اختصاصية مشاركة في إعداد أول منهج إنجليزي لرياض الأطفال تشكو إقصاء «التربية» لها

أنا اختصاصية تربوية تعرضت إلى إقصاء وتمييز في عملي بوزارة التربية والتعليم عقب الأحداث السياسية العام الماضي؛ إذ كنت أشغل وظيفة «اختصاصية تربوية» في إدارة رياض الأطفال لمدة 5 سنوات، قبل أن أعاد في أبريل/نيسان 2011 إلى وظيفتي السابقة كمعلمة في إحدى المدارس الابتدائية.

لم أتحدث عن قضيتي طوال هذه الفترة لأية جهة سوى وزارة التربية والتعليم، لكن الوزارة أوصدت أبوابها في وجهي من دون أدنى رد لأكثر من سنة ونصف، ثم بعثت لي رسالة تعتبر فيها قرار نقلي إلى وظيفتي السابقة قراراً صادراً بصحيح القانون، دون أدنى توضيح، ودون أدنى مراعاة إلى أني كنت أشغل منصب اختصاصية في إدارة رياض الأطفال. علماً بأنني كنت أنتظر قرار تثبيتي في وظيفتي لمدة خمس سنوات، بالرغم أن الوزارة خالفت بذلك القانون، حيث لا يجب أن تطول مدة انتدابي للعمل في إدارات الوزارة أكثر من سنة واحدة، بحسب القانون.

لا أفُق واضحة لرفع الظلم الذي لحق بي، رغم إنصاف جميع من هم في حالتي من زميلات في نفس الإدارة، حيث أرجعن جميعاً للعمل بعد أن تظلمن من النقل المفاجئ لوظائفهن السابقة، أما أنا فالوزارة أغلقت كل الأبواب في وجهي وعجزت أن أجد سبباً واحداً يجعلهم يقصونني من عملي أنا تحديداً، سوى الظروف السياسية.

كما أنني استغرب توظيف مرشدات اجتماعيات في الإدارة ذاتها، رغم أنه ليس لديهن أدنى خبرة في مجال رياض الأطفال أو حتى التعليم، في حين أقصى أنا رغم عملي في الإدارة منذ تأسيسها، فضلاً عن خبرتي الطويلة في قطاع التعليم، والتي تمتد إلى 18 سنة.

فقد عملت منذ التحاقي بالإدارة جاهدة إلى جانب الزميلات في تأسيس الإدارة والنهوض بها، حيث شاركت في إعداد الأدلة والمراجع التي باتت الآن مرجعاً لكل من يعمل في حقل رياض الأطفال، كدليل المواصفات التربوية ودليل إجراءات السلامة برياض الأطفال، إلى جانب الكثير من الدراسات الميدانية التي تختص بمرحلة رياض الأطفال في البحرين، لكن العمل المميز الذي كنت أفخر به دائماً هو منهج اللغة الإنجليزية للمستوى الثالث لرياض الأطفال، إذ بدأت بالعمل به إلى جانب إحدى زميلاتي في السنة الأولى من التحاقي بإدارة رياض الأطفال، وقد لاقينا اهتماماً واضحاً من قبل وزير التربية في ذلك، حيث أولى هذا المشروع اهتماماً خاصاً، وخلال سنة واحدة أنجزنا المنهج وبدأنا بتدريب معلمات رياض الأطفال عليه إيذاناً بتطبيقه في جميع رياض الأطفال كمنهج موحد.

ولكن في (5 أبريل 2011) تلقيت مكالمة هاتفية من إدارة الموارد البشرية لإبلاغي بأنه تم إنهاء التحاقي بإدارة رياض الأطفال، من دون بيان أي سبب أو مبرر قانوني أو إداري، وعليه أرجعت للعمل كمدرسة بإحدى المدارس الابتدائية.

وقع الخبر عليّ كالصاعقة، فأنا طوال فترة الأحداث لم أتغيب عن العمل ولم أتأخر يوماً، بل لم أشارك في أي نوع من الإضراب عن العمل، فلماذا يتم إقصائي؟ وما السبب في ذلك؟...

طوال 5 سنوات، هي مدة عملي في إدارة رياض الأطفال، كنت أنتظر مكالمة من الموارد البشرية لتخبرني بصدور قرار تثبيتي في الوظيفة أسوة ببقية زميلاتي اللاتي انضممن للإدارة من بعدي ومن وظّفن معي بنفس اليوم. خمس سنوات من الصبر ووعود المسئولين ثم يحدث العكس.

