العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ

رئيس شئون الحج يؤكد أهمية تقييم عمل البعثات قبل وأثناء وبعد مواسم الحج

أكد رئيس شئون الحج والعمرة بإدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ عبدالناصر عبدالله على أهمية عقد اللقاءات والندوات وورش العمل المتعلقة بالإعداد والتهيئة لمواسم الحج، وتقييم العمل المشترك بما يعزز الجانب الإداري في عمل بعثات الحج بدول مجلس التعاون الخليجي، انطلاقاً من الرسالة المشتركة بين الجميع وهي خدمة حجاج بيت الله الحرام وتذليل العقبات التي قد تعترض سير عمل حملات الحج.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمها قسم شئون الحج والعمرة بعنوان "الإدارة الميدانية في الحج"، والتي شارك فيها كل من مدير إدارة المسجد الكبير بدولة الكويتسعد أحمد الحجي ومدير سابق لإدارة شئون الحج بوزارة الأوقاف بدولة الكويت، ومدير إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف بدولة الكويت خالد بو غيث ، ومدير سابق لإدارة شئون الحج وعضو اللجنة العليا لشئون الحج، إضافة إلى رؤساء اللجان ببعثة مملكة البحرين للحج.
وقال الشيخ عبدالناصر عبدالله: إن العمل الإداري لأجهزة الحج لا يرتبط بموسم محدد، وإنما هي جهود منظمة ومستمرة على مدار العام، تتمثل في الإعداد والمتابعة والتقييم وتبادل الخبرات.
من جانبه استعرض مدير إدارة المسجد الكبير بدولة الكويت سعد أحمد الحجي  أوجه التشابه بين واقع الأزمات في المسجد الكبير خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وبين تنظيم فريضة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث قال: إن المملكة العربية السعودية تتعامل سنوياً مع ما يزيد على 3 ملايين حاج، وهذا رقم كبير جداً، قد منحهم الله القوة والجهد والإمكانيات اللازمة لتنظيم وإدارة هذا العدد الهائل في فترة وجيزة لا تزيد على أيام معدودات.
وأضاف: حينما نتحدث عن وجه التشابه بين عملنا في العشر الأواخر وبين تنظيم فريضة الحج في المملكة العربية السعودية فإننا لا نصل إلى هذا العدد الكبير، بل نتشابه معهم في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان من كل عام، حيث وصل عدد المصلين في رمضان لعام 1432هـ إلى ما يزيد عن 180 ألف مصلٍ، ولله الحمد استطعنا التعامل معها دون وجود أية مشكلات سواء في وقت دخول المصلين إلى صلاتي القيام والتهجد، ووقت نفرتهم من المسجد، وذلك من خلال الاعتماد على التخطيط العلمي للتعامل مع الأزمة طبقاً للمفاهيم المرتبطة بإدارة الأزمات.
في حين أوضح خالد بو غيث مدير إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف بدولة الكويت، أن الهدف من هذه الحلقة النقاشية هو إيجاد الحلول للمشكلات الدائمة والعارضة التي تعترض سير عمل حملات الحج، لافتاً إلى أن الحلول تنقسم إلى نوعين: حلول مؤقتة وحلول جذرية، ومن الأولى إنجاز الحلول الجذرية الدائمة.
مؤكداً على ضرورة تدريب العاملين ببعثة الحج على كيفية إدارة المشكلات وحسن التصرف في الأزمات، مبيناً أن هناك بعض المشاكل التي من الممكن التغاضي عنها وعدم مخالفتها واستبدال المخالفة بتنفيذ الحل بشكل عاجل، في حين أن بعض المخالفات لا ينبغي تأخيرها.
وأضاف غيث: من الأساليب التي ينبغي تطبيقها في التعامل مع الحملات وإدارتها هو أسلوب التفكير العكسي، بحيث تضع نفسك مكان الحاج لترى ماهي احتياجاته من الحملة والبعثة أيضاً.
وفي الختام تم فتح باب النقاش وطرح التجارب السابقة وبعض المشاكل التي واجهت رؤساء اللجان، وكيف تم التصرف فيها وتقييم تلك الحلول ومدى قابلية تطبيقها للمرات القادمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً