العدد 3714 - الثلثاء 06 نوفمبر 2012م الموافق 21 ذي الحجة 1433هـ

الفوز «تكليف» لا «تشريف»

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

بعدما انتهت غالبية انتخابات الاتحادات الوطنية في المملكة، وحدثت فيها المنافسة للحصول على ثقة الجمعيات العمومية، وفوز الأكثرية من رؤساء الاتحادات بالتزكية قبل أسابيع أو أيام من الدخول في العملية الانتخابية التي كانوا يجدون من خلالها التزكية قبل دخول الاجتماع، أمسى من الضروري والعمل الاحترافي أن تقف الاتحادات جميعها الآن لتعلن خططها المستقبلية، والطرق التي ستطبقها في سبيل تحقيق هذه الخطط.

وبغض النظر عمن تمكن من الدخول في عضوية أي اتحاد وحصوله على ثقة الجمعية العمومية، فإننا نتمنى من هذه العناصر العمل الجدي في سبيل تحقيق الإنجازات أو استمرارها والعودة إلى مصافها من دون النظر إلى المقعد الذي حصل عليه تشريفاً فقط وإنما هو تكليف أيضا من الأندية والجمعية العمومية التي أعطته أصواتها كونه الرجل المناسب بحسب وجهة نظرها كي يعمل في مصلحة اللعبة لا في مصلحة مصالحه الشخصية أو مصالح النادي الذي ينتمي إليه، فهو الآن بمثابة العضو المستقل عن ناديه في هذا الاتحاد، والمهم أن يعطي من جهده الكثير مادام وضع نفسه في واجهة الاتحاد وسعى إلى الحصول على ثقة كل الأندية من أجل كسب أصواتها.

نعرف الكثير من الأعضاء والرؤساء الذين فازوا بأصوات الناخبين، وهم لم يستحقوا ذلك التكليف، بل أمسوا عالة على عمل الاتحاد، لأنهم سعوا من خلال ترشحهم الظفر بمصالحهم الشخصية ومصالح أنديتهم، ولنا في ذلك الكثير من النماذج، فهي بعد شهور من فوزها اتضح زيف ترشحها وسط الأخطاء والمشاكل التي كان يقع الاتحاد فيها، أو القرارات التي كان يتحكم من خلالها بعمل الاتحاد من دون موافقة أو مشورة الجمعيات.

ليعلم كل الفائزين بأن فوزهم وكسبهم لأصوات الجمعية العمومية بمثابة تكليف للنهوض بعمل الاتحاد، وليس تشريفا أو وجاهة لذلك المقعد الذي ربما كان يستحقه من هو أفضل من الفائز.

وسط ذلك فإن دخول العناصر الجديدة في كل الاتحادات إلى جانب العناصر القديمة يتوقع له أن يكون ذا فائدة على العمل الخاص بالاتحادات ومسابقاته، وبتقديم المقترحات الجديدة التي تعمل على تطوير الاتحادات وانتشاله من حال الضياع والتشتت الذي قد يكون عليها سابقا، وما دخول الشاب سيدأنور شرف إلا خروجا عن المألوف ورغبة في إدخال الدماء الشابة إلى الساحة لأنها المستقبل بالتأكيد، من دون نسيان الاستفادة من الاتحادات السابقة في معرفة الصعوبات والحواجز التي وقفت أمامه في طريق تنفيذ المخططات، أو على الأقل المحافظة على النسق نفسه من العمل في حال كان الاتحاد يمضي بثبات في طريق الانتصارات والإنجازات.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3714 - الثلثاء 06 نوفمبر 2012م الموافق 21 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً