كنت في زيارة لطبيب أوروبي في أحد المستشفيات الخاصة، ولتقريب الألفة فيما بيننا بادرته بالدردشة متسائلاً: «ماذا يعجبك وماذا لا يعجبك في البحرين»؟ حكّ رأسه قليلاً، وقال بعد تردد وتفكير: «أنا آتٍ من بلدٍ في شمال أوروبا، بلد غني وجميل الطبيعة، وشعب خلوق في البحرين، صار لي سنوات، ورغم الطقس القاسي أحببت البلد. وأكثر ما يعجبني في البحرين ألفة أهلها، فهم يثقون بك بسرعة، ويسلمونك أسرارهم ويبادرونك بالتحية، ويتعاملون معك كأهلهم. يحزنون لحزنك ويفرحون لفرحك. إذا تغيبت عنهم يسألون عنك، وإذا حضرت يستفسرون بلهفة عمّا جرى لك».
واستطرد الطبيب الأوروبي في امتداح أهل البحرين وطيبتهم التي وصفها خبير سابق بالسذاجة. ثم سألته: وماذا لا يعجبك في البحرين؟ تنهّد بحرقة وقال: «كأنك في سجن كبير. البلد أصلاً صغير، فما ان تسير بسيارتك قليلاً إلا واصطدمت بالنهاية. كأن ذلك لا يكفى، السواحل خاصة، ولم يعد بإمكانك التمشي على ساحل البحر وشم الهواء المملح باليود والمنعش. الأسلاك الشائكة تحيط بالأراضي الفارغة وجنبات الطرق. وبالطبع معلم البحرين التاريخي دوار اللؤلؤة الذي أصبح موقعه يثير الكآبة.
المكعبات الاسمنتية تغلق الطرق والمنافذ في القرى. نقاط التفتيش تقطع عليك الطريق فتقف في طابور ممل». وأضاف: «صحيح أنني كأوروبي أشقر، لا أتعرض للمضايقة، ولكن يتم أمامي تكراراً إهانة السائرين على الطريق، وتنحني رؤوسهم بإذلال، وهذا ما يدفع الدماء بقوة إلى دماغي. لا أسوأ من إهانة إنسان حر. في بلدنا لا يتعدى سياج المجمعات متراً، وفي بلادكم جميع المجمعات بل والبيوت محاطةٌ بجدرانٍ رفيعة، بل وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة».
«نسيت الكاميرات التي تراقبك في الساحات والشوارع على مدى الساعة، الأخ الأكبر يراقبك. نسيت أيضاً المناطق المحظورة والتحذيرات المتكررة، منطقة محظور دخولها، منطقة محظور تصويرها» أضاف.
وقال متهكماً: «ماذا لديكم؟ قواعد أسلحة نووية»؟ واستطرد في حديثه والحزن يتسلل إلى سويداء القلب. ماذا جرى لك يا وطني؟ لماذا تعذب يا شعبي؟ ألأنك استقبلت كل من طرق بابك واحتضنته؟ آهٍ يا وطني! فمتى تعود للبحرين إشراقتها... درة الخليج.
إقرأ أيضا لـ "عبدالنبي العكري"العدد 3752 - الجمعة 14 ديسمبر 2012م الموافق 30 محرم 1434هـ
خلها على الله
هو العالم بحالنا وهو سبحانه الي بيخلصنا.
المصلي
لوفتشت العالم كله فلن تجد مثل هذا الشعب العظيم في الطيبة والخلق الحميد شعب مسالم يحب الخير لذاته ولغيره من الوافدين ولكن لايملك حظا مع من يحكمه على مر التاريخ يتوق الى الحرية ويعشقها حتى الثماله ينادي بالأصلاح ولاتلبى مطالبه يرفض الذل والهوان ويصر على مطالبه ولو كلفه الكثير مقيد بسلاسل متينه ولاكنه سيقطعها بسواعده العارية وبسلميته حتى ينال حريته والتي ابهرت العالم الحر والمتحضر
مقال ولا اروع
سلمت يمناك على هل مقال ولكل شايف وعارف
شيئا جميل شهادة الاجنبي
ولكن نحن أهل البحرين سافرنا العالم شرقا وغربا ونستطيع ان نشهد كذلك ان البحرين لها مميزاتها ونكهتها الخاصة تبز بها كل الدول الاخري بما فيها دول الخليج العربية...اما الحديث عن الكاميرات فبريطانيا ضربت الرقم القياسي في عدد ها المثبتة في كل الزوايا..والاخ الكاتب تغرب خارج البحرين لسنين عديدة ويستطيع ان يشهد هو وغيره من الذين تغربوا ان البحرين تظل واحة اذا ما قارنتها بالغير ولذا سماها الاجداد حليوه وصدقوا في ذلك
للذين يؤيدون الحل الامني
هذا احد الاجانب بالبلد وهو انسان حيادي ، معاناته لاتسوي شيئا" بما يذوقة الشعب ، نعم لماذا كل هذه الاجرئات الامنية ؟ لا احد يمتلك السلاح غير الحكومة !
الأجنبى
اى مواطن يمجد الأجنبى ويعتقد انهو مثله الأعلا وان رأيه لايعلا عليه معاحترام للكل يعتبر انسان ناقص يجب على كل مواطن ان يقول رايه لا يقول ان فلان قال اذا كنت لاتستطيع ان تقول انا اقول كذا ثانى شى بسبب من انحطة القواعد الأسمنتيه ليس بسبب ناس احرقو وكسر وقتلو
رد للزائر 4
خرائط قوقل هي عالمية وتاخذ المسميات من الحكومات نفسها فلو تتعنى قليلا بالبحث لوجدت مسمى دوار اللؤلؤه وليس كما ادعيت
الرد على زائر 4
لم تأخذ المعنى والعبرة من المقال واتجهت الى مسمى الدوار لك الله ياوطني
كفى
سياسة تغيير الحقائق والتاريخ من خلال تكرار التشويهات هي سياسة معروفة ، ليس هناك اي مكان في البحرين اسمه دوار اللؤلؤة ! اسمه كان دوار محلس التعاون وهو اليوم يسمى تقاطع الفاروق للعلم
الى رقم 4
تركت صلب الوضوع و رحت تفتش خلف القشور , تلفزيون البحرين كان يكتب دوار اللؤلؤة و الكتب تحتوي على الصورة مكتوب عليها دوار اللؤلؤة , في المحرحلة الابتدائية يوزع سي دي على المدرسين به صور من ضمنها صورة الدوار مكتوب عليها دوار اللؤلؤة , فعلا اشفق على عقولكم
والله مقال حلو
والله مقال حلو
والله نتمنى من السلطة تنظرفي الامر
اصبحت البلد كله محاطه بالعساكر و
الثكنات العسكرية
وصرف رواتب لهم بدون عمل سوى
الجلوس واهانة المواطنيين
وابناء البلد عاطلون عن العمل
حقا شيئ محزن اللي يصير في البحرين
شكرا لك
مقال خفيف و الفكرة وصلت...
الحين بيطلع واحد ممن يمتهنون الكذب ليكذب ما ذكرت
لأن البعض امتهن الكذب واصبح الكذب لديه من المستحبات سيظهر علينا ليكذب ما ذكرته لانهم تعودوا الكذب وينظرون للآخرين بنفس النظرة.
نقول نعم هذا هو واقع شعب البحرين المؤلم البكي المزعج. شعب متحضر متقدم على شعوب وجد له من يحاولون تكبيله لقد حصد هذا الشعب الكثير من الجوائز رغم صغر حجم البلد ولكنه شعب مبدع
لكن نقول خلها على الله