العدد 3893 - السبت 04 مايو 2013م الموافق 23 جمادى الآخرة 1434هـ

نتانياهو الى بكين وعينه على تعزيز التجارة مع العملاق الاسيوي

يصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو غداً الاثنين الى الصين في زيارة نادرة تأمل اسرائيل المهددة بازمة اقتصادية، في ان تساهم في تطوير حجم تجارتها مع الدولة الاسيوية العملاقة.

لكن التوترات في الشرق الاوسط وعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية لن تغيب عن هذه الزيارة التي تستغرق خمسة ايام، في حين بدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه الاحد زيارة الى الصين.

الا ان المسؤولين الاسرائيلي والفلسطيني لن يلتقيا حتى ولو ان بكين التي تطمح الى الاضطلاع بدور دبلوماسي اكثر نشاطا في الشرق الاوسط، على استعداد لتنظيم اجتماع بين الرجلين، بحسب وكالة انباء شينخوا.

وسيؤكد نتانياهو للقيادة الصينية اثناء زيارته، قلقه من برنامج ايران النووي على خلفية تهديدات بنزاع اقليمي.

وشنت اسرائيل يومي الجمعة والاحد غارات جوية في سوريا حليفة طهران استهدفت بحسب الدولة العبرية اسلحة مخصصة لحزب الله اللبناني.

وكان نتانياهو غادر تل ابيب مساء الاحد متاخرا عن الوقت المحدد بسبب ترؤسه اجتماعا طارئا للحكومة الامنية المصغرة بشان الوضع في سوريا.

وصرح مارك ريغيف المتحدث باسم نتانياهو لوكالة فرانس برس "نأمل في ان تساهم الزيارة في رفع مستوى التعاون بين بلدينا". واضاف ان "الصين واسرائيل ستستفيدان من ترسيخ تعاونهما وهذا هدفنا".

ولم يقم البلدان علاقات دبلوماسية الا في 1992، وتعود اخر زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى الصين الى العام 2007 ابان فترة رئيس الوزراء ايهود اولمرت.

وفي 2012 بلغت قيمة السلع الصينية المصدرة الى اسرائيل 5,32 مليار دولار (3,8 مليار يورو) والصادرات الاسرائيلية الى الصين 2,74 مليار دولار، وفقا للارقام الرسمية الاسرائيلية. والهدف الاسرائيلي يكمن في بلوغ التجارة الثنائية العشرة مليارات دولار بحلول ثلاثة اعوام.

وقال ايلي بيلوتسركوفسكي مدير العلاقات الاقتصادية مع الهند والصين في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الصين هي "احد اهم شركائنا التجاريين وهناك امكانات هائلة لجذب استثمارات صينية الى اسرائيل".

واضاف ان "الفكرة هي جذب انتباه السلطات الصينية والمؤسسات التي تملكها الدولة".

واوضح "هناك عدد من المجالات الضرورية لتحقيق اهداف الصين التنموية ويمكننا المساهمة في ذلك الى حد كبير"، مشيرا الى التكنولوجيا المتطورة وموارد الطاقة المتجددة والاتصالات والمعدات الطبية والزراعية.

وسيمضي نتانياهو اول يومين في شنغهاي حيث سيركز على العلاقات الاقتصادية والتجارية قبل التوجه الى بكين للقاء المسؤولين الصينيين بمن فيهم الرئيس الصيني الجديد شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ.

وقال مدير دائرة شمال شرق اسيا في الخارجية الاسرائيلية هاغاي شاغرير ان "لقاء نتانياهو مع القيادة الصينية الجديدة لاقامة حوار وثيق ونقل الرسائل بشكل مباشر مهم جدا بالنسبة لنا".

وصرح لفرانس برس "نرى في هذه الزيارة فرصة ممتازة لاقامة روابط اقتصادية والترويج للاستثمارات الصينية في اسرائيل وتشجيع الصين على انشاء مراكز ابحاث في اسرائيل والاستثمار في البنى التحتية".

على الصعيد السياسي، سيسعى نتانياهو الى اقناع بكين بضرورة فرض عقوبات اكثر تشددا على ايران التي تشتبه اسرائيل والدول الغربية في انها تطور برنامجا نوويا عسكريا على الرغم من نفي طهران المتكرر لذلك.

وتشارك الصين مع الدول الكبرى الاخرى في المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي، لكنها ايضا احد اكبر زبائن النفط الايراني وترفض الانضمام الى العقوبات الاحادية الغربية.

وعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية و"التحديات التي تواجه الاستقرار الاقليمي" ستكون ايضا مدرجة على جدول اعمال زيارة نتانياهو الذي سيعود الجمعة الى اسرائيل، بحسب المتحدث باسمه.

اما محمود عباس فسيبقى في الصين حتى الثلاثاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً