امهل الرئيس الافغاني حميد كرزاي الخميس (28 فبراير/ شباط 2013) بعثة حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة ثلاثة اشهر لتسليمه قيادة الميليشيات "غير الشرعية" التي يشتبه في انها تسلح من قبل قوات غربية ويتهمها الشعب الافغاني بارتكاب اعمال "تعذيب" و"جرائم قتل".
وكان الرئيس الافغاني طالب بالفعل في نهاية الاسبوع الماضي بانسحاب القوات الاميركية الخاصة من اقليم ورداك، معقل طالبان القريب من العاصمة كابول، متهما جنودها بانشاء "مجموعات مسلحة غير شرعية" متهمة بالتعذيب والقتل.
ورد الجنرال جيمي غرايبيل المتحدث باسم القوات الاميركية في افغانستان مؤكدا "عدم تورط اي قوة في الائتلاف الدولي في الاخطاء التي زعم ارتكابها في ورداك".
الا ان الرئيس الافغاني اثار الموضوع من جديد الخميس مطالبا هذه المرة بنقل السيطرة على كل هذه الميليشيات، ليس في ورداك فقط ولكن في جميع انحاء البلاد، الى حكومة كابول.
وعين كرزاي لجنة مهمتها "مطالبة قوات الائتلاف بتسليم الجماعات المسلحة المذكورة للمؤسسات الامنية الافغانية في غضون ثلاثة اشهر" كما جاء في مرسوم رئاسي نشره مجلس الوزراء.
وقال مسؤول افغاني كبير لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "من الواضح ان هذا القرار جاء بسبب الادعاءات والاتهامات الموجهة الى جماعات يسلحها الائتلاف بالتورط في حالات تعذيب وسوء معاملة للافغان وخاصة في اقليم ورداك".
وياتي هذا الخلاف الجديد بين كابول وواشنطن في الوقت الذي يسعى فيه البلدان الى الاتفاق على وضع وعدد الجنود الاميركيين المقرر بقاؤهم في افغانستان بعد انتهاء المهمة القتالية لنحو مائة الف من جنود الحلف الاطلسي في اخر عام 2014.
