العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ

فنجان ...

منصورة عبد الأمير mansoora.amir [at] alwasatnews.com

نواصل في هذا العدد من «فضاءات» استعراض بعض جهود التوثيق، التي يبذلها باحثون وكتّاب وفنانون محلياً وإقيلمياً.

سلسلة الجذور، التي بدأها الباحث حسين محمد حسين تواصل بحثها في أصول الدلمونيين، الوثائق التي يعلق عليها الدكتور محمد حميد السلمان جهد آخر من جهود التوثيق أو ملء الفجوات والبؤر في تاريخ البحرين الحديث، التي تحدث عنها الدكتور إبراهيم غلوم في محاضرة تم نشر تقرير عنها في العدد السابق من «فضاءات».

في هذا الأسبوع نضيف إلى محطاتنا التوثيقية محطة جديدة نستعرض من خلالها جانباً من جهود التوثيق المشتركة بين كاتب السيرة حسين المحروس والمصوِّر عبدالله الخان.

هذه الجهود تأتي ضمن مشروع مشترك بينهما أنتج كتباً عديدة نستعرض آخر الصادر منها «عبدالله الخان، معجم العين».

المشروع لا يوثق تاريخ الخان وسيرته المهنية والشخصية فحسب، لكنه يوثق فترات مهمة في تاريخ البحرين الحديث، وقد أثمر كتباً هي «المحرق وردة البحر»، «ديمقراطية 73»، «دفتر اللؤلؤ»، وثقت فترات مهمة في تاريخ البحرين معتمدة صور الخان، وبحوث وكتابات المحروس.

من ناحية أخرى، ننشر مقالاً عن الفيلم الكردي «بيكاس»، الذي عرض أخيراً في عدد من المهرجانات السينمائية في المنطقة.

هذا الفيلم، الذي وثق جانباً من معاناة الأكراد إبان حكم النظام العراقي السابق، أثار غضب بعض المشاهدين العرب، وتحديداً بعض العراقيين والخليجيين، الذين وجدوا فيه إساءة بالغة للعرب.

لم يكن من علقوا على الفيلم واضحين بشأن هذه الإساءة تماماً، لم يذكروا إن كانت الإساءة تتعلق بجهر الضحايا بما عانوه جرّاء جرائم نظام صدام حسين من فقد للأحبة، وفقر مدقع، وقسوة شرطة الحدود، وانتشار الألغام في كل مكان، وتزايد عدد الأيتام والمشردين، عدا عن المذابح التي ارتكبت بحقهم.

مخرج الفيلم كرزان قادر، كان طفلاً يعيش في كردستان العراق، حالفه الحظ لأن يتركها إلى السويد ليأتي اليوم الذي يقدم فيه شهادته المصورة على جرائم النظام العراقي السابق.

وإن لم تكن شهادة كرزان هي ما جرحت المنتقدين، فقد يكون ذلك المشهد، الذي صوَّر فيه كرزان بطل فيلمه الصبي الصغير، الذي لا يتجاوز السابعة من عمره، وهو يستجدي سكان قرية عراقية من العرب لإنقاذ شقيقه الذي يقف فوق لغم.

لا يهم إن كانت القرية عربية أم كردية، المهم أنها قرية عراقية قاست أهوال الحرب فماتت الرحمة في نفوس أهلها، الذين قابلوا استغاثات الطفل بغلظة ووحشية.

لا يهم أيضاً أن رضي البعض عن جهر الضحايا ذاك، المهم أن عملية التوثيق أًصبحت اليوم أسهل وأبلغ أثراً من أي وقت مضى.

إقرأ أيضا لـ "منصورة عبد الأمير"

العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:35 ص

      اهتموا بالمواهب الشابة

      أختي الكريمة لماذا لا نرى اهتماماً وتسليطاً للضوء على المواهب البحرينية الشابة في مجال كتابة الشعر والقصة ؟ ونادراً ما تنشرون لهم في فضاءات ، في اعتقادي أن الموهبة البحرينية تستحق أكثر من ذلك ، ولك الشكر

اقرأ ايضاً