العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ

الرئيس اليمني يبدأ محادثات لاستعادة الاستقرار

اجتمع زعماء يمنيون يحاولون وضع حد للاضطرابات السياسية ومطالب انفصالية اليوم الاثنين (18 مارس / آذار 2013) لوضع دستور جديد في حين نظم عشرات الألوف في جنوب البلاد مسيرات تطالب بالاستقلال وهو ما يسلط الضوء على حجم المهمة التي تقع على عاتق الزعماء، وتحقيق الاستقرار باليمن حليف الولايات المتحدة الذي يواجه مقاتلين من تنظيم القاعدة وانفصاليين في الجنوب ومتمردين في الشمال يعد أولوية دولية نظرا للمخاوف من شيوع الاضطراب على حدود السعودية المنتج الرئيسي للنفط وعلى ممرات ملاحية هامة.

ويكافح اليمن لاستعادة الحياة الطبيعية منذ انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير شباط 2012 بعد عام من احتجاجات أجبرت سلفه علي عبد الله صالح على التنحي بعد ان أمضى 33 عاما في سدة الحكم.

وافتتح هادي المؤتمر في القصر الرئاسي في صنعاء وسط اجراءات امنية مشددة. وقال "باسم الشعب اليمني أطلب منكم في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة أن تغادروا الماضي بكل تفاصيله وأن تخرجوا من خنادق العصبيات الصغيرة وان تتخلصوا من موروثات الصراع وترموا أثقالها وراء ظهوركم ولا تستحضروا من كل ذلك إلا العبر والعظات والدروس."

وأضاف هادي في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يتوقع أن يستمر ستة أشهر إن اضطرابات الجنوب تشكل أكبر تحد للمناقشات. وقال "إن قضيتكم المحورية والجوهرية التي ستكون المفتاح الاساسي لمعالجة سائر القضايا هي القضية الجنوبية التي يجب ان تقفوا امامها بمسوؤلية واحساس وطني عميق بعيدا عن العواطف والحلول المطبوخة والجاهزة والتصورات غير المدروسة."

وأوضح "أي تفكير لفرض أي تصور لمعالجة هذه القضية الوطنية (قضية الجنوب) بالقوة المسلحة لن يقود إلا إلى فشل ذريع وأخطاء كارثية ودمار كبير." وأردف يقول إن المؤتمر سيضع "اللبنات الأساسية لبناء يمن جديد موحد وآمن ومستقر." ومن المتوقع أن تتناول المحادثات التي تجرى بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة خليجية ومهد لاجراء انتخابات في عام 2014 إصلاح الجيش وهو ما من شأنه أن يحد من تأثير فصائل به موالية لصالح. وكان الانفصاليون في جنوب اليمن فشلوا في حرب أهلية عام 1994 في فك الوحدة التي تحققت في عام 1990 بين الشمال والجنوب.

وتشتبه دول غربية في ان محاولات بعض الزعماء الجنوبيين للانفصال مدعومة من إيران. كما يتهم مسؤولون يمنيون ايران بدعم المتمردين الشيعة الحوثيين في شمال اليمن. وتنفي طهران أي تدخل في شؤون اليمن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً