العدد 3715 - الأربعاء 07 نوفمبر 2012م الموافق 22 ذي الحجة 1433هـ

أشرطة فيديو جديدة تستكشف أين انتماؤنا

Common Ground comments [at] alwasatnews.com

خدمة Common Ground الإخبارية

في عالم ينتهي بنا الأمر فيه أحياناً الى أن نركّز على الخلافات، نستطيع أن ننسى أن هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن توحّدنا، بغض النظر عما إذا كنا أميركيين أو بريطانيين أو مسيحيين أو مسلمين أو إسرائيليين أو فلسطينيين، شباباً أو نساءً أو أعضاء في أي عدد من المجتمعات الأخرى.

أطلق مشروع المجلس الثقافي البريطاني «مستقبلنا المشترك» واتحاد الأمم المتحدة من أجل الحضارات للتو سلسلة أفلام فيديو جديدة عنوانها «رحلة الانتماء»، تسلّط الضوء على الخيوط المشتركة التي تربط أناساً من أعمار وأنواع اجتماعية وثقافات وديانات وأعراق مختلفة. تقدم السلسلة، التي يجري إنتاجها مع كلية الصحافة بجامعة ميسوري 114 مقطع فيديو قصيرا تبحث فيها 17 شخصية عامة مشهورة وقادة شباب هوياتهم متعددة النواحي، والمجتمعات التي ينتمون إليها والرحلات التي مروا بها لإيجاد شعور بالانتماء.

نادراً ما كانت السبل التي اتبعها هؤلاء الناس سلسة أو سهلة، وتكشف العديد من الأشرطة النزاعات التي شكّلت هوياتهم اليوم. في أحد الأشرطة، تفكّر سوفانا دحلان – ابنة، سعودية، أميركية، صاحبة أعمال اجتماعية مبدعة، محامية، ضمن أمور أخرى – في عملية خاضتها لتصل إلى نتيجة أن هويتها شيء كانت بحاجة إليه لتقرر بنفسها، بدلاً من أن تُحدَّد الأمور لها من قبل الآخرين بناء على فرضياتهم بالنسبة لها.

توضّح أوما أوباما، المستشارة الفنية لمبادرة كير بالولايات المتحدة للتغيير الاجتماعي عملية مماثلة من الاكتشاف الذاتي في شريط آخر. تقول إنها كطفلة، «سألت وبشكل متواصل، لماذا؟» وتقول أوباما ان هذه العادة عن طرح الأسئلة عن العالم حولها أصبحت واحدة من السمات التي تحدّد هويتها وقد أثرت على شخصيتها وهي تنمو.

يمكن فهم الهويات والخلفيات بأبسط صورة من خلال سرد القصص والنظر تحت السطح، الأمر الذي يساعدنا على استكشاف التجارب المشتركة. وتتحدث ميلاني موازّي، وهي كاتبة ومحامية إيرانية أميركية: «شهدْتُ بالتأكيد كل هذا التوتّر. قمت بحلّه بصورة أكبر من الداخل، وعندما أنظر إلى الخارج، عندما أكتب، ما أحاول عمله هو جعل الآخرين في الخارج يفهمون ذلك. وكلما ازداد عدد الناس الذين ليسوا مثلي، الذين يفهمون ذلك، أصبحت حياتي أكثر سهولة».

من المغري معاملة الهوية على أنها مجرد رقعة لاصقة، أو أسلوباً لوضع الناس في مجموعات، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تصوير نمطي مؤلم. إلا أن بعض الأفراد تساموا عن المعوقات والصور النمطية ووجدوا قوة في عمل ذلك.

تقول الأمينة العامة السابقة لمؤسسة الوليد بن طلال السعودية منى أبوسليمان: «كنت أول امرأة سعودية ظهرت على محطة (NBC) للتلفزة الأميركية. في البداية كانت هناك مقاومة شديدة، ولكن في الوقت نفسه تقدّم العديد من الناس في المجتمع بحيث لم يتم رفضي بشكل كامل».

عالمنا متنوع، ولكل إنسان فيه هويات معقدة. تشكّل الرحلات التي نقوم بها لفهم هذه التعقيدات، في داخلنا وداخل الآخرين، تجارب نتشارك فيها جميعاً، رغم أننا ربما لا ندرك أنها كذلك.

لا يمكن تقليص أي شخص إلى مجرد عضو في مجتمع ديني أو عرقي محدد. بدلاً من ذلك، نحن ننتمي إلى مجتمعات متعددة، ونقوم بأدوار متنوعة، أحياناً في الوقت نفسه.

أحد أهداف سلسلة الأشرطة هذه إبراز أسئلة يمكن أن تساعد المشاهدين على التفكير عبر الهوية واستكشاف أسئلة مثل، كيف نستطيع التجاوب في أفضل صورة مع الممارسات وأنظمة الإيمان التي هي ليست لنا؟ متى نختار الإصرار على هوية ثقافية؟ هل يتوجب علينا بالضرورة أن نختار أم يمكن لنواحٍ مختلفة من هوية واحدة أن تتعايش؟

لدينا في مجتمع عالمي مترابط بصورة متزايدة، فرص أكثر من أي وقت مضى لإيجاد نواحٍ مشتركة مع أناس في قارات بعيدة، ولكن كذلك مع جيراننا. يمكن للمظاهر أن تكون مخادعة. ربما نظن أننا نفهم هوية أحد ما بينما هي في الوقت نفسه أكثر تعقيداً. كأعضاء في مجتمع عالمي، نحسن صنعاً إذا طورنا شعوراً أدّق فرقاً، فنجد من خلال ذلك شعوراً خاصاً بنا بالانتماء.

إقرأ أيضا لـ "Common Ground"

العدد 3715 - الأربعاء 07 نوفمبر 2012م الموافق 22 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً