العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ

ناتالي توشي تنتدي عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض أمس

الحضور في الندوة الحوارية بمركز «دراسات»
الحضور في الندوة الحوارية بمركز «دراسات»

استضاف مركز «دراسات» ندوة حوارية لنائب مدير مركز الأبحاث الإيطالية، معهد الشئون الدولية ناتالي توشي، بعنوان «السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط: التحديات والفرص»، أمس الأربعاء ( 17 أبريل/ نيسان 2013)، وذلك كجزء من برنامج شراكة الذي يموله الاتحاد الاوروبي بدعم من عدد من المنظمات والمؤسسات العالمية، منها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، ومعهد الشئون الدولية، ومؤسسة كونراد أدنور (ألمانيا)، ومركز الدراسات الأوروبية (بلجيكا)، ومركز التواصل العالمي (عمان)، ومرصد البحر الأبيض المتوسط للطاقة (فرنسا).

في كلمتها الافتتاحية للندوة، قالت مديرة إدارة العلاقات الخارجية والاتصال الدولي بمركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» نانسي السيد جمال: «إن هناك العديد من القضايا المترابطة، التي تشكل تحديات لدول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا على حد سواء، ومنها التحولات الديموغرافية والعولمة، وتغير المناخ، والأزمة المالية، وأمن الطاقة».

وأضافت «إنه على مدى العاميين الماضيين عُرفت منطقة البحر الأبيض المتوسط كمنطقة تهيمن عليها الاضطرابات، مما استوجب تشكيل شبكات تعاون بهدف البحث عن حلول تسهم في إعادة الاستقرار لهذه المنطقة المضطربة، وأتاح ذلك أمام دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي مساحة أكبر للعمل المشترك والتعاون الذي بدأ منذ سنة 1989».

وذكرت «إن هناك العديد من المشاريع التي تهدف إلى بناء الجسور بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي لسد الفجوة، وبناء التفاهم وتعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي والسياسي»، مشددة على أهمية مشاريع التعاون بين دول الخليج وأوروبا في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة.

وقدمت نائب مدير مركز الأبحاث الإيطالية ناتالي توشي، في محاضرتها لمحة عامة عن السياسة الخارجية الأوروبية في البحر المتوسط والأدوات المختلفة التي تستخدم لتنفيذ السياسات، مثل سياسة الجوار الأوروبية، والشراكة مع دول البحر المتوسط.

وتطرقت توشي إلى السياسات الخارجية الأوروبية في منطقة البحر المتوسط، وتحدثت عن تأثير القوى الفاعلة الجديد منها والقديم، مثل دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والصين وتركيا، في خلق جو من الاستقرار السياسي والاقتصادي لدى الدول العربية، التي شهدت احتجاجات وتغيرات سياسية لضمان انتاجية شعوبها ودفعهم للأمام.

وناقش الباحث بمركز «دراسات» محمود عبدالغفار، أبرز ما جاء في ورقة ناتالي توشي عن السياسات الخارجية للاتحاد الاوربي، وقدم رؤية بحرينية – خليجية خاصة من وجهة نظره فيما يخص منطقة البحر الأبيض المتوسط عن فرص التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي.

وأشار محمود عبدالغفار إلى إمكانية لعب الاتحاد الأوروبي دوراً في قضية تهتم بها دول الخليج العربي هي قضية الأمن الغذائي، متسائلاً ما إذا كان بإمكان الاتحاد الأوروبي لعب دور في هذا المجال بالتعاون مع دول البحر الأبيض المتوسط.

واقترح الباحث، أن يسجل الاتحاد الأوروبي دول مجلس التعاون الخليجي مراقباً في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط، وأن يكون هناك حوار متواصل ثلاثي الأطراف بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي ودول البحر الأبيض المتوسط.

العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً