أطلقت قوات الأمن اليمنية الرصاص في الهواء لتفريق مظاهرة في صنعاء اليوم الأحد (3 فبراير / شباط 2013) لدى محاولة محتجين إظهار تأييدهم لمجموعة من المعتصمين المصابين المضربين عن الطعام.
وكان المحتجون يحاولون الانطلاق في مسيرة من ميدان التغيير الى مقر رئاسة الوزراء حين بدأ اطلاق النار. وعلى الرغم من عدم ورود تقارير بشأن حدوث إصابات فان اطلاق الرصاص دفع المتظاهرين للفرار بحثا عن غطاء يحتمون به.
وقال أحد المحتجين انه لا يلوم الجنود على ما جرى. وأضاف المحتج حمدي محمد لتلفزيون رويترز "من وزارة الداخلية ومن رئاسة الوزراء. هم من يتحملوا هذه المسؤولية التامة. العسكري عبد المأمور. للأسف الشديد لم يرتق الى مستوى ان يكون عسكري الشعب." وكان المحتجون يرغبون في إظهار تأييدهم لمجموعة من المضربين عن الطعام منذ ستة أيام أمام مقر رئاسة الوزراء.
ويقول المعتصمون المضربون عن الطعام انهم يضغطون من أجل الحصول على تعويضات تمكنهم من تلقي العلاج المناسب خارج اليمن. وأصيب هؤلاء المضربون عن الطعام في الاشتباكات التي شهدتها البلاد على مدى العامين الماضيين.
وقال محتج مصاب من المضربين عن الطعام يدعى عيسى عبد الله لتلفزيون رويترز "والله احنا لنا 6 أيام هنا مضربين عن الطعام ما نشرب الا حليب وماء... مضربين عن الطعام حتى تحقيق السفر الى الخارج للعلاج."
ويقول المضربون عن الطعام انهم سيواصلون إضرابهم حتى لو تسبب ذلك في وفاتهم.
ويضيفون ان من حقهم تلقي علاج طبي مناسب لاسيما بعد صدور قرار القضاء في نوفمبر تشرين الثاني الماضي الذي يلزم الحكومة بتوفير العلاج لهم.
ويقود عضو البرلمان اليمني أحمد سيف حاشد حملة للتأكد من حصول المصابين على تعويضات ملائمة. وقال "الحالات تتضاعف. لم نجد لها غير هذا الأسلوب اللي هو الاضراب عن الطعام والاعتصام في هذا المكان. ومع ذلك رغم مرور 6 أيام من الاضراب عن الطعام لم نجد استجابة حقيقية ملموسة (من الحكومة) حتى الآن."
ويقضي قرار القضاء اليمني الصادر أواخر العام المنصرم بالزام الحكومة بتوفير الرعاية الصحية لأي شخص أصيب أثناء الاشتباكات في عامي 2011 و2012 بما في ذلك إرسالهم لعلاج في الخارج اذا لزم الأمر.
