العدد 3704 - السبت 27 أكتوبر 2012م الموافق 11 ذي الحجة 1433هـ

رئيس الوزراء الهندي يجري تعديلاً حكومياً استعداداً لانتخابات 2014

يقوم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بتعديل حكومي اليوم الاحد (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في محاولة لتحسين صورة حكومته التي لا تتمتع بشعبية استعدادا للانتخابات العامة التي ستجرى مطلع 2014.
وذكرت وسائل الاعلام الهندية ان سينغ سيعين وزراء شباب في مناصب اساسية احدهم وريث عائلة غاندي العريقة من اجل الاعداد لهذا الاقتراع.
ويفترض ان يقسم الوزراء الجدد اليمين قبيل ظهر اليوم في القصر الرئاسي في نيودلهي.
وراهول غاندي هو ابن حفيد الزعيم السياسي الراحل نهرو، ويعتقد انه سيكون احد الوزراء الجدد.
ونجل رئيسة حزب المؤتمر صونيا غاندي البالغ من العمر 42 عاما، محور تكهنات عديدة منذ اغتيال والده راجيف في 1991.
ويمثل راهول غاندي الاعذب والرياضي الذي درس في هارفرد وكمبريدج، هذا الجيل الجديد من الشباب الذين يتبعون اسلوب حياة غربي مستفيدين من الانعاش الاقتصادي في الهند.
وراهول هو ابن رئيس وزراء سابق (راجيف غاندي) وحفيد رئيسة الوزراء الراحلة انديرا غاندي.
وهو عضو في البرلمان حاليا ويقود جناح الشباب في حزب المؤتمر.
وقد اعلن وزير الخارجية سوماناهالي مالايا كريشنا الذي يعد من كبار شخصيات حزب المؤتمر، استقالته الجمعة، تلاه وزير الاعلام امبيكا سوني (70 عاما) ووزير العدالة الاجتماعية موكول واسنيك.
وقال س. م. كريشنا (80 عاما) مبررا استقالته انه "يجب ان يتولى الشباب زمام السلطة ويتحملوا مسؤولياتهم. شعرت انه حان الوقت لاترك المكان لجيل جديد".
وذكرت وكالة الانباء الهندية برس تراست اوف انديا ان وزير السياحة سوبود كانت ساهاي المتورط في فضيحة مرتبطة بخصخصة مناجم الفحم، سيغادر الحكومة على الارجح.
وفقدت حكومة يسار الوسط اغلبيتها البرلمانية في ايلول/سبتمبر عندما غادر حليفها "ترينامول المؤتمر" الذي يعارض اصلاحات تسمح بفتح قطاعات باكملها في الاقتصاد للاستثمارات الاجنبية.
وبعدما حصل على دعم حزب محلي آخر ليس عضوا في الحكومة، لا يواجه حزب المؤتمر اي خطر لانهيار الحكومة.
وبما ان "ترينامول" لم يعد شريكا في الحكومة، يتوقع ان يكون كل الوزراء الجدد من اعضاء حزب المؤتمر الذي تقوده صونيا غاندي التي ما زالت اقوى سياسية في البلاد.
وكان حزب المؤتمر العريق فاز في الانتخابات التشريعية في الدورتين السابقتين. لكن اتهامات بالفساد والتباطؤ الاقتصادي ادت الى اضعاف حكومة مانموهان سينغ.
وبعد سنوات من نمو اقتصادي اقتربت نسبته من عشرة بالمئة، سجلت القوة الاقتصادية الثالثة في آسيا، نموا في اجمالي الناتج الداخلي لم يتجاوز ال5,5 بالمئة في الفصل الاول من السنة المالية 2012-2013 (من نيسان/ابريل الى حزيران/يونيو).
وهي ادنى نسبة تسجلها الهند منذ اكثر من سنتين.
وردا على سؤال عن احتمال اضافة حقائب الى الحكومة، قال وزير التجارة اناند شارما لوكالة فرانس برس "انه امر لا يعرفه سوى رئيس الوزراء وصونيا غاندي".
ورأى المحلل شوبا سينغ ان التعديل الحكومي يشكل الفرصة الاخيرة لاقناع الناخبين بان الحكومة لم تفشل.

وقال لفرانس برس "اعتقد انه يحاول اعطاء شكل اكثر شبابا وحداثة لحكومته".
واضاف "رحيل كريشنا يخفض معدل الاعمار في هذه الحكومة وفي الانتخابات سنة ونصف السنة فقط وعلى رئيس الحكومة تقديم حكومة فعالة".
ويتوقع ان يستقبل سينغ نفسه عند الانتخابات في اكبر ديمقراطية في العالم.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً