العدد 3847 - الثلثاء 19 مارس 2013م الموافق 07 جمادى الأولى 1434هـ

الحكومة والمعارضة السورية تدعوان إلى تحقيق دولي في استخدام السلاح الكيماوي

دعت المعارضة والحكومة السورية اليوم الأربعاء (20 مارس/ آذار 2013) إلى إجراء تحقيق دولي بشأن ما تردد عن وقوع هجوم كيماوي في بريف حلب شمالي سورية، تبادل الطرفان الاتهام بشأنه. وقال الائتلاف الوطني السوري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" إنه يدعو إلى تحقيق دولي في التفجير الذي وقع أمس الثلثاء بمنطقة خان العسل.

وذكر الائتلاف ان لديه أدلة على أن القوات النظامية استخدمت أسلحة كيماوية في مناطق مدنية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية(سانا) أن وزارة الخارجية طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ببدء تحقيق فيما تردده الحكومة السورية من أن الثوار أطلقوا سلاحا كيماويا في حلب، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا.

وقال السفير الأمريكي في دمشق إن بلاده ليس لديها دليل واضح على استخدام أسلحة كيماوية في سورية.

وأضاف السفير روبرت فورد أن واشنطن تأخذ التقارير في هذا الشأن على محمل الجدية، وتتحقق منها. وقال فورد في جلسة استماع بالكونجرس: "لا يمكنني أن أخبركم ماذا حدث.. ولكني أقولكم إن لدينا فريق ضخم يتابع الأمر".

وتخشى قوى غربية وإسرائيل أن تسقط الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية في يد قوات الثوار السوريين، أو أن تصل إلى إلى مسلحي حزب الله في لبنان.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن هجوما إسرائيليا بالقرب من دمشق في كانون ثان/يناير الماضي ربما دمر مركز الأبحاث الرئيسي للأسلحة البيولوجية والكيماوية في سورية.

ولم تعلق إسرائيل على الهجوم حتى الآن.

وحذر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك ، اليوم من أن تؤدي الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية والمعارضة في سورية بالقرب من منطقة مرتفعات الجولان منزوعة السلاح، التي تديرها قوات حفظ السلام الدولية، إلى زيادة حدة التوتر بين سورية وإسرائيل.

وقال بان في تقرير أرسله إلى مجلس الأمن الدولي، "الوضع يتدهور ويؤثر على منطقة عمليات قوة (أندوف) الأممية بصورة خاصة"، وأضاف أن الوضع قد يعرض وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل، للخطر.

واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967.

وأفاد التقرير إن وجود القوات السورية وقوات عسكرية غير مصرح بها في منطقة منزوعة السلاح هو خرق لاتفاقية وقف إطلاق النيران في عام 1974.

وكان الثوار اختطفوا 21 من قوات حفظ السلام الدولية في وقت سابق الشهر الجاري في المنطقة الحدودية بين سورية وإسرائيل، وتم إطلاق سراحهم بعد ثلاثة أيام.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عن ترحيبه بنجاح "الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة" في انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة مؤقتة.

وأكد العربي في بيان للجامعة تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن قرارات جامعة الدول العربية لطالما طالبت قوى المعارضة السورية بتوحيد جهودها والاتفاق على أرضية سياسية مشتركة ، واصفا التطور الأخير بأنه "خطوة في هذا الاتجاه". وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تدعم هذه الخطوة جهود الجامعة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وأعلنت ألمانيا اليوم أنها ستقبل خمسة ألاف من اللاجئين السوريين الذين يحتاجون إلى حماية بشكل خاص، بما في ذلك العائلات التي لديها أطفال وشباب يعيشون بمفردهم في المخيمات.

ومارست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ضغوطا على الدول الأوروبية لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين.

كان 23500 لاجئ سوري قدموا طلبات لجوء لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في حين استقبلت دول الجوار حوالي مليون سوري.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً