أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مملكة البحرين تعيش في أجواء من الحرية والديمقراطية الرأي فيها مكفول وحباها الله بمليك رؤوف بشعبه حنون عليهم لا يقبل بأن يضام أو يضار فيها أحد وبها حكومة تسهر رغم محدودية مواردها على تلبية كافة متطلبات مواطنيها وكفلت لشعبها من أسباب العيش الكريم والخدمات ما لا تتوفر في دول كثيرة أكثر منها موارد، فكيف يقبل أحد أن يعمل على الإضرار بالمصالح الوطنية لمثل هكذا وطن عبر التخريب والتدمير والترويع بحجة المطالبات الإصلاحية رغم أجواء الحوار القائم وما يتوفر بها من مؤسسات دستورية يشكل مجلس النواب مثالاً حياً لها لأنه يمثل جميع الأطياف.
وأعرب سموه عن تفاؤله بأن يشهد العمل الحكومي بعد صدور الإرادة الملكية بتعيين صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء زخماً جديداً ودفعاً أقوى وبخاصة على صعيد توحيد مصدر القرار وتوجهاته وبما ينعكس إيجابياً على تطوير أداء أجهزة السلطة التنفيذية وبوتقة عمل أجهزة الدولة.
وكان سمو رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح أمس الإثنين (18 مارس/ آذار 2013) عدداً من النواب ورجال الدين ورجال الفكر والصحافة ورجال الأعمال والفعاليات التجارية والاقتصادية والمواطنين يتقدمهم رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.
وأشاد سمو رئيس الوزراء خلال اللقاء بروح العائلة الواحدة التي يتمتع بها المجتمع البحريني، منوهاً «بأننا شعب واحد وأن اختلاف الآراء ووجهات النظر فيه أمر مشروع في العمل الديمقراطي طالما كانت بناءة وهادفة نحو الأفضل، وأن طرق إيصال المطالب والآراء ليست وعرة في البحرين بل سلسة وميسرة»، مؤكداً «بأننا قادرون على إصلاح أمورنا وشأننا وعلينا العمل جميعاً يداً واحدة لمنع التدخلات في شئوننا وأن الوعي الشعبي قادر على ذلك»، مستذكراً ضمن هذا السياق المواقف الوطنية والوقفات الشعبية التي حمت هذا الوطن وكانت خط الدفاع الأول في الحفاظ على منجزاته الحضارية وثوابته الوطنية وأن التاريخ الوطني شاهداً على ذلك، فكانت مواقف شعب البحرين جمرة حرقت كل قدم حاولت أن تطأ أرضها وكل يد حاولت أن تعبث بمقدراتها.
وأشار إلى أن صوت أهل البحرين كان دائماً مسموعاً وكان لصداه أثر إقليمي وعالمي في الحفاظ على عروبة البحرين وصون وحدتها والتاريخ يعيد نفسه.
وطالب سموه بمنع أية تدخلات في شئون البحرين، وقال: «إن شعب البحرين أثبت أنه قادر على حماية بلاده ضد أي تدخلات وله في ذلك تجاربه العميقة التي حافظت على أمن واستقرار البحرين».
وقال: «إن الانفتاح والديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح أسس يقوم عليها البيت البحريني ومتحققة ولا مجال للمتاجرة بها وإننا ننتهج المكاشفة والمصارحة والشفافية في كل أمورنا مع شعبنا وستمضي البحرين قدماً إلى الأمام بكل عزم وإرادة في ظل قيادتها».
وعبر عن إدانته لأعمال التخريب ومحاولات الإضرار بمصالح المواطنين في قراهم بسبب المجموعات الغوغائية والمخربين، مؤكداً أنه لا يقبل أي بحريني على بلده بهذه الممارسات الخارجة على النظام والتي سيتم التصدي لها بالقانون.
وقال: «إنه لن ينجح أي مخالف أساء للوطن وأن يد العبث لن تشغلنا عن مسار التنمية والبناء وعلينا أن ندين كل عمل يسيء إلى وحدتنا الوطنية وأن يعمل الجميع من أجل خير البحرين وتقدمها».
وأشاد بدور الصحافة الوطنية وكتاب الرأي والأعمدة فيها على دورهم المهم في التعريف بأوجه القصور وفي نقل ما يموج به الشارع وبما تمثله من مرآة عاكسة للمجتمع.
وقال: «إننا في دول مجلس التعاون مطالبون بمزيد من اليقظة والوعي وأخذ الحيطة ضد أي تدخلات أو تأثيرات خارجية تلقي بظلالها على دول المنطقة وأنه بتكاتف هذه الدول سيتسع التعاون فيما بينها ليبلغ مداه نحو المستقبل الذي نتطلع إليه كاتحاد خليجي واحد ذي إرادة واحدة تعمل من أجل مغالبة أية ظروف تحيط بالمنطقة».
... ويؤكد حرص البحرين على التعاون مع إندونيسيا
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حرص مملكة البحرين على توسيع أطر التعاون الثنائي مع جمهورية اندونيسيا الصديقة في جميع القطاعات، وبخاصة التجارية والاستثمارية، ورغبتها في تطوير أسس التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر القضيبية يوم امس الاثنين (18 مارس/ اذار 2013)، سفير جمهورية أندونيسيا الصديقة لدى مملكة البحرين حلمان أريسمان، وذلك للسلام على سموه بمناسبة تعيينه سفيراً لبلاده لدى البحرين.
وقد أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال اللقاء، بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، الأمر الذي يجسد عمق ومتانة العلاقات التي تربط بينهما وتميزها في جميع المجالات.
ونوه سموه بتجربة جمهورية اندونيسيا على صعيد التنمية، وما حققته من نجاحات في مجالات التنمية الاقتصادية والبشرية، معربا سموه عن تطلعه إلى تعزيز أطر التفاهم وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين.
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة لديهما، وتكثيف أوجه التعاون المشترك في مشروعات تحقق الخير والمنفعة للشعبين الصديقين، متمنيا سموه للسفير الاندونيسي خالص النجاح والتوفيق في مهماته الدبلوماسية.
من جانبه، أشاد سفير جمهورية اندونيسيا لدى مملكة البحرين بجهود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وبما يوليه سموه من اهتمام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
ونوه بما تشهده مملكة البحرين من تطور وتنمية في جميع القطاعات، وبما تتبوأه المملكة من مكانة اقتصادية متميزة في المنطقة في ظل قيادتها الحكيمة ورؤيتها لبناء دولة عصرية ومتطورة.
... ويشيد بمستوى العلاقات بين البحرين وسريلانكا
أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالمستوى المتقدم الذي وصلت إلى العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية سريلانكا الصديقة، مستذكراً زيارة سموه إلى سريلانكا وبما حظيت فيه من اهتمام وبما أسهمت به من دفع للعلاقات الثنائية، منوهاً بالتنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية، فيما نقل السفير السريلانكي تحيات وتقدير الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا إلى سموه.
جاء ذلك لدى استقبال سموه بقصر القضيبية يوم امس الاثنين (18 مارس/ اذار 2013)، سفير جمهورية سريلانكا لدى مملكة البحرين أنوار راجاكارونا، وذلك للسلام على سموه بمناسبة تعيينه سفيراً لبلاده لدى البحرين.
وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حرص مملكة البحرين على توطيد أواصر التعاون والصداقة مع جمهورية سريلانكا بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين.
وأعرب سموه عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين البلدين الصديقين في ظل ما يجمع بينهما من روابط سياسية واقتصادية متقدمة، بالاضافة إلى ما يمتلكه البلدان من فرص استثمارية واعدة.
وأشار سموه إلى أهمية تقديم التسهيلات لاصحاب الاعمال والمستثمرين في كلا البلدين لاقامة المشروعات المشتركة التي تصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين، متمنيا سموه للسفير السريلانكي خالص النجاح والتوفيق في مهماته الدبلوماسية.
من جانبه، أشاد السفير السريلانكي بحرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على مد جسور التعاون مع بلاده ودفعها قدما الى الامام، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين الصديقين في تطور مستمر على الاصعدة كافة بفضل الرغبة المشتركة من قيادتي البلدين على تنميتها وتعزيزها.
ونوه بجوانب التطوير والتحديث التي تشهدها مملكة البحرين في جميع المناحي، معربا عن تطلعه إلى حرص بلاده على تعزيز الاستفادة مما يربطها مع مملكة البحرين من اتفاقيات تغطي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية.
العدد 3846 - الإثنين 18 مارس 2013م الموافق 06 جمادى الأولى 1434هـ
