لم تتغير الأخبار التي ترسلها الجهات الرياضية منذ زمن طويل، فهي لا تتغير في المضمون وأصبح البعض يكتفي بقراءة العنوان فقط لأنه يدرك أن الخبر لن يضيف له الشيء الجديد.

طوال الفترة الماضية، كانت الأخبار تتضمن استقبال الرئيس لمسئولين في اتحادات أو أندية وغيرها، يتضمن الموضوع الاستقبال والإشادة فقط، وعلى رغم أن بعض الأخبار توحي بأن هناك توصيات وخطة اتحاد أو ناد للفترة المقبلة إلا أن تلك التوصيات والخطط تغيب عن الخبر، فنرى حالة نادرة جداً إذا أرسلت جهة معينة خبرا يتضمن معلومة إضافية للقارئ تختلف عن الاستقبال والإشادة.

لا أعلم لماذا تسير الجهات على هذا المنوال، فالقُراء ونحن كرجال صحافة نريد أن نعرف ماذا يدور خلف هذه الاجتماعات وخصوصاً أن هناك أخبارا كثيرة تتضمن خطط وبرامج اتحاد معين، فبدلاً من الأخبار «المملة» التي تقوم بإرسالها الجهات الرسمية والتي تتضمن استقبال وإشادة وغيرها، عليهم أن يطرحوا بعض النقاط على أقل تقدير منها مشاركات الاتحادات وخططه بدلاً من الاجتهادات الفردية التي أصبح البعض «يتخوف» من إخراجها.

نقطة أخرى أود طرحها في هذه الزاوية متعلقة بالعلاقات العامة لدى الاتحادات الرياضية، فهناك الكثير من الاتحادات مازالت تغط في سبات عميق، فعلى رغم حجم اتحاد محلي ومكانته المرموقة في الشارع الرياضي إلا أن العلاقات العامة غائبة عنه بشكل شبه كامل، فالاتحاد يعقد اجتماعات متواصلة من دون معرفة الشارع الرياضي لأن أخباره تكون دائماً من اجتهادات فردية من الزملاء الإعلاميين، فبدلاً من ذلك كان الأجدر أن يعين إعلامي على أقل تقدير لتوزيع أخباره.

الكثير من الاتحادات الرياضية أصبحت غائبة طوال الموسم، ولا نرى لها صولات وجولات – بغظ النظر عن تنظيمها مسابقاتها المحلية – على رغم اجتماعاتها الكثيرة التي تعقدها بين فترة وأخرى، فنراها تخرج فجأة بإرسال تهنئة بمناسبة فوز اتحاد آخر، ودائماً ما تكون هذه التهنئة مجاملة حتى لا يتحدث عنهم البعض ويقولون إنهم لم يرسلوا تهنئة.

أخيراً... أتمنى من الاتحادات الرياضية أن تسير على خطى الاتحادات الأخرى التي تسعى لتعريف الشارع الرياضي بكل ما يدور داخل أروقة اتحاده، وتخصيص قسم للعلاقات العامة من أجل إرسال الأخبار المتناسقة والصحيحة وخصوصاً أن هناك الكثير يرسل أخبارا وهي أشبه بـ «الكلمات المتقاطعة»... والله من وراء القصد.