العدد 3756 - الثلثاء 18 ديسمبر 2012م الموافق 04 صفر 1434هـ

المنشآت الجديدة... حمل ثقيل

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

جميل أن نرى رياضتنا تحظى بملاعب وصالات جديدة تزيح حملا ثقيلا عن كاهل الاتحادات الوطنية، نظير العملية التخطيطية البعيدة الأمد، غير أن المشكلة هي الجدية في الاستفادة من التخطيط في الرقي بهذه المنشآت. بلدنا يمتلك الكثير من العقول القادرة على التخطيط بعيدا والوصول بالرياضة إلى مراكز متقدمة، إن لم نقل من المنافسة على البطولات، فعلى أقل تقدير لعب الأدوار المتقدمة منها. هذه العقول في أي مكان ترى أن العنصر الأهم في رقي أي رياضة هي وجود المنشآت والملاعب الجاهزة القادرة على استيعاب الأنشطة الرياضية بشكل متواصل، وأن تكون هذه المنشآت عونا في طريق النهوض بمستوى رياضتنا ومنتخباتنا، وهو ما يعني وجود الجدية في تطبيق هذه المنشآت المفيدة، لا المنشآت التي تضع حملا آخر بدل إزالته.

الافتتاح الجديد لمجموعة من ملاعب كرة القدم خير بادرة في طريق الاهتمام المفروض من قبل المعنيين، إذ أصبح الكل ينتظر حصول البحرين على شرف تنظيم بطولة خليجية أو قارية من أجل الحصول على منشآت جديدة جميلة، فموضوع المنشأة الرياضية الخاصة بكرة القدم، أصبح من الضرورات مطالبة الدولة بتنفيذها سريعا، ليس فقط لتحقيق النجاح في البطولة الخليجية المقبلة، وإنما القصد من هذه البطولات هو الاستفادة المحلية في مسابقاتها، وبالتالي تطوير كرة القدم البحرينية، وكل ذلك يعيد المطالبات السابقة التي كررناها في أكثر من حديث، حول ضرورة بناء استادين رياضيين لكرة القدم في المحافظات الخمس وليس واحدا فقط، في خطة طموحة جدا تخدم كرة القدم في جميع هذه المحافظات، وليس في إحداها.

هذه الملاعب من شأنها إدخال مسابقة الدوري العام في نظام الاحتراف الذي يتم التفكير به حاليا، من خلال اللعب بشكل الذهاب والإياب على هذه الملاعب.

في الوقت ذاته، وبعد خروج الاستاد الوطني بحلته الجديدة التي لم تصل لنهايتها بعد، يتجدد الحديث حول بناء ملعب جديد يخلف «ملعب جميع الاستعمالات»، بعد الأموال الكبيرة التي تم صرفها على «ترقيع» الاستاد الوطني، والتي يرى الكثيرون أنها قادرة على بناء مدينة رياضية جديدة، وليس فقط ملعب كرة قدم، مع التأكيد على نتيجة أنه مهما قمنا بتحديث هذا الاستاد، فإنه سيظل قديما، ما بالنا ونحن في دولة تعد من البلدان المصدرة للنفط لا نملك حتى مدينة رياضية واحدة تحمل آمال وتطلعات الرياضيين وتقفز بهم إلى المنافسة مع الجميع، حتى مدينة خليفة الجديدة تكاد تكون منشأة قديمة قمنا بترميم ما يمكن ترميمه، وإعادة فقط ما عفا عليه الدهر.

نتمنى أن يستفيد اتحاد الكرة من الملاعب الجديدة في صياغة مسابقات محترفة نظامية بعيدة عن التأجيلات المتكررة والمواعيد غير المثبتة، وإيجاد الحيادية لكل أطراف اللعب، حتى يتمكن بعدها من التفكير في دخول عصر الاحتراف.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3756 - الثلثاء 18 ديسمبر 2012م الموافق 04 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً