي الاسكتلندي سيقترع ب

في الوقت نفسه ستتشارك الاحزاب الرئيسية الثلاثة في دعوة الاسكتلنديين الى البقاء ضمن المملكة المتحدة مع وعود باعطاء برلمان اسكتلندا صلاحيات اوسع مما لديه حالياً ٬ كما يُتوقع ان تشهد السنتان المقبلتان حملة تخويف وترهيب وتذكير بالازمة الاقتصادية والمجاعة والفقر في المقاطعة قبيل ضمها الى التاج قبل نحو 300 عام.

يُشار الى ان استقلال اسكتلندا سيُضر بالجانبين ٬ اقتصادياً بالدرجة الاولى ٬ خصوصاً مع الموارد الاساسية مثل النفط ٬ المتعددة الملكية ودعم الدولة البريطانية للجنيه الاسكتلندي اضافة الى مشكلة القاعدة البحرية التي تضم موقع الغواصات مسألة العضوية في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي ٬ كما « الجمهورية الاسكتلندية » وصوامع الصواريخ النووية. وستواجه سيعني استقلال المقاطعة تراجع عدد نواب حزب العمال الى 215 من 256 نائباً حالياً في حين يخسر المحافظون نائبا واحدا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً