تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» باتجاه 110 دولارات للبرميل أمس الاثنين (4 مارس/آذار 2013)، مواصلة خسائرها بعد انخفاض بأكثر من سبعة في المئة على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة لمخاوف من أن أزمة مالية في الولايات المتحدة وبيانات تبعث على القلق من الصين قد تنال من الطلب في أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم.
ودخلت تخفيضات تلقائية للإنفاق حيز التنفيذ في الولايات المتحدة يوم الجمعة مع فشل المشرعين في الاتفاق على قرار للحيلولة دون ذلك في حين تباطأ نمو قطاع الصناعات التحويلية في الصين ليسجل أدنى مستوياته في أربعة أشهر في فبراير/شباط.
وبحلول الساعة 0653 (بتوقيت غرينتش) تراجعت عقود برنت عشرة سنتات إلى 110.30 دولارات للبرميل. والسعر منخفض 7.3 في المئة عن أعلى مستوى للعام الجاري 119.17 دولاراً والمسجل في فبراير.
وقال المحلل الفني في رويترز وانغ تاو إن الهدف التالي لبرنت سيكون 107.79 إلى 108.16 دولارات. وانخفض الخام الأميركي 32 سنتاً إلى 90.36 دولاراً للبرميل بعد أن نزل لفترة وجيزة يوم الجمعة عن متوسطه المتحرك لمئتي يوم. وقال تاو إن السعر قد يهبط إلى 89.47 دولاراً.
وبحسب صندوق النقد الدولي فإن تخفيضات الإنفاق الأميركية قد تكلف أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم نحو 0.5 في المئة من نموه الاقتصادي وهو ما سيؤثر في الطلب العالمي على النفط.
وقال محللو بنك أوف أميركا ميريل لينش في تقرير يوم الجمعة إن من المرجّح أن يظهر أثر ذلك في الربع الثاني من العام.
وقال كبير محللي السوق لدى «سي إم سي ماركتس»، ريك سبونر: «النمو الاقتصادي والطلب على النفط متوسطان في أحسن الأحوال وهناك احتمال التشديد المالي في الولايات المتحدة. التوقعات العامة لأسواق النفط مازالت تشير في مجملها إلى نمو متوسط للطلب ومعروض جيد».
العدد 3832 - الإثنين 04 مارس 2013م الموافق 21 ربيع الثاني 1434هـ