رحب ايمال فيظي كبير المتحدثين باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الثلثاء (اول يناير) بإفراج باكستان عن سجناء حركة طالبان الأفغانية. وقال فيظي في مؤتمر صحفي "باكستان افرجت عن بعض اعضاء طالبان من سجونها. نرحب بهذا العمل الذي اقدمت عليه باكستان ونأمل ان يساعد الافراج عن سجناء طالبان هؤلاء عملية السلام في افغانستان ويشجع عناصر اخرى بطالبان على التفاوض مع الحكومة الافغانية." وافرجت باكستان يوم الاثنين (31 ديسمبر) عن سجناء طالبان الافغانية الذين وصفهم مسؤول أفغاني كبير بأنهم من المقربين الى زعيم الحركة الملا محمد عمر وقد يساعدون حكومة كابول في جهودها لاحلال السلام. وينظر إلى باكستان على أنها صاحبة دور حيوي في الجهود الأمريكية والأفغانية لإرساء الاستقرار في أفغانستان وهي مهمة تشتد الحاجة إليها مع اقتراب إنهاء المهمة القتالية الأمريكية في عام 2014. وتضغط أفغانستان على باكستان لإطلاق سراح أعضاء طالبان الذين يمكن أن يساعدوا في النهوض بالمصالحة. وكان من بين المفرج عنهم الملا نور الدين ترابي وزير العدل في حكومة طالبان السابقة والذي قال قادة ميدانيون من طالبان الافغانية انه "الذراع اليمنى" للملا عمر. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الباكستانية ومصادر عسكرية ان الاخرين هم الملا عبد الباري وهو حاكم سابق والملا الحداد نائب وزير الاتصالات السابق والملا عزام الذي كان احد حراس الامن للملا عمر. وقال قائد بطالبان ان ثمانية سجناء اطلق سراحهم لكنه لم يحددهم. ولم تتضح مدة احتجاز السجناء ولا التهم المنسوبة اليهم. وكانت باكستان أفرجت عن مجموعة من أعضاء طالبان يشغلون مراكز متوسطة في قيادة الحركة في الأسابيع الاخيرة. وتواجه باكستان اتهاما منذ فترة طويلة بدعم الجماعات الافغانية المسلحة. واستولت طالبان على السلطة عام 1996 واطاحت بها من السلطة قوات افغانية بدعم امريكي عام 2001. ويخشى الكثير من الافغان ان تسعى الحركة للاستيلاء على السلطة من جديد عند انسحاب القوات الغربية. وقال مفاوض سلام افغاني كبير يوم الثلاثاء انه يشعر بتفاؤل حذر ازاء فرص المصالحة مع طالبان وان جميع الاطراف يدركون الان ان الحل العسكري للحرب بات امرا غير ممكن.