تراجع سعر اليورو أمس الخميس (31 يناير/ كانون الثاني 2013)، متأثراً ببيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة الألمانية ووسط علامات على تباطؤ أميركي؛ ما دفع بعض المستثمرين إلى الإقبال على العملات الأكثر سيولة مثل الدولار والينّ. ومن المتوقع أن تكون خسائر اليورو محدودة نظراً إلى أن البنك المركزي الأوروبي يوقف بعضاً من إجراءاته النقدية غير التقليدية في حين يطبع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبنك اليابان المركزي المزيد من النقود؛ ما سيخفض قيمة عملتيهما. ومن شأن ذلك أن يدعم اليورو على رغم المخاوف المستمرة بشأن الدول الواقعة على أطراف منطقة اليورو والتي تكافح في ظل إجراءات تقشف صارمة. وتراجع اليورو 0.1 في المئة أمام الدولار إلى 1.3555 دولار. وتضرّرت العملة الأوروبية كذلك بإعلان دويتشه بنك خسارة كبيرة في الربع الأخير من العام الماضي ليبقى اليورو دون أعلى مستوياته أمس الأول الأربعاء (30 يناير 2013)، البالغ 1.3588 دولار وهو كذلك أعلى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. وعلى رغم تراجعه أمس فإن اليورو مرتفع نحو ثلاثة في المئة منذ مطلع يناير 2013. وتراجع اليورو 0.3 في المئة أمام الينّ إلى 123.20 يناً؛ أي أقل من ذروته في 33 شهراً البالغة 123.87 يناً التي سجّلها أمس الأول (الأربعاء). وارتفعت العملة الموحدة 7.6 في المئة أمام الينّ هذا الشهر. وتراجع الدولار 0.2 في المئة إلى 90.88 يناً بعد أن سجّل أعلى مستوياته في عامين ونصف العام عند 91.41 يناً أمس الأول وهو أعلى مستوياته منذ يونيو/ حزيران 2010.

هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في 14 شهراً أمام اليورو أمس الأول الأربعاء (30 يناير/ كانون الثاني 2013)، بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي على برنامجه لشراء سندات بقيمة 85 مليار دولار شهرياً في مسعى إلى تحفيز النمو الاقتصادي. وجدّد البنك المركزي الأميركي تعهده بشراء الأوراق المالية إلى أن «تتحسّن بشكل كبير» توقعات الوظائف. وأبقى أيضاً على سعر الفائدة القياسي بلا تغيير قريباً من الصفر. وقفز اليورو نحو 0.57 في المئة عن مستواه في مطلع اليوم إلى 1.3576 دولار وفقاً لبيانات رويترز، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.

وصعدت العملة الأوروبية 0.94 في المئة أمام العملة اليابانية مسجّلة 123.56 يناً. وارتفع الدولار 0.4 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 91.13 يناً بعد أن كان قفز في وقت سابق من الجلسة إلى 91.40 يناً وهو أعلى مستوى له في عامين ونصف. لكن العملة الأميركية تراجعت 1.11 في المئة أمام العملة السويسرية إلى 0.9109 فرنك قرب أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع.