العدد 3779 - الخميس 10 يناير 2013م الموافق 27 صفر 1434هـ

مَن ينتصر على مَن؟!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

مَن ينتصر على مَن؟ هل تنتصر المعارضة على الحكومة كما صرّح بذلك المتنبّئ الفلكي ميشال حايك، أم تنتصر الحكومة على المعارضة كما يراها البعض حالياً منتصرة! وهل الانتصار هو المهم بعد أزمة 14 فبراير/ شباط 2011، أم الحوار والرجوع إلى طاولة التوافق الوطني الجدّي؟

إنّ الانتصار هو في التوافق بين الاثنين مما لاشكّ فيه، فلا الحكومة منتصرة حالياً ولا قوى المعارضة منتصرة في الساحة، لأنّ الجميع يخسر، والجميع يرى الوطن يضعف شيئاً فشيئاً، ولابد لنا أن نضع أولوياتنا ونحسب خسائرنا من أجل وطننا البحرين.

البعض يعوّل على بقاء الأزمة لمدّة عامين، وأنّها لن تنتهي مادامت الحكومة مستمرّة في الانتهاكات، والبعض يرجّح استمرار الأزمة مادامت المعارضة تعاند الحكومة في كل شيء، ونحن لا نجد المعارضة تعاند ولا نجد الحكومة لا تحاول، فالاثنان يحاولان بشتّى الطرق للتخلّص مما يحدث حالياً، لأنّ هذه الأزمة لا تخدم إلاّ فئةً معيّنةً يعلمها القارئ كما يعلمها الرأي العام أجمع.

إذاً ماذا يجب علينا العمل به من أجل الحلول المطروحة في الساحة؟ الذي يجب على الشعب فعله هو الضغط على الحكومة والمعارضة من أجل فتح الملفّات والقضاء على الفساد، واستبقاء العدل الذي هو أساس الاصلاح.

المواطن البحريني البسيط لا يعرف تنظيمات ولا أجندات داخلية ولا خارجية، بل ما يطالب به إصلاحات سهلة وواضحة وصعبٌ الحصول عليها، كرفع سقف الرواتب والقضاء على البطالة ومحاسبة المفسدين.

هذه هي أوّل بوادر الإصلاح، ومن ثمّ نتجذّر في مشكلات وأزمات أعمق وشقّها أصعب، كانتخاب حكومة يؤيّدها الشعب كاملاً، ووزراء غير محسوبين على هذا وذاك، شرفاء يكلّفون بالعمل ولا يتشرّفون به، فالوزارة تكليف صعب وليست تشريفاً كما يظنّه البعض، وعملٌ مجهدٌ قبل أن يكون منصباً وكرسياً جميلاً وسفرات وخيرات.

انّ هناك فئة من الناس مازالت تتشدّق بالجميع، وتحمل على عاتقها الضرب في النّاس، عن طريق القذف والسب وتوجيه التهم من غير وجه حق، وهذه الشرذمة لابد لها من أن توقف، من أجل عدم زيادة الأضغان والأحقاد بين نسيج المجتمع البحريني.

سواءً قام فلان أو علان من أصحاب الحسابات الوهمية الطائفية، بكتابة النرفزات وكلمات تلو الكلمات عن بعضهم البعض وعن الآخرين، فإنّ هذا دليل جلل على أنّهم إمّعات لا يعرفون في السياسة شيئاً، وأولى لهم اليوم أن يقرأوا كلمات وبوادر ولي العهد سمو الامير سلمان بن حمد آل خليفة، التي اتّفق عليها الجميع في شتى التصريحات، لأنّها بوادر جاءت من أجل حماية البحرين، وليس هناك أدنى تشكيك في سياقها.

ولا نطلب ولا نرجو إلاّ الصلاح والاصلاح والعدل، لأنّها قوائم ثابتة في أي مجتمع من أجل الاستقرار والثبات والنمو، ولا ندعو المجتمع البحريني إلاّ إلى البعد عن الترّهات والثرثرة التي لا تفيد ولا تسمن من جوع، والالتفات إلى ما يهم أمرنا جميعاً، فليحفظ الله البحرين وشعبها وقيادتها. وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3779 - الخميس 10 يناير 2013م الموافق 27 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 38 | 3:09 م

      يااختي

      مقالك اليوم متناقض وليس فيه القوه التي ينشدها الجميع ولا الشفافية ارجومنك ان نتتقبلي هذا النقد وجمعه مباركة للوطنين فقط

    • زائر 36 | 2:32 م

      بعد

      إلي مايطول العنب حامض عنه يقول عقب ماتكشفت قالت لحفوني

    • زائر 34 | 2:14 م

      أخي زائر 9

      من الذي أدخل براسك أن المعارضة تريد الحكم؟ و كيف صدّقت هذا الهراء؟ المعارضة أخي تريد حكومة منتخبة، أي أن يحكم الشعب نفسه بنفسه (بسنّته و شيعته)، و تريد القضاء على التمييز و نشر العدل و المساواة بين المواطنين، و قضاء مستقل نزيه، و كلها مطالب مشروعة، فأين ولاية الفقيه في هذه المطالب؟ و إذا اراد الشعب الإيراني هذه الولاية فنحن أغلبية شيعة البحرين نرفضها و بشدّة و لا نعترف بها.

    • زائر 33 | 1:40 م

      سؤال لمن

      في اخر فقرة تقولين لا نطلب و لا نرجو الا الصلاح و الاصلاح و العدل قسماً نحنُ مع هذة المطالب و لاكن أسئلي قادة المعارضة هل هذة مطالبكم او أسقاط النظام الذي في اخر الفقرة تقولين الله يحفظ البحرين و شعبها و ( قيادتها )

    • زائر 30 | 7:58 ص

      مللتوناااااااااااااااااااا

      اصلا المعارضة بموقف ضعف والحكومة هي المسيطرة اذن اين الحل شعب ضائع بين الطرفين يغني ظلموه اتقوا الله فانتم بفهوة بركان ستفجرون كل شي

    • زائر 29 | 6:14 ص

      ينتصر العدل

      ينتصر الحق على الباطل وينتصر العدل عى الظلم وتنتصر الديمقراطيه على الديكتاتوريه وانتوا شوفوا عاد مع من تبون تكونون *!*

    • زائر 26 | 5:14 ص

      الحل هو الهدنه .

      أنا اقول انه لازم تصير هدنة لمدة معينة علشان كل واحد يهدى وهذا هو الحل الأمثل الصراحة أما كل واحد معاند ومصدق نفسه ماينفع هذا الكلام لأنه الكل خسران .الرجاء . هدنه هدنه هدنه . صدقوني راح تنفع وماراح اضر أحد بالعكس الكل راح يرتاح ويفكر في أخطائه ويصلحها بدون فوضى وبدون عنف بدون تقطع الشوارع وحرق الأطارات وبدون مسيلات دموع .تخيلوا معاي تصير هدنة والوضع اشوي يهدى وكل واحد يفكر وتطلع له حلول حق هذه الأزمة .يارب يارب فكنا من هذه الأزمة هذا طلبنا الله يحفظكم كلكم ان شاء الله .

    • زائر 23 | 5:03 ص

      لا منتصر فالكل خاسر

      فالشعب يعاني من الوضع السابق و الحالي وانتصار فيئة خسارة اخرى نريد الكل رابح و هو الافضل نريد حوار

    • زائر 22 | 4:21 ص

      الحقيقه واضحه ..!!

      تقرير السيد محمود شريف بسيوني قد أثبت ادانه السلطة بالأدله ,,,
      توصيات جنيف للتذكير فقد كانت 167 توصيه أدانه ضد السلطة أكررها 167 توصيه بالعربي الفصيح في تاريخ المنظمه لم تحصل أي دوله علي هذا الكم الهائل من التوصيات غير البحرين ,, جميع منظمات العالم أدانت السلطة بشكل مباشر وغير مسبوق ,,, فهل مازلت عزيزتي بنت الشروقي تعولين علي من المخطأ ؟؟

    • زائر 21 | 4:11 ص

      اختي مريم.. دبلوماسية بامتياز

      هل لنا ان نعرف محاولات الحكومة؟
      رضا الجميع غاية لا تدرك، و الله يدعو الى قول الحق.

    • زائر 20 | 3:03 ص

      مشاخيل

      كلمات نابعة من احساس وطني يتمنى الخير والرفاهية لكل أبناء الوطن ، ولكن العناد مازال يصر على الحل الامني يصر على تهميش مكون رئيسي وتجويعه واذلاله وابعاده عن وطنه بشتىء الطرق واستبداله بالغرباء ومع الاسف مازالت هذه السياسة مستمرة وباقية .








      ز

    • زائر 16 | 2:15 ص

      الحقيقة المرة ....

      لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .... ولكن لا حياة لمن تنادي
      اختي الكريمه : هذه هي الحقيقة المرة .....

    • زائر 15 | 2:12 ص

      ينتصر الحق وكلمة الله

      ينتصر اصحاب الحق تتنتصر دمعة الام ودعائها على من ثكلها بابنها ينتصر المسجد الذي هدم والقران المحروق بين انقاض تلك المساجد تتنصر صرخة كل من قال ربي اني مظلوم قال ربي اني مغلوب فانتصر لي...

    • زائر 9 | 1:15 ص

      المطالب

      أختي مطالب ماتسمي نفسها المعارضة طاهره الرحمه وداخله العذاب أي يريدون ان يكونوا في مركز القرار وهذا لإيرضي الشعب لأنهم كما يعرف العالم مدعومين من ولاية الفقيه

    • زائر 12 زائر 9 | 1:55 ص

      بس هذا اللي حفظته ولاية الفقية وانت لا تعرف عنها شيء

      ولاية الفقيه يا حبيبي هذه لا يؤمن بها كل الشيعة وخاصة من في البحرين فشيعة البحرين الغالبية منهم يقلدون السيد السيستاني هذا اولا ومن يؤمن بولاية الفقيه هم من يقلد السيد الخامنائي ورغم ذلك اي رغم ايمانهم بها فهم لا يرون تطبيقها ممكنا لا في البحرين ولا في غيرها كما يرى ذلك حزب الله الذي يقلد الخامنائي ولكنه يرى تعذر تطبيق ولاية الفقيه فهي متعذرة التطبيق.
      فلا تطبل على شيء انت لا تعرف خفاياه وكلنا اولاد ارقية وكل من يعرف اخيه
      هناك حقوق للشعب كشعب يجب ان تعطى له وانتهى

    • زائر 13 زائر 9 | 1:58 ص

      أقول أبو الشباب استريح

      وش الك يابو الشباب في الكتابة في السياسة انت منت عارف التاء المربوطة من الهاء فكيف لك أن تعرف مفهوم تبعية ولاية الفقيه...ادرس من أول يمكن تفلح...

    • زائر 14 زائر 9 | 2:02 ص

      وانت للحين تجترّ نفس الاسطوانة ما سمعت كلام بسيوني

      قال لك بسيوني المطالب محقة ولا تحتاج الى تدخل من احد

    • زائر 17 زائر 9 | 2:32 ص

      اخوي استريح تقول الشعب لا يرضى ومن انت

      نحن نقول لك نحن مع ما يرتضيه الشعب فائتني باستفتاء شعبي نزيه تشرف ناس مقبولين ونحن نرضى به
      آل الشعب آل ليش اللي يطالبون بالحقوق ليسوا من الشعب؟
      والا احتركت الوطن لك ولامثالك والباقي وين تبي ترميهم بالبحر كما قال غيرك
      لا تدعي انك تملك الأرضية ما لم تبرهن على ذلك
      لماذا تتهربون من الاستفتاء ومن الدوائر العادلة؟
      لانكم لا تملكون اغلبية شعبية وكفى

    • زائر 18 زائر 9 | 2:49 ص

      والله عذاب المعارضة ما شفناه لكن عذاب الغير شفناه ولمسناه

      انت تتهم من غير دليل واحنا اتهامنا مبني على دلائل وقرائن فقرانا ملأى بالجرحى والعاهات المستديمة والشهداء بلغ عددهم 120 تقريبا ويش رايك بمن لمس الأذى وبمن يتخوف من شيء لم يقع

    • زائر 8 | 12:26 ص

      ....واضح ان لا مشروع سوى الحل الامنى وبقاء الوضع كما هو , اما المعارضة فلديها مشروع واضح المعانى وهو وثيقة المنامة . السلطة بيدها كل خيوط الازمة وبيدها الحل وهى التى يجب ان تخضع لارادة الجماهير التى مافتأت تطالب بحقوقها , وستستمر . .

    • زائر 7 | 12:16 ص

      صباح الخير

      اختي مريم يصبحج بالخير
      نبيج تكتبين عن الحرب المعلنه من قبل وزير الصحة على العلاج في الخارج وتصريحاته الدائمة بوقف العلاج في الخارج عن المواطنين وايقاف العلاج عن من يتعالج من قبل تعيينه .
      هل هذه توجيهات علياء ؟ ام اجتهادات شخصية يوفر فيها ميزانية الدولة و المواطن يذهب للجحيم ؟ ام هو كره شخصي للمواطن ؟
      قطر الامارات الكويت عمان السعودية كلهم لم يبخلو عن مواطنيهم بالعلاج في الخارج وهنا يعتبر المواطن مثل ال.... ! اتقو الله في من ولاكم الله امرهم

    • زائر 6 | 12:10 ص

      المطلوب اصلاحات وايجاد الحلول

      حصل حوار او توافق ام لم يحصل هناك ازمة سياسية معيشية ومطالب مشروعة منها العدل والمساواة بين المواطنين في العيش الكريم وكما اشارت الاستاذه المطلوب والمرجو هو الاصلاح والصلاح والعدل لانها قوائم ثابتة لاستقرار المجتمعات وجمة مباركة .

    • زائر 5 | 12:02 ص

      لله الامر من قبل ومن بعد

      اخت مريم دع التغيير الى عجلة الزمن فهي القادرة على ذلك لانها بيد الله وهو القائل(فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)

    • زائر 4 | 10:59 م

      كيف تنتصر البحرين

      البحرين هي ما ينبغي ان تنتصر ولا تنتصر الا حين تتحقق العدالة بين الناس و اعتبار التمييز جريمة يعاقب عليها القانون وتتحول في الانفس الى عمل مشين وقذر يجب ان يتجنب ومتى كانت السلطة كيان منفصل غير متولدة من المجتمع كلما زادت حواجز العزلة و غياب لغة التواصل و تنافرت المواقف

    • زائر 3 | 10:47 م

      مختصر مفيد

      شكرا مريم و لك الف تحيه على الاختصار المفبد والواضح في حل الازمه .

    • زائر 2 | 10:43 م

      إكتشف المواطن بأن سبب الفساد والتمييز والإستئثار بالثروة والأراضي

      المواطن البحريني البسيط لا يعرف تنظيمات ولا أجندات داخلية ولا خارجية، بل ما يطالب به إصلاحات سهلة وواضحة وصعبٌ الحصول عليها، كرفع سقف الرواتب والقضاء على البطالة ومحاسبة المفسدين.
      هذه هي أوّل بوادر الإصلاح، ومن ثمّ نتجذّر في مشكلات وأزمات أعمق وشقّها أصعب، ، كوزراء غير محسوبين على هذا وذاك، يكلّفون بالعمل ولا يتشرّفون به، فالوزارة تكليف صعب وليست تشريفاً كما يظنّه البعض، وعملٌ مجهدٌ قبل أن يكون منصباً وكرسياً جميلاً وسفرات وخيرات..

    • زائر 1 | 9:53 م

      تقفين في الوسط.. ولكن

      انت تقولين السلطة لم تخطئ والمعارضة ايضا وتلقين اللوم على الشرذمة الطائفية التي تؤجج نار الفتنة وترفض الاصلاح
      لكن لم تقولي من يحرض هذه الجماعة ويعطيها الضوء الاخضر بالسب والقذف والا ما معنى ان يسب ذاك الرجل طائفة عريضة في المجتمع ولا يحاسب بل يحاسب من يوثق الانتهاكات ويرصد الظلم .. سم الاشياء بمسمياتها استاذتي

اقرأ ايضاً