ألغى الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي زيارتين مقررتين للخارج هذا الأسبوع بسبب الأوضاع "الحساسة" في البلاد.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اليوم الثلثاء (11 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إن الرئيس المنصف المرزوقي قرر إلغاء زيارتيه الرسميتين لكل من بلغاريا وبولونيا المقررتين أيام 13 و14 و15 كانون أول/ ديسمبر الجاري على أن يتم تحديد مواعيد أخرى مع الدولتين الصديقتين بالطرق الدبلوماسية.

وأرجع البيان سبب إلغاء الزيارتين إلى الوضع الحساس الذي تمر به البلاد وتصاعد التجاذبات السياسية ولمتابعة المساعي من أجل تخفيف حدة الاحتقان بين الأطراف الوطنية.

وقتل ضابط من الحرس الوطني أمس الاثنين وجرح اثنان في مدينة درناية التابعة لمحافظة القصرين على حدود الجزائر اثر اشتباكات مع عناصر مسلحة يشتبه بانتمائها لتيارات متشددة تسللت عبر الجزائر.

وتقوم قوات خاصة ووحدات من الجيش منذ أمس بتمشيط المنطقة وملاحقة المسلحين الذين تحصنوا وسط الغابات والجبال.

وتشهد تونس أيضا على توترا شديدا بين الحكومة المؤقتة والاتحاد العام التونسي للشغل أكبر منظمة نقابية في البلاد على خلفية الإضراب العام المعلن يوم الخميس.

وتجري اليوم مفاوضات بقصر الحكومة بالقصبة في العاصمة بين وفد حكومي وآخر من الاتحاد لتفادي الإضراب الذي يتوقع أن يحدث خسائر اقتصادية كبيرة.

وقال غسان القصيبي المكلف بالإعلام في الاتحاد لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات إلى الآن وأن لا صحة لأي تسريبات حول التوصل إلى اتفاق.

ويطالب الاتحاد أساسا قبل تعليق الإضراب العام باعتذار حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم على الاعتداءات وحل رابطات حماية الثورة.

وكان الاتحاد أعلن عن الإضراب العام ردا على الاعتداءات التي لحقت بمقره المركزي وعدد من نقابييه في الرابع من كانون أول/ديسمبر الجاري على أيدي رابطات حماية الثورة المقربة من حركة النهضة.