ورغم كثرة محاولاتي لمعرفة سبب تنحيتي، رغم انضباطي الوظيفي وإنجازاتي الواضحة، إلا أنني لم اتلق أية إجابة من أية جهة، فكل جهة كانت تخلي مسئوليتها وتلقيها على الأخرى.

وقد سعيت كثيراً لمقابلة المسئولين بالوزارة لكن لم أحصل على أية فرصة.

والآن، وبعد أن أكملت أكثر من سنة ونصف من الإقصاء، وبعد أن أصبحت الوحيدة بإدارة رياض الأطفال التي تم استبعادها ولم ترجع، لا زال السؤال هو: لماذا أقصيت عن عملي وأنا الوحيدة التي بقيت ممن شارك في إعداد منهج اللغة الإنجليزية؟ والوحيدة التي شاركت في برنامج خاص برياض الأطفال بالولايات المتحدة الأميركية؟ لا زلت أنتظر الإجابة.

ما الهدف من إقصائي من العمل بالإدارة، ولماذا حدث ذلك في هذه الفترة تحديداً؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

مواطن: سحبت على شقة تمليك وأسقطت «الإسكان» اسمي بعد شهرين

أنا مواطن بحريني طلبي الإسكاني منذ عام 2007، وقمت بتحويله من وحدة سكنية إلى شقة تمليك، وقد تم الاتصال بي للسحب على شقة من ضمن المنتفعين من شقق إسكان اللوزي خلال شهر مايو/ أيار الماضي وفعلت ذلك وقدمت جميع الأوراق وتفاجأت بأن الوزارة قامت بالاتصال بجميع من كانوا معي والذي سكن الكثير منهم حاليا في تلك الشقق وتم استبعادي، وفي كل مرة أراجعهم يخبروني بأنهم سيقومون بالاتصال بي لتسلم المفاتيح أسوة بزملائي قريبا، إلى أن جاءتني الصدمة أخيرا، حينما راجعتهم خلال شهر يوليو/ تموز الماضي وأخبروني بأني من غير المستحقين وتم إسقاط اسمي من قائمة المنتفعين من الخدمات الإسكانية نتيجة أن راتبي وراتب زوجتي يتجاوز الحد المطلوب.

أنا مواطن لي الحق بالانتفاع بالخدمات الإسكانية، وأقطن منذ سنوات في شقة بالإيجار مع زوجتي وأطفالي وقد تم الاتصال بي للحصول على الشقة فما الذي تغير الآن، هذا وخلال مراجعتي للوزارة أخبروني بأن أوراقي تحولت للجنة المختصة منذ يوليو الماضي وقد مر زهاء الخمس شهور دون أن أعلم ما آلت إليه نتيجة عمل هذه اللجنة. وأطالب عبر هذه السطور بمعرفة نتيجة رفع أوراقي لتلك اللجنة المختصة وإعطائي مفتاح شقة التمليك التي سحبت عليها أسوة بجيراني، وكلي أمل أن يصل خطابي هذا إلى الجهات المعنية في الوزارة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

بغدادية

خدُّكِ الزَّهرِيُّ وردَةٌ

إذا قبَّلْتُهُ

تَضَوَّعَ مِسْكُهُ

كعِطْرِ اللُقاحْ

شَفَتاكِ زَهْرَةٌ حمْراءُ

إذا لامَستُها

تَخَدَّرَتْ أنامِلي

مِنْ نَبيذِها الفَوَّاحْ

قَدُّك المَمْشوقُ

نَخْلَةٌ بَغدادِيَّةٌ

تمْرُها سَدٌّ مَنِيعٌ

لا يَهابُ الرِّياحْ

عَيناكِ بَحْرٌ سماويٌّ

تسْبَحُ فيهِ أساطيلُ دِجْلَة

نظَراتُهُما تجْرَحُ القَلْبَ كالرِّماحْ

شعْرُكِ الأسْوَدُ المَنثورُ

أرجوحَةُ طيرٍ

يَسْرَحُ في الفضاءِ الطَّلْقِ

دونَ أنْ يَرْتاحْ

صَدْرُكِ قصْرٌ بديعٌ

مُحْكَمُ الأبوابِ

ليْتَني صاحِبُهُ

أحْمِلُ المفتاحْ

كمال إبراهيم