أكد رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي أنَّ الجامعة مستمرة في دعم مختلف القطاعات المهنية في المملكة، تحقيقاً لدورها في نشر المعرفة والعمل المجتمعي، مشيراً إلى أن قطاع التعليم هو أحد أهم القطاعات التي تهتم الجامعة بتنميته.
كان ذلك خلال تصريح لرئيس الجامعة خلال حفل تخريج الدفعتين الأولى والثانية من برنامج التمهين التربوي للمعلمين البحرينيين بالمدارس الخاصة، الذي عقد صباح اليوم الثلثاء (12 فبراير/ شباط 2013) بقاعة مركز زين للتعلم الإلكتروني بمقر جامعة البحرين بالصخير، وقد حضر الحفل وكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري، وعدد من منسوبي وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل.
وقال رئيس الجامعة "إن التعاون مع وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم قد آتى ثماره، وهو دليل على تكاتف الجهود لتطوير مهنة المعلم وتنمية مهاراته، وأضاف"إنَّ إقبال إدارات المدارس الخاصَّة على تدريب معلميها، إنما يدل على نجاح البرنامج، وتحقق الفائدة المرجوَّة منه".
وخلال الحفل، ألقى وكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري كلمة قال فيها: "إنَّ هذا البرنامج يشكل أحد الروافد
لمشاريع وزارة العمل المتعددة في تأهيل المعلمين بهدف توفير الحياة الكريمة للمواطن وتعزيز مسيرة التنمية"، مضيفاً "جاء البرنامج ليؤكد دور المعلم، لهذا صمم البرنامج لاطلاعه على الاتجاهات التربوية المعاصرة، ثمَّ بلورتها وترجمتها في صياغات وممارسات تطبيقية عملية للاستفادة منها في تنمية مهاراتهم التدريسية بغرض تحقيق الجودة الشاملة في التعليم".
وأكد الدوسري "أن البرنامج يعد أحد الروافد التي تدعم مشاريع وزارة العمل في مجالات تأهيل وتدريب العمالة الوطنية أو الباحثين عن عمل وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم بهدف إشراكهم في دعم وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في المملكة".
وعبَّر عن سروره بأن يتم تخريج 38 معلماً، وبدء دفعة جديدة ثالثة يشارك فيها 20 معلما".
وهنأ الخريجين، واعتبرهم "الحريصين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم لاغتنام هذه الفرصة لقناعتهم بمدى أهمية التدريب للتزوَّد بالمهارة والمعرفة" كما شكر الجهات التي أسهمت في تنفيذ البرنامج.
من جانبه قال نائب رئيس جامعة البحرين لخدمة المجتمع وشؤون الخريجين علي منصور آل شهاب "إن تخريج الدفعتين الأولى والثانية (38 معلماً ومعلمة) من برنامج التمهين التربوي للمعلمين البحرينيين بالمدارس الخاصة يعد إنجازاً نفخر به جميعا في الجامعة، وأكد أنَّ هناك رغبة لدى مدارس أخرى في تمهين معلميها".
وأشار إلى أنَّ توليد المعرفة والتفكير الإبداعي يعد من أبرز السمات التي تتميز بها الجامعات اليوم"، مضيفاً "وفي ظل التغيرات العالمية المتسارعة، لا يمكن لأي جامعة أن تظل حبيسة لانجازاتها فقط، إذ إن الجامعات المزدهرة لابد وأن تتكيف وبشكل مستمر مع المتغيرات العصرية، وهذا هو حال جامعة البحرين وهذا هو المنهاج الذي نتبعه ونعتمده في كل عمل نقوم به".
وأوضح "أنَّ برنامج التمهين التربوي لمعلمي المدارس الخاصة يعد إحدى الثمرات للجهود الحثيثة والمتواصلة والتعاون بين جامعة ممثلة في مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر ووزارة العمل ووزارة التربية متمثلة في إدارة التعليم الخاص والمستمر.
وهنأ آل شهاب الخريجين بمناسبة إتمامهم البرنامج، وقدَّم الشكر لرئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي على دعمه ومساندته اللامحدودة للبرنامج، وشكر أيضاً كلية المعلمين، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل لجهودهما وتعاونهما المثمر.
وبدورها، قالت رانيا العريض، التي ألقت كلمة الخريجين نيابة عن زملائها: "إن هذا البرنامج التدريبي المتطور يتماشى مع احتياجات ومتطلبات العصر التكنولوجية والمهنية، وفرصة لتبادل الخبرات بين معلمي المدارس الخاصة وللتباحث في أنجح الوسائل التعليمية والاستفادة من تجارب الغير".
وأضافت، "برنامج التأهيل التربوي كان تجربة ثرية، فقد أضاف لتجربتنا العملية أساليب جديدة تلهم الطلبة، وتحثهم على حل فروضهم الصفية والبيتية وتحفز ملكة التساؤل لديهم، كما أن هذه الأساليب تشد انتباه الطلبة وتحببهم في جميع المواد الدراسية من ناحية، وتمنح المعلم ثقة أكبر بنفسه وبقدراته من ناحية أخرى".
وأردفت بقولها: "لقد غَير برنامج التأهيل التربوي شكل وعينا بالأمور التربوية كما شحذ أفكارنا وعزز لدينا مفهوم أن التدريس هو علم لا نستطيع نقله إلا بفن نمتلك أدواته بحرفية لنساهم في رسم مستقبل وطننا من خلال أسمى مهنة وهي مهنة التعليم".
يشار إلى أن البرنامج يهدف إلى استكمال الإعداد التربوي للمعلمين البحرينيين بالمدارس الخاصة، وكذلك الإعداد التربوي للمعلمين غير البحرينيين بنفس المدارس، و تقدم الدورات فيه باللغتين العربية والإنجليزية، ويجتاز المتدرب فيه 60 ساعة، وهو محصِّلة عمل فريق يتألف من وزارة العمل، وإشراف إدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وأساتذة كلية البحرين للمعلمين في الإعداد التربوي الحديث للمعلمين.
