العدد 3828 - الخميس 28 فبراير 2013م الموافق 17 ربيع الثاني 1434هـ

الخليج يستقبل كيري مع تحفظات إزاء السياسة الأميركية

جون كيري
جون كيري

تستقبل دول الخليج غداً الأحد (3 مارس/ آذار 2013) وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري مع قدر من التحفظ بشأن سياسة واشنطن في الملف السوري مع استمرار رفض تسليح المعارضة، وسياستها التي تفتقر بالنسبة لهذه الدول للحزم الكافي مع إيران، بحسب محللين.

وسيلتقي كيري الذي يجري زيارته الأولى للمنطقة كوزير للخارجية في الرياض مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي، قبل أن يتوجه إلى أبوظبي والدوحة. وقال مدير معهد الخليج للدراسات عبدالعزيز الصقر "هناك انزعاج شديد وخيبة ومخاوف لدى الخليجيين من السياسية الأميركية".
وبحسب الصقر، فإن الولايات المتحدة ودول الخليج "غير متفقة بشأن المواضيع الرئيسية: سورية وإيران والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والبحرين".
وذكر الصقر إن بعض المسئولين الخليجيين يقولون في مجالسهم الخاصة انه بات "مع الصعب أن نثق في الأميركيين". ودافعت عدة دول خليجية، لاسيما السعودية وقطر، بقوة عن المعارضة السورية، وشددت الدولتان على "حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه". وترى دول الخليج أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يريد الحل السياسي. إلا أن واشنطن التي أكدت مراراً وتكراراً رفضها تسليح المعارضة، "تمنع دول الخليج بدورها من تسليح المعارضين" بحسب الصقر.
وبحسب الخبير في الشئون الدفاعية مصطفى العاني فإن "جميع شحنات الأسلحة المرسلة إلى الثوار السوريين والممولة من دول الخليج قد توقفت منذ سبتمبر/ أيلول (الماضي) بسبب الفيتو الأميركي".
والاستثناء الوحيد كان الشحنة التي تحدثت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" التي أشارت هذا الأسبوع إلى أن أسلحة اشترتها السعودية من كرواتيا وصلت إلى يد المعارضين المسلحين نهاية 2012 عبر الأردن. وبحسب الصقر، فإن دول الخليج تريد "أن ترفع واشنطن الفيتو عن إرسال أسلحة إلى المعارضة".
من جهته، قال مدير معهد "بروكينغز" في الدوحة، سلمان شيخ إن "بعض دول الخليج ترى بأن الولايات المتحدة لا تقوم بما يكفي ولا بالسرعة اللازمة في سياستها إزاء سورية" حيث قتل أكثر من 70 ألف شخص خلال سنتين من النزاع تقريباً بحسب أرقام الأمم المتحدة.
ولا تخفي دول الخليج كذلك قلقها إزاء السياسية الأميركية مع إيران، الجار الكبير الذي يخشى الخليجيون طموحاته النووية. وقال العاني "بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، فإن كيري ليس حازماً بما يكفي مع إيران. المطلوب بالنسبة لهذه الدول هو التزام من الولايات المتحدة بأن يبقى الخيار العسكري على الطاولة في حال فشل سياسة العقوبات".
فالحكومات الخليجية ترى أن سياسة العقوبات أظهرت حدود فعالياتها في العراق والسودان وخصوصاً في كوريا الشمالية التي أجرت لتوها تجربة نووية على رغم العقوبات القاسية المفروضة عليها.
وفي الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي، يرى المحللون أن دول الخليج لا تخفي انزعاجها من فشل الإدارة الأميركية في فرض حل الدولتين. ويختلف الطرفان أيضاً بشأن النظرة إلى موضوع البحرين حيث تنشر دول الخليج قوات مشتركة منذ قمع الاحتجاجات في مارس/ آذار 2011.
وقال الصقر إن الولايات المتحدة ترى أن لدى المعارضة "مطالب سياسية"، فيما دول الخليج تعتبر أن المسألة "مسألة إرهاب".
أما شيخ، فيذكر بان دول الخليج لا يمكنها أن تنسى كيف "تخلت الإدارة الأميركية بسرعة عن حلفائها القدماء"، في دول "الربيع العربي". لكن في كل الأحوال، دعا شيخ إلى منح كيري فرصة لأنه "يعرف الشرق الأوسط وسيقدم اهتماماً متجدداً بالمنطقة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:54 م

      لايوجد فيكم

      لا يوجد فيكم من يستطيع حتى معاتبة امريكا من باب المحبة لو لم يوحى لكم ان تدعوا التحفظ

    • زائر 5 | 11:17 ص

      مطالب حق

      انظروا للدول جميعا و لكل دساتير الدول وقارنوا بين مطالب الشعب البحريني وبين كل الاعراف والدساتير ثم احكموا على الشعب انه ارهابي ام لا ثم انظروا لافعال الحكومة التي تطلق على نفسها انها من اعرق الملكيات الدستورية السلطات بيد واحد فقط الحكومة بيده الثروة بيده اليس هذا كلام القدافي انا المجد انا العزة انا الوطن انا البلاد والعباد لم يبق الا ان يقول انا الله

    • زائر 4 | 11:09 ص

      تريدون وتسلحون السوريون والاجانب

      هل تريدون من غيركم ان يسلح شعب البحرين اذا كنتم ترضون ذلك للسوريين والاجانب من اصقاع الارض؟؟ارجعوا لعقولكم هذا الشعب الابي لن تحصلوا مثله ومثل طيبته وخلقه احفظوا النعمة التي بيدكم وعودوا الى رشدكم وانتم يا دول الخليج كونوا وسطاء خير بين الشعب والحكومة

    • زائر 2 | 10:56 ص

      البحرين ارهاب

      انكم تضحكون على انفسكم وتجعلون الاخرين يضحكون منكم هل البحرينيون حملوا سلاح اشعلوا اطارات ورموا ملوتوفات للدفاع عن انفسهم من مدرعات وخراطيش مطاطية انهم يطالبون بمطالب عادلة برلمان منتخب حكومة منتخبة وازالة التمييز وتوزيع عادل للثروة وفصل السلطات والشعب مصدر السلطات حفظناها عن قلب صدر والله مرمرتونا ب ارهاب .............

    • زائر 7 زائر 2 | 11:28 ص

      عيل شنو إنسمي الموليتوف والحرق؟

      إذا الموليتوف وسكب الزيت وحرق التايرات مو إرهاب، عيل شنو إتسمي قتل رجال الأمن، مو هذي إرهاب وقتل النفس التي حرمها الله، إتق الله في نفسك ولا نريد البحرين أن تتحول إلى دولة طائفية تحكمهما حزب ديني طائفي بغيض مثل الوفاق،نريد خليفة بن سلمان الذي بنى البحرين قبل ماتنولد إو ينولد أبوك.

    • زائر 1 | 7:58 ص

      الى العقلاء المنصفين فقط

      هل تؤيدون تسليح الجماعات الارهابيه لتزيد في ارهابها و ترفضون اعطاء البحرينين حقهم

    • زائر 6 زائر 1 | 11:24 ص

      حبيبي الزائر 1

      إتق الله في نفسك ودينك ووطنك، فكيف تصف المجاهدين في سوريا بالارهابيين، أسألك بالله ماذا تفعل إذا جاءت القنابل والمدافع والطائرات على رأسك هل ستصفق للنظام؟ حبيبي النظام السوري نظام دموي طائفي متأصل بالطائفية، فأقلية لا تبلغ 5% من العلويين (بحسب نائب رئيس الجمهورية السوري السابق، عبدالحليم خدام) يتحكمون في الغالبية المطلقة من الشعب السوري والتي نسبتهم تزيد على 90% ، فلماذا لا تدافع عن الظلم في سوريا؟ أليست هذه مظلومية؟ أم المظلومية عوراء لديك.

اقرأ ايضاً