من ناحية أخرى، أعلن القائم بأعمال وزير العمل سيث هاريس في بيان صادر في الأول من فبراير/شباط 2013، أن تقرير العمل يظهر «نمواً صلباً، ومطرداً في الوظائف» وأن التعافي الاقتصادي الأميركي من الركود يستمر بخطى ثابتة ويبني على أساس الأشهر السابقة في خلق فرص العمل.
ولفت هاريس إلى «أن التحسّن الأخير في سوق الإسكان ساهم، خصوصاً، في دفع عجلة النمو المستحبّ في التوظيف في قطاع البناء؛ إذ أضيفت 98 ألف وظيفة على مدى الأشهر الأربعة الماضية، و296 ألف وظيفة خلال العامين الماضيين في ذلك القطاع. كما ساهمت الوظائف في قطاعات البيع بالتجزئة، والرعاية الصحية، والخدمات المهنية والتجارية في تحقيق الأرقام الإيجابية الواردة في التقرير».
وارتفع عدد الوظائف في قطاع البيع بالتجزئة بواقع 33 ألفًا في يناير/كانون الثاني، مقارنة بمعدّل زيادة شهرية قدرها 20 ألفاً في العام 2012، في حين أضاف قطاع الإنشاءات 28 ألف وظيفة في يناير. وفي أعقاب هبوطه إلى نقطة متدنية في يناير، 2011، نمت فرص العمل في قطاع البناء إلى 296 ألف وظيفة، وحصلت ثلث هذه الزيادة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
وصرح كبير الاقتصاديين في الشركة الاستشارية بانثيون مايكرو إكونوميكس أدفايزر، إيان شبردسون، لصحيفة «نيويورك تايمز» في الأول من فبراير بأن الفضل في المكاسب الأخيرة التي حققها قطاع البناء يعود على الأرجح إلى مزيج من الأسباب مثل إعادة الإعمار في أعقاب الإعصار ساندي، الذي دمّر الساحل الشرقي للولايات المتحدة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2012، وإلى الطقس الحار الأعلى من المعتاد الذي أدّى إلى توقفات أقل في أعمال البناء، وتالياً إلى التعافي الناشئ في قطاع الإسكان.
واستنتج هاريس قائلاً: «لقد تمكّنا على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة من إضافة متوسط بلغ 208 آلاف وظيفة في القطاع الخاص، ويمثل هذا شهادة حقيقية لقدرة اقتصادنا على الصمود والتعافي». ولكنه انضم إلى كروغر في حث الكونغرس الأميركي على حل القضايا المتبقية بشأن الضرائب والإنفاق بغية توفير «قدر من اليقين بالمستقبل»، والمحافظة على برامج الرعاية الاجتماعية التي تعتمد عليها العديد من العائلات العاملة.
ومن المقرر أن يصدر مكتب إحصاءات العمل تقريره بشأن أرقام التوظيف في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير في 8 مارس/آذار المقبل.
ستيفن كوفمان
المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال
العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