العدد 3780 - الجمعة 11 يناير 2013م الموافق 28 صفر 1434هـ

تجدد المواجهات بين المتظاهرين والامن في مدينة بنقردان جنوب تونس

بنقردان (تونس) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

تجددت الصدامات بين متظاهرين والشرطة السبت في مدينة بنقردان (جنوب) قرب الحدود مع ليبيا، على خلفية توتر اجتماعي يتزامن مع احياء الذكرى الثانية للثورة التونسية الاثنين.

وتجمع حشد من الشبان الغاضبين بسبب ظروف عيشهم والبطالة، منذ صباح السبت امام مركز الشرطة بالمدينة الذي كانوا احرقوه الخميس ورموا بالحجارة عناصر الشرطة الذين ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وعصر السبت غادر عناصر الشرطة مركزهم في المدينة للاحتماء في مقر الحرس الوطني، واستعادت المدينة نوعا من الهدوء النسبي.
وبعد ذلك بساعات تجددت المواجهات بشكل اعنف وتم حرق مركز الشرطة من جديد.
وقال متظاهرون انهم تصرفوا على هذا النحو للاحتجاج على تصريحات رئيس الوزراء حمادي الجبالي في غدامس حيث التقى مع نظيره الليبي والجزائري.
ونقلت وكالة الانباء التونسية الحكومية عن الجبالي قوله ان الدولة تتفهم المطالب الاجتماعية وتحترم حرية التعبير لكنها لن تتسامح "مع المخربين ومهربي المخدرات والمعتدين على مقرات السيادة".
ولم تصدر اي حصيلة للمواجهات التي بدات قبل اسبوع. ولم تدل وزارة الداخلية باي تعليق بشان اعمال العنف هذه.
ورفع المتظاهرون في بنقردان شعارات خصوصا ضد حزب النهضة الاسلامي الذي يقود الحكومة وكان تم حرق مقره في المدينة ونهبه هذا الاسبوع.
وهتف المتظاهرون الذين كان اغلبهم يرتدي قناعا، "بنقردان حرة حرة والجبالي على برا" في اشارة الى حمادي الجبالي رئيس الحكومة وامين عام حزب النهضة.
وفشل اجتماع في مقر معتمدية (الادارة المحلية) بنقردان عقد ظهر السبت في التوصل الى حل للازمة بحسب ما افاد عمار حمدي رئيس الاتحاد المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل اهم مركزية نقابية في البلاد.
وقال المسؤول النقابي "السلطات تصور الاحداث باعتبارها مشكلة امنية في حين اننا نطالب بمشاريع تنمية" منددا بواقع "ان اي عضو من الحكومة لم يكلف نفسه عناء القدوم الى بنقدران لمحاولة حل المشكلة".
واندلعت اعمال العنف في هذه المدينة يوم 6 كانون الثاني/يناير اثر تظاهرة للمطالبة باعادة فتح المعبر الحدودي مع ليبيا الذي كان اغلق منذ بداية كانون الاول/ديسمبر ببادرة من السلطات الليبية، ما عطل التجارة عبر الحدود المصدر الاساسي لعيش سكان هذه المنطقة الحدودية التي تعاني من التهميش منذ عقود.
وبعد اجتماعات الاثنين في طرابلس بين رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي ونظيره الليبي تمت اعادة فتح معبر راس جدير الحدودي الخميس، لكن حركة الاحتجاج لم تخمد واستمرت اعمال العنف مساء اليوم ذاته ما ادى الى اعادة غلق المعبر في اليومين الاخيرين.
وقال احد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "لا نريد اعادة فتح معبر راس جدير بل نريد مشاريع تنموية".
وتحيي تونس الاثنين في ظل استمرار حالة الطوارىء، الذكرى الثانية لثورة "الحرية والكرامة" التي تتزامن مع فرار الدكتاتور المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة على نظامه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً