العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ

الأمم المتحدة: المعارضة السورية استخدمت غاز الأعصاب "سارين"

نفت قوات المعارضة السورية اليوم الاثنين (6 مايو/ أيار 2013) أنها كانت تستخدم أسلحة كيميائية، بعد أن قالت محققة تابعة للأمم المتحدة إن هناك شكوكا تستند على مقابلات مع ضحايا خلصت منها أن قوات المعارضة استخدمت غاز الأعصاب.

فقد قال لؤي المقداد، المتحدث باسم الجيش السوري الحر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ليس لدينا غاز السارين ولا نهدف إلى جعله تحت سيطرتنا".

وقالت كارلا ديل بونتي عضو لجنة تقصي الحقائق بشأن ارتكاب جرائم حرب في سورية، في تصريحات نشرت على الإنترنت اليوم الاثنين إن اللجنة جمعت شهادات تفيد بأن المعارضة السورية استخدمت غاز الأعصاب.

وقالت ديل بونتي مساء أمس الأحد في مقابلة مع التليفزيون الرسمي السويسري: "انطلاقا من الشهادات التي جمعناها، استخدمت قوات المعارضة السورية أسلحة كيميائية، حيث لجأت لغاز السارين".

وأشارت إلى أن الشكوك كانت ملموسة، لكن لم يتم إثباتها.

وأضافت ديل بونتي أن اللجنة ستحقق في ما إذا كان نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد لجأ لاستخدام الأسلحة الكيميائية.

وقالت ديل بونتي للإذاعة والتلفزيون السويسري "إس آر إف" الذي نشر تصريحاتها على الإنترنت: "لا تزال التحقيقات ينقصها الكثير حتى تكتمل".

وأضافت لفرع "إس آر إف" الناطق بالإيطالية: "يجب تطوير تحقيقاتنا والتحقق والتأكد منها بشكل أكبر.. ولكن ووفقا لما استطعنا أن نثبته في الوقت الراهن، فحسب، فإن المعارضة استخدمت غاز السارين".

وتتبادل قوات المعارضة والقوات النظامية الاتهام باستخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال متحدث باسم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه من المقرر أن تقدم اللجنة تقريرا جديدا حول الانتهاكات الحقوقية في سورية للمجلس في جنيف نهاية الشهر الحالي.

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل أيضا إن هناك أدلة على استخدام مثل هذه الأسلحة في سورية، وحدد مسؤولون هوية المادة المستخدمة بالسارين.

ووصفت الحكومة السورية المزاعم بانها "كاذبة وملفقة".

وينتظر مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعون للأمم المتحدة الإذن من دمشق لبدء التحقيق.

وقال متحدث باسم مجلس حقوق الإنسان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إنه من المقرر أن يتم مناقشة التقرير الجديد الخاص باللجنة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقالت ديل بونتي إن المحققين موجودون في دول مجاورة حيث يجرون مقابلات مع ضحايا وأطباء في مستشفيات ميدانية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في سورية اليوم الاثنين إن قوات المعارضة أسقطت مروحية عسكرية اليوم الاثنين في محافظة دير الزور، شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود.وفي محافظة إدلب، شمالي البلاد، كانت قوات المعارضة والقوات الحكومية لا تزال تقتتل من أجل السيطرة على مطار أبو الزهير العسكري.

وحذرت وزارة الخارجية الروسية أن مثل هذه الهجمات تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.

وأضافت: "أي مزيد من التصعيد سيزيد بشكل كبير من احتمال حدوث مزيد من التوتر، ليس فقط في سورية، لكن في لبنان وعلى طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وقالت الوزارة في بيان نشر اليوم على الإنترنت إن كلا الحدثين - الضربات الإسرائيلية واستخدام الأسلحة الكيميائية - "يظهران الحاجة إلى تعزيز الجهود بشكل حاسم لاعادة التطورات في سورية مرة أخرى إلى المسار السلمي".

ووضعت إسرائيل في حالة تأهب قصوى اليوم، حيث نصبت الدفاعات الصاروخية وكثفت الدوريات على طول حدودها الشمالية مع سورية وأماكن أخرى.

وتم نشر بطارياتي صواريخ دفاعيتين من منظومة القبة الحديدية في الشمال، حيث تم إغلاق المجال الجوي أمام رحلات الطيران المدني.

وقال الجيش انه يستعد لجميع السيناريوهات.

وأفاد راديو إسرائيل اليوم الاثنين بوجود ارتفاع في الطلب على الأقنعة الواقية من الغازات.

في الوقت نفسه، ذكر التلفزيون السوري أن دمشق لن تمنع الفصائل الفلسطينية المتطرفة التي تسعى لمهاجمة إسرائيل من الوصول إلى مرتفعات الجولان.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 2:44 م

      وينك يا اوباما

      بس سمع الاشاعات طلع و هدد، وينه احين؟ شبسوي ويا المعارضه؟ لحين يبي يسلحهم بعد؟

    • زائر 12 | 1:44 م

      لأنك نفسك هالك

      يريدون لجنة تحقيق لتتجسس على سوريا كلها ،لمعلوماتك سوريا طلبت لجنة تحقيق في واقعة استخدام خونة الوطن للمواد الكيماوية، لكن مجلس الأمن يريد أن يفعل تماماً ما فعل في العراق،لكنهم خسئوا.

    • زائر 11 | 12:38 م

      فاعل خير

      فعلا" عصابات ارهابية مسلحة وتستخدم الاسلحة الكيمائية وفي الاخير يقولون نحن معارضة ... معارضة في عينكم جليلين الحيا

    • زائر 2 | 12:20 م

      الارهابيين نابشين قبور الصالحين، قاتلين النفس الزكية، مزهقي أرواح أئمة المساجد، مروعي الآمنين. لكن مردهم الذل والهوان ، وسيبقى الجيش العربي السوري في الطليعة.

    • زائر 1 | 12:00 م

      لماذا الحكومة السورية الهالكة ترفض دخول محققين

      طرشوا بسيوني لهم

اقرأ ايضاً