العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ

احتفال العمال بإرجاع المفصولين

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

احتفل العالم بيوم العمال العالمي في ظل ظروف ليست مريحة للعمال انفسهم، فشهدت دول إضرابا عن العمل ضمن الحرية التي أعطيت لهؤلاء العمال في الدفاع عن حقوقهم، ومنحت للعمال البحرينيين هذه الحرية مع تقييد ولكنها حرية في القانون والورق، فتطبيقها على أرض الواقع كلف العمال البحرينيين الكثير ولايزال بعضهم يعاني.

واستغل هذا الامر للانقضاض على العمال من اجل الانتقام منهم حتى ممن لم يمارس هذا الحق.

يعود يوم العمال العالمي على العمال البحرينيين في ظل الاحتفاء بهم وهم بين مفصول ومبعد عن وظيفته أو ممارَس للتمييز ضده.

يعود يوم العمال العالمي على عمال يعانون منذ عامين ألم قطع الرزق مع عوائلهم وفي ظل وعود متكررة بإرجاعهم والنتيجة لا تحقق لهذه الوعود على أرض الواقع.

يعود يوم العمال العالمي في ظل محاولات لتقييد العمل النقابي وحق الإضراب اكثر مما هو مقيد، كما هي حال البلد من محاولات تقييد كل شيء ولا يعلم من يصنع تلك القيود انه يصنع الخطر الاكبر من خلال خنق كل مساحة فيها شيء من الحرية.

يعود يوم العمال العالمي والعمال في البحرين يتم تمزيق جسدهم لأهداف سياسية ومن قبل سياسيين والحجة عدم تسييس العمل النقابي.

يعود يوم العمال العالمي في ظل معاناة الموظفين والعمال من التوزيع اللا عادل للثروة وعدم وجود عدالة اجتماعية.

يعود يوم العمال العالمي في ظل إخفاق في تعديل رواتبهم أو زيادتها فبعد استبعاد عمال القطاع الخاص والمقدر عددهم بنحو 83 ألف عامل من اي زيادة منهم اكثر من 40 ألفا رواتبهم تقل عن 250 دينارا، سيتم الاعلان قريبا عن تبخر زيادة موظفي القطاع العام بشكل نهائي كما يبدو من كل الاخبار.

يعود يوم العمال العالمي في ظل حاجة ماسة لإصلاح سوق العمل وإصلاح سياسي ينعكس على بيئة العمل وعلى الوضع المعيشي للعمال وأسرهم.

يعود يوم العمال في ظل حاجة ماسة إلى قانون عمل اكثر حماية لحقوق العمال وانصافا لهم مع تأكيده على منع فصلهم تعسفيا من اجل ضمان استقرارهم واستقرار أسرهم.

العمال ليسوا بحاجة فقط لاحتفالات بل هم بحاجة الى تلبية متطلباتهم وحمايتهم وحماية حقوقهم وحقوق أسرهم. فما فائدة الاحتفالات والعمال يعانون الفصل الانتقامي والتمييز في الوظائف والترقيات وغياب الشفافية وحضور الفساد في كل مفاصل اجهزة الدولة ومؤسساتها، ما يؤثر سلباً على عملهم وعلى حياتهم.

فلنحتفل بالعمال من خلال إرجاع المفصولين الى أعمالهم وحماية حقوقهم ووقف جميع انواع التمييز وإصلاح سوق العمل إصلاحاً جذرياً ووقف التدهور في البلد من خلال إصلاح سياسي يحفظ استقرار العمال واستقرار اسرهم.

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:52 ص

      المسكلرين من لهم

      حبيبنا لا تنسوا مرضى السكلر ومصائبهم مع وزارة الصحة

اقرأ ايضاً