مع اقتراب موعد انطلاقة البطولة الخليجية للأندية للكرة الطائرة التي يشارك فيها ممثلان عن البحرين هما حامل اللقب المحرق والنصر وتستضيفها المملكة بدءا من يوم السبت المقبل، بدت الشكوك تظهر وسط الوضع الذي يعيشه الفريقان في الدوري العام وتقبلهما الهزائم وخصوصا المحرق، فإن ذلك لا يدعو إلى التفاؤل بمستقبلهما في بطولة الخليج المقبلة.

الفريقان على ما يبدو لا يسيران في الطريق المثالي والصحيح الذي يجعلنا متفائلين بتحقيق نتيجة جيدة في البطولة الخليجية ولاسيما المحرق، والأخير أصبح مقلقا للجميع وخصوصا بعد الاستقالة التي تقدم بها مدرب الفريق محمد المرباطي الذي حقق بطولة العام الماضي، بعد سلسلة عروض غير طبيعية في المسابقة المحلية، وهذا ما ينطبق على النصر الذي تلقى هو الآخر هزيمة كانت سهلة بعض الشي من الأهلي قبل أيام من افتتاح البطولة.

الخوف كل الخوف أن يظهر الفريقان حملين وديعين في البطولة التي ستشهد هذه المرة مشاركة قوية للأندية الخليجية التي استعدت لهذه البطولة ككاظمة الكويتي والهلال السعودي والعربي القطري، قمة السلبية أن تبقى إدارة الناديين متفرجة وأن لا تحرك ساكنا نحو إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وخصوصا أن الهزائم المحلية ما هي إلا جرس إنذار لما قد يحصل لاحقا.

يجب أن يقدم الفريقان أفضل مستوياتهما كون البطولة تلعب على أرض الوطن والدعم المتوافر للفريقين من أجل قول كلمتهما بشكل قوي، على رغم صعوبة الموقف بتواجد فرق قوية، وستكون البحرين سعيدة بأكملها إذا ما تمكّن الفريقان أو أحدهما من الوصول إلى أعلى منصة التتويج، وذلك لأن الكثير من المتابعين لشئون كرة الطائرة يعتقدون أن الإنجاز هذه المرة سيكون بعيد المنال في ظل السقطات التي تعيشها طائرة الفريقين اللذين تلقيا دعما كاملا لتحقيق أفضل العروض، وهذا ما نتمناه بالطبع، وإلا فإن السقوط الفظيع سيكون مصير الطائرة البحرينية في هذه البطولة.