العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ

طرابلس تكرم الكيخيا إثر العثور على جثمانه بعد 19 عاما من اختفائه

تنظم ليبيا حفل تأبين اليوم الاحد (2 ديسمبر/ كانون الأول 2012) تكريما لذكرى منصور الكيخيا احد ابزر معارضي العقيد القذافي الذي اختفى في القاهرة سنة 1993 وعثر على جثته في العاصمة الليبية في فيلا تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية للزعيم السابق منتصف تشرين الاول/اكتوبر.
وسيدفن الجثمان يوم الاثنين في مسقط راس الكيخيا ببنغازي شرق ليبيا.
واعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان ان "نظام الطغيان اختطف المعارض منصور رشيد الكيخيا، ثم قتله وأخفى جثمانه ولم يدفنه ما يدل على أنه كان يخشاه ميتا اكثر مما كان يخشاه حيا".
وقال شقيقه محمود الكيخيا ان حفل تأبين سيقام لشقيقه الاحد في طرابلس ويتم تشييعه الاثنين في مسقط رأسه بمدينة بنغازي (شرق) حيث سيدفن بمشاركة مسؤولين من مختلف مؤسسات السلطة في ليبيا وحشد من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني الى جانب اسرته.
وصرح محمود الكيخيا لوكالة فرانس برس "عثرنا على جثة شقيقي منصور الذي تم اختطافه من العاصمة المصرية القاهرة في العام 1993 على أيدي أجهزة نظام القذافي، في ثلاجة بفيلا تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية في العهد السابق بطرابلس قبل حوالي شهر ونصف".
واضاف محمود ان "تحليل الحمض النووي (دي. إن. إيه) اثبت ان الجثة التي تم العثور عليها تتطابق مع اشقاء وابناء منصور الكيخيا"
واختفى منصور الكيخيا في القاهرة سنة 1993 واتهمت اجهزة الاستخبارت الليبية بخطفه كما اتهم النظام المصري بالتورط في ذلك. لكن اختفاء المعارض ظل لغزا لقلة الادلة.
وقد عمل الكيخيا الذي ولد في 1931 في بنغازي سفيرا في باريس والجزائر ثم عين مندوب ليبيا في الامم المتحدة سنة 1965.
وعينه القذافي وزيرا للخارجية سنة 1972 وبعد ثماني سنوات عاد الى مهامه في الامم المتحدة وانشق عن القذافي وانضم الى المعارضة للدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان.
وشن معمر القذافي خلال التسعينيات حملة تصفية طالت العديد من معارضيه في الدول العربية والغربية، وكان يصف هؤلاء بانهم "كلاب ضالة".
وقال محمد المفتي صهر منصور الكيخيا الذي شارك في التعرف على جثته لفرانس برس "تعرفت عليه من الوهلة الأولى على الرغم من ان طول فترة وجود جثمانه بالثلاجة غيرت ملامح وجهه وتفاصيلها إلا أن طوله وقامته وتجاعيد جمجمته أرجعت إلي صورة منصور على الفور".
واضاف المفتي وهو جراح ومؤرخ ترشح لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية "على ما يبدو أن الوفاة طبيعية كون أن منصور دخل مريضا للسجن ووضع في زنزانة صغيرة ولم يكن قادرا على تحمله على مدى أربع سنوات خاصة وأن نظره ضعيف (..) وإن كانت هناك شكوك بقتله بطريقة ما من قبل النظام المنهار".
لكن محمود الكيخيا استبعد فرضية الوفاة الطبيعية وذلك "لوجود طعنة في صدر منصور" مؤكدا انه ينتظر تقريرا شرعيا جديدا لتوضيح ظروف الوفاة.
وأشار المفتي إلى أنه زار الزنزانة التي وضع بها منصور قائلا "إنه وضع في تلك الزنزانة الصغيرة الحاوية على مرحاض بداخلها، بمنطقة المربعات بأطراف مزرعة القذافي في طريق المطار في مبنى يسع ل12 زنزانة فقط خصصت على ما يبدو لأكثر الشخصيات أهمية في تلك الفترة".
واكد المفتي ان "معلومات أدلى بها عبدالله السنوسي" قائد الاستخبارت السابق في عهد القذافي والذي تعتقله السلطات الجديدة حاليا، افادت بان "مشعوذي القذافي طلبوا منه عدم دفن الجثة كي لا يلاقي نفس المصير".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً