العدد 3730 - الخميس 22 نوفمبر 2012م الموافق 08 محرم 1434هـ

المعارضة ليست من خلق الفتنة الطائفية

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ما يمكن التأكيد عليه وتدعمه جميع الشواهد والأحداث هو أن قوى المعارضة لم تختلق الصراع الطائفي أو تسعى إليه في أي مرحلة، مثلما هي لم تسعَ إلى العنف أو تدعو إليه، وإنما هي تهمة جرت إليها غصباً وأُلصقت بها عمداً.

أول الشواهد هو النسيج المتشابك لقوى المعارضة، من خلال تحالف جميع الجمعيات السياسية ذات التاريخ المعارض، هذه الجمعيات مختلفة في توجهاتها الفكرية فمنها الدينية والعلمانية، والقومية والبعثية، وبذلك لا يمكن أن تتهم بالطائفية، حيث إن أعضاءها من مختلف الطوائف.

الأمر الآخر، هو أن المعارضة لم تطرح يوماً مطالب ذات صبغةٍ طائفيةٍ، أو تخص طائفةً دون أخرى، مهما علا الضجيج ومحاولات التشويش، وإنما طرحت مطالب وطنية تشمل جميع أبناء البحرين، حتى وإن أراد البعض ليّ عنق الحقيقة وفسّر المطالب عن طريق قراءة النوايا وبشكل مشوّه.

المعارضة وطوال الفترة الماضية، لم تعتدِ لا بالقول ولا الفعل على أي من أبناء الوطن، بعكس الفئات التي كانت ولاتزال تؤجّج جمر الطائفية، هذه الفئات هي من اعتدت على المحلات التجارية وكسّرتها ونهبت وسرقت ما شاءت من هذه المحلات، لمجرد أنها ملكٌ لأشخاص من طائفة معينة.

محاولة البعض انتهاز الفرصة للتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، ومنعها من بعض الأماكن الحيوية أو المناطق المختلطة بحجة «احترام حقوق المواطنة، وشلّ الحركة العامة والحياة الطبيعية»، واستثارة الدولة لكي تقف ضد مكوّن أساسي من مكونات المجتمع البحريني، إنما ينبئ عن نفوس جبانة، تستغل الظرف الراهن، لتفرض أجندتها على الوطن، من خلال الاستقواء بالأجهزة الأمنية، لفرض واقع جديد، تكون فيه الغلبة لها، دون أن تقدّم ما يؤهلها لذلك.

إن أرادت هذه القوى الانتهازية أن تؤسّس لواقع جديد تحظى فيه بامتيازات خاصة لنشر أفكارها وتوجهاتها و «قراءتها هي للتاريخ»، فعليها قبل كل شيء أن تقوم بذلك من خلال قواها الخاصة وكوادرها، وليس من خلال تأليب الحكومة على الناس، وحثّها على استخدام القوة في مواجهة مراسم دينية تُمارس منذ قرون.

وسواءً اتفقت هذه القوى الانتهازية مع الشعائر الدينية أو اختلفت معها، وسواءً أرادت هذه القوى أن تطرح قراءة صحيحة للتاريخ (هذه القوى اتهمت طائفة كاملة بأن لديها قراءة خاطئة للتاريخ وتفسير خرافي للأحداث) أو أرادت نشر أفكارها، فإن كل ذلك لا يفرض بالقوة، و «بحق الشرطة في تفريق كل احتشاد أو تجمهر»، وإنما بالفكر والإقناع والتسامح والتواصل بين المذاهب لا بمحاربتها واستعدائها.

يبقى أننا نتفق في شيء واحد مع ما طرحته هذه القوى وهو ضرورة احترام ثوابت الأمة الإسلامية وعدم التعدي بالطعن أو سب الصحابة وأمهات المؤمنين، وتحميلهم مسئولية مقتل الإمام الحسين، ولكن هل يشمل ذلك أيضاً من قام بقتل الإمام الحسين وسبى نساءه من آل بيت الرسول؟

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3730 - الخميس 22 نوفمبر 2012م الموافق 08 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 2:33 م

      هذة هي الدمقراطية

      تقول في الفقرة الخامسة منعها من بعض الأماكن الحيوية او المناطق المختلطة بجحة أحترام المواطنة وشل الحركة العامة و الحياة الطبيعية اليست هذة هي دعواتكم للدمقراطية ان تحترم الاخرين و حريتك تنتهي عندما تصتدم بحرية الاخرين واما قولك بانها نفوس جبانة. بل هو احترام للقانون و خير دليل ما فعلة اهل المحرق فهم لم يجبنوا

    • زائر 24 | 9:18 ص

      احسنت التعبير استاذ المحاري

      كل ذي عقل وبصيرة يخلص من كل الذي جرى ان السلطة هي من اشعل نيران الطائفية البغيضة وارادت بها احراق البلد بعدما عجزت امام الوقوف سياسياً ضد الحراك الشعبي العارم من خلال آلاتها الاعلاموية وابواقها واختلاق المسرحيات الهابطة

    • زائر 19 | 3:13 ص

      هذا الزمن الحرية وحقوق الانسان والراي والراي الاخر وكل العالم قرية صغيرة

      لا يمكن ياخي العزيز الى احد او جماعة في هذا الزمن ان تفرض قراءتها لتاريخ وحوادث التاريخ بالقوي وكل حسب معتقداته والرجال والمصادر التى يعتمد عليها
      وهو حقه الانساني والدينة الدستور والقانوني فجيب احترام معتقدات الاخرين
      حتى يحترمك وليس عندك او عندي اي تخويل من عند الله ان تكفر و توزيع الجنه
      والنار حسب معتقداتك

    • زائر 17 | 3:00 ص

      حرية الرأي

      يرجى فتح مساحة أكبر لحرية الرأي وعدم حجب التعليقات

    • زائر 16 | 2:56 ص

      من الطائفي ؟

      عندما نقرأ بياناتهم نري الدفاع عن اهل السنة والجماعة ونري المارد السني وحقوق السنة وتهميش السنة كلها اللفاظ نقرؤها في بياناتهم ، ولكن المعرضة تخلو من هذه الألفاظ الطائفية وكانت تدافع عن الشعب البحريني وكانوا يقولون الشعب البحريني وأراد الطائفيون ان يحاربوا هذا المصطلح وكانوا يتهجمون علي الرموز باستخدام الشعب

    • زائر 15 | 2:55 ص

      من الطائفي ؟

      عندما نقرأ بياناتهم نري الدفاع عن اهل السنة والجماعة ونري المارد السني وحقوق السنة وتهميش السنة كلها اللفاظ نقرؤها في بياناتهم ، ولكن المعرضة تخلو من هذه الألفاظ الطائفية وكانت تدافع عن الشعب البحريني وكانوا يقولون الشعب البحريني وأراد الطائفيون ان يحاربوا هذا المصطلح وكانوا يتهجمون علي الرموز باستخدام الشعب

    • زائر 14 | 2:41 ص

      جمعية ال.... مرجعيتها العقدية تخالف مبادئ الدستور

      جمعية ال....... تعتمد منهج عقائدي تدعو و تعمل على تحقيقه\"\n1- لا يجوز اقامة مساجد او اماكن عبادية للطوائف الاخرى \n2- لا يجوز بناء كنيسة او معابد لليهود\n3- لا يجوز مساواة المواطنين في الحقوق انما الكرامة والتفضيل بحسب اعتناقه لعقيدة اهل السنة و الجماعة\n4- لا يجب اقامة الحدود على فرد من اهل .....اذا كان المجني عليه من مذاهب او ديانات اخرى.\n5- لايجوز الاندماج مع الشرائح الاجتماعية المختلفة في المذهب او الدين و سبق ان اقالت احد قادتها حين حضر فعالية تختلف معهم مذهبيا

    • زائر 12 | 2:30 ص

      الازمة بين طرفين

      بين المعارضة بتلاوينها ويغلب عليه اللون الشيعي و السلطة التي استهضت النعرة المذهبية لدعم موقفها و تعزيز مواقعها . العالم يفهما هكذا و يعطي وصفا مذهبيا للسلطة ووصف آخر للمعارضة مما ينزع عن السلطة صفة التمثيل الحقيقي للمجتمع المتنوع.

    • زائر 11 | 2:06 ص

      الحراك ليس طائفيا؟ صح الذين خرجوا نصهم شيعه والنص الآخر من مكونات الشعب

    • زائر 9 | 2:03 ص

      منذ الميثاق ونحن نطالب بكل سلمية واريحية

      منذ ان ....تغيرت الامور والمطالب السلمية لم تتوقف يوما ولكن المشكلة وهو ما زاد الطين بلة ان هناك خطة لتغير سكان البلد واستبدالهم بآخرين والناس ترى باعينها ما يحصل ولا تستطيع الكلام الى ان طفح الكيل وانفجر الوضع وبدل خطة الاصلاح اصبحت خطة التغيير والتخريب تتسارع تحسبا لاي طاريء حتى لا يصل الناس الى حل الا وقد انجز التقرير المثير الذي تحدث الناس عنه وكانت .... تسكت وتعمل به في الخفاء
      والآن قد انجز 95% من المشروع المذكور

    • زائر 7 | 1:53 ص

      ألم تسمع المثل العربي (رمتني بدائها وانسلّت)

      هذا المثل ينطبق على .... فهي التي أججت نار الفتنة الطائفة لكي تحتمي بها وهي الآن ترمي المعارضة بانها هي من يشقّ الصف كما هي من قام بقمع الشعب بعنف شديد ادى ازهاق الارواح هي الآن تتهم البعض زورا بانهم اراهابيون ومخربون ونحن من عاش الواقع ورايناه حافظنا على الامن بكل ما اوتينا وقد كان بعض الشرطة يلقون لنا بطعم سيارة تترك هنا وسيارة هناك ولكن الشباب لم يتعدوا ولا على واحدة ولما رأت ....ذلك امعنت في التعدي على امور تجر الناس جرأ للعنف ومن ثم تدينهم

    • زائر 6 | 1:22 ص

      الاساس

      لماذا نضحك على أنفسنا ولا نكون صادقين في طرحنا ورؤانا الوطنية ..ولا نريد في هذا التعليق المختصر الدخول في الجدل الضائع حول الموقف من المولاة والمعارضة ..لآن قضية الوطن لا تباع ولا تشترى وغير قابلة للتحوير .. خاصة وأن كبرى جمعيات المعارضة قامت على هذا الاساس فكراً وعقيدة وسياسة ..المطلوب الآن من هذه الجمعية وملحقاتها أن تعيد هيكلتها تنظيمياً وسياسياً وفكرياً على أسس وطنية غير دينية أو طائفية ..لا أن تقوم بالدس وإثارة النعرات واستمالت بعض النفوس الضعيفة والغير مثقفة في الجمعيات الأخرى.س.د

    • زائر 5 | 1:00 ص

      خخخخخخ

      يبين أن الكاتب ما قرا اللوائح الداخلية و دستور جميعة الوفاق ليعرف عن أي طائفية يتحدث و يكتب.

    • زائر 8 زائر 5 | 1:59 ص

      حتى لا اتهمك بالكذب

      فقط اذكر فقرة من اللائحة الداخلية للوفاق كما اسميتها بها نفس طائفي وإلا اضطر اسميك كا.....ـاً

    • زائر 4 | 1:00 ص

      مو مشكلة اذا استطاعوا ان يوقفوا الخمر و الدعارة غي المنامة و الجفير و حفلات الرقص و الطرب و غيرها ... بعد ذلك يمكنهم طرح اي فكرة من هذه القبيل

    • زائر 3 | 12:25 ص

      على الجمعيات الاعلان بوضوح على المواطنة متساوية الحقوق

      الجمعيات السياسية وخاصة المبنية على اسس دينية مطلوب منهم في هذه المرحلة اصدار وثيقة الحقوق المتساوية و يدعى للتوقيع عليها كل القوى السياسية. هناك قوى سيسية باجندات دينية غير محلية تستغل الوضع المتشنج لتمرير اجندتها القائمة على الاقصاء و التهميش

    • زائر 13 زائر 3 | 2:35 ص

      الحقيقة واضحة وضوح الشمس ولكن من ينكر الواضحات سوف يتعب ويتعب

      محاولة انكار الواضحات من الامور شيء متعب لمن يقوم بذلك ولمن يتعامل معه
      فشعب البحرين شعب مسالم واضح في مطالبه ومحق فيها 100% ويشهد له كل العالم المنصف بذلك.
      ومن يكابر ويحاول اخفاء الواضحات من الامور وجر الشارع الى صرعات جانبية لن ينجح في ذلك فهذه الصراعات تحتاج لقناعات ان الاطراف هدفها ما تقوله السلطة ولا يوجد احد على قناعة ان المعارضة تستهدف طائفة معينة بل الكل على قناعة
      بان مطالب المعارضة وطنية محقّة تماما وهي تتلاءم مع تطور الزمن

    • زائر 2 | 12:04 ص

      جمعية ...عقائديا ضد اقامة مأتم و ضد المواطنة المتساوية

      جمعية ال.... عقائديا تحرم اقامة اي نوع من المظاهر العاشورائية و توجب بمعتقدها ازالة المآتم و وقف الاحتفال بذكرى عاشوراء لا يستغرب ان صدر عنها بيان يناقض مبادئ الدستور لانهم من الدستور لهم موقف معارض قد لا يوافقون على معظمه انطلاقا من مبدأ ...مالم يخالف الشريعة و الدستور احتوى على مواد كثيرة تخالف الشريعة واولها المواطنة المتساوية فهي حين تتمكن من مفصل تفرض اجندتها لا ما يقتضيه الدستور فتوظف على الهوية و ترقي و تكافئ على الهوية

    • زائر 1 | 11:28 م

      من خلق الفتنة الطائفية؟

      هو من استخدم لغة طائفية في برامجه وصحافته
      هو من شجع بعض الموتورين بسب مكون رئيسي بالسكوت عنه
      هو من نشر إشاعات مضللة لتخويف طائفة من اخرى
      هو من قام بالفصل والتعذيب والاعتقال على اساس طائفي
      هو من وزع المنح والبعثات على اساس طائفي
      هو من وفر الوظائف للأجنبي وحرم البحريني
      هو من أساء الى سمعة الوطن برعاية ثقافة الإفلات من العقاب

    • زائر 21 زائر 1 | 5:50 ص

      من ارهب الشعب؟
      من باع الوطن لايران؟
      من شوه صورة الوطن في الخارج؟
      من يحرق يوميا ويرعب ويغلق الشوارع؟
      من يرهب ويقتل الاسيويين؟
      من يسعى لقتل الشرطه الابرياء؟
      من يريد الغاء الاخر؟
      من احدث شرخ طائفي؟
      من زرع الفتنه بين اطياف الشعب الواحد؟
      من يزرع القنابل يوميا ويرمي المولوتوفات على الابرياء؟
      من يشتم ولي امره يوميا؟
      من يسعى الى نشر الفتن ويتطاول على القانون؟

اقرأ ايضاً