العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ

رئيس باكستان السابق مشرف يعود لبلاده

عاد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف إلى بلاده اليوم الأحد (24 مارس/ آذار 2013) بعد أن قضى نحو أربع سنوات في منفى اختياري وذلك على الرغم من احتمال اعتقاله وتهديد حركة طالبان بقتله.

ويأمل مشرف أن يستعيد نفوذه حتى يتمكن حزبه من الفوز بمقاعد في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 11 مايو/ أيار حيث سيواجه منافسين أقوياء منهم الرجل الذي أطاح به في انقلاب عسكري.

وقال مشرف في مطار كراتشي وسط هتافات ما يزيد على 1000 من أنصاره "جئت.. جئت اليوم.. قال بعض الناس إنني لن أعود. فأين هؤلاء الآن؟ هناك أناس كانوا يحاولون إخافتي. ولكنني لا أخشى إلا الله."

وكان الجنرال السابق بالجيش وصل إلى الحكم في انقلاب عام 1999 واستقال عام 2008 حين خسر حلفاؤه انتخابات وهددته حكومة جديدة بالمساءلة.

وغادر باكستان بعد عام من ذلك.

وكان مشرف بمنأى عن المشاكل العديدة التي تعاني منها باكستان خلال فترة إقامته في لندن ودبي حيث كان يقيم في منطقة راقية. وقال مشرف "أين ذهبت باكستان التي غادرتها قبل خمس سنوات؟ أتساءل أين باكستان؟ اين باكستان؟ قلبي يدمي عندما أرى حال البلد اليوم."

وأضاف أنه يريد استعادة باكستان "التي غادرتها."

ولم يذكر مشرف كيف سيفعل ذلك مع احتدام السباق الانتخابي.

ولم يحرز حزب الشعب الباكستاني الحاكم تقدما يذكر في مكافحة الفساد وعلاج مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل مزمن ولم يتمكن كذلك من إعادة بناء البنية الأساسية المتداعية.

وربما تلجأ باكستان قريبا إلى صندوق النقد الدولي مجددا لدعم الاقتصاد وتجنب أزمة في ميزان المدفوعات.

ويواجه مشرف اتهامات بعدم توفير تأمين كاف لرئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو قبل اغتيالها عام 2007.

كما يواجه اتهامات تتصل بمقتل زعيم انفصالي من إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد.

وينفي مشرف ارتكاب أي مخالفات.

وكان صدر قرار مسبق بالإفراج بكفالة عن مشرف تفاديا لإلقاء القبض عليه لدى عودته لكن من الممكن اعتقاله في موعد لاحق.

ولم يتضح بعد ما إذا كان مشرف سيتمكن من استعادة نفوذه في باكستان إذ يخوض الانتخابات منافسون أقوياء منهم نواز شريف الرجل الذي أطاح به مشرف في الانقلاب العسكري ولاعب الكريكيت الذي اتجه إلى العمل السياسي عمران خان.

وربما تكون أكبر القضايا التي تشغل مشرف في الوقت الحالي هي حركة طالبان الباكستانية التي هددت في تسجيل مصور أمس بإرسال انتحاريين وقناصة لقتله والزج به "في الجحيم".

ورفض مشرف هذه التهديدات لكن تم إلغاء تجمع حاشد كان من المفترض أن يحضره عصر اليوم.

وحاول أفراد من تنظيم القاعدة قتل مشرف ثلاث مرات على الأقل في الماضي.

وكان مشرف أغضب طالبان وجماعات أخرى عندما انضم إلى الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على الإرهاب عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول وحين شن بعد ذلك حملة كبيرة على المتشددين في باكستان.

كان مشرف قال إنه سيقضي الأيام القليلة الأولى بعد عودته في مدينة كراتشي قبل أن يتوجه إلى العاصمة إسلام أباد للتصدي للمشاكل القانونية التي يواجهها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً