العدد 3894 - الأحد 05 مايو 2013م الموافق 24 جمادى الآخرة 1434هـ

32 قتيلا خلال احتجاجات للمطالبة بقانون ضد الكفر في بنغلادش

فرقت شرطة مكافحة الشغب في بنغلادش اليوم الاثنين (6 مايو/ أيار 2013) تظاهرة شارك فيها عشرات الاف الاسلاميين الذين يطالبون بقانون ضد الكفر واغلقت شبكة تلفزيون بعد صدامات عنيفة مع قوات الامن اسفرت عن 32 قتيلا على الاقل.
وخلال صدامات تعد الاعنف في دكا منذ استقلال هذا البلد الفقير في جنوب آسيا قبل اربعة عقود، اصيب ايضا مئات الاشخاص لدى تفريق تظاهرة لاسلاميين عند الفجر في احد الاحياء الرئيسية من العاصمة دكا.
واعتقل عشرات المتظاهرين، فيما رافقت الشرطة زعيم حركة حفظة الاسلام العلامة شاه احمد شافي الذي كان يتصدر احدى التظاهرات الى مطار دكا لارساله الى شيتاغونغ، ثاني اكبر مدينة في البلاد.
ومن اجل تهدئة الجموع، اشارت الشرطة الى انها لم تعتقل هذا الزعيم التسعيني.
واضطر مئات العاملين في المصارف والسماسرة الى المبيت في مكاتبهم الكائنة في منطقة موتيجهيل التجارية التي اجتاحها الاسلاميون، فيما سمعت اصداء العيارات النارية خلال جزء كبير من الليل.
وذكر شهود ان متاجر قد احرقت واشجارا قد اقتلعت. وتناثرت على الارصفة كميات كبيرة من الحجارة.
واكدت حركة حفظة الاسلام ان حصيلة الضحايا اكبر بكثير، لكنها لم تقدم ارقاما.

وقال متحدث باسم مولانا معين الدين روحي ان "الشرطة اطلقت الرصاص الحي بطريقة عشوائية على متظاهرينا العزل. واصيب ايضا الاف الاشخاص".

لكن المتحدث باسم شرطة دكا مسعود الرحمن قال لوكالة فرانس برس ان الشرطة استخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء واطلقت الرصاص المطاط لتفريق ما لا يقل عن 70 الف اسلامي كانوا صباح الاثنين ما زالوا يحتلون حي موتيجهيل لممارسة ضغوط على الحكومة.
ونقلت جثث 11 ضحية بينهم شرطي الى مستشفى كلية الطب في دكا على ما قال مزمل حق الشرطي العامل في المستشفى لوكالة فرانس برس.
من جهة اخرى، قتل واحد وعشرون شخصا في التظاهرات، كما تفيد حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس، بالاستناد الى مصادر طبية وفي الشرطة.
واضطرت شبكة تلفزيون قريبة من الاسلاميين قامت ببث مباشر لعملية الشرطة في موتيجهيل الى وقف برامجها بعدما دخل استوديوهاتها 25 شرطيا بثياب مدنية، كما قال قمر الزمان، احد المسؤولين في تلفزيون ديجانتا.
ووسط هتافات "الله اكبر" و"اشنقوا الكافرين" التي رفعها ناشطو حركة حفظة الاسلام سار هؤلاء الاحد في ستة شوارع رئيسية في العاصمة وقطعوا حركة السير بين دكا والمدن الاخرى.
وافادت الشرطة ان 200 الف شخص على الاقل تظاهروا في وسط دكا.

واندلعت الصدامات العنيفة عندما حاولت الشرطة منع تقدم المتظاهرين المسلحين بالعصي القادمين من قرى مجاورة باتجاه اكبر مسجد في البلاد، وما لبثت اعمال العنف ان امتدت الى مختلف انحاء العاصمة.
وهتف متظاهر "هذه الحكومة لا تؤمن بالله. انها حكومة كافرة، لن نسمح لها بالبقاء في بنغلادش. المسلمون اخوة وعلينا حماية الاسلام".
ويطالب انصار حركة حفظة الاسلام الحديثة المنشأ بالاعدام لكل من يسيء الى الاسلام.

كما يطالبون بانهاء اختلاط الرجال بالنساء ولا سيما في عدد من الاماكن العامة.
ورفضت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تتولى منذ 2009 قيادة حكومة علمانية في البلاد ذات الاكثرية المسلمة مطالب الاسلاميين مشيرة الى ان القوانين السارية حاليا تجيز ملاحقة كل من يهين الاسلام.
في الشهر الفائت نظمت حركة حفظة الاسلام اضرابا عاما وتجمعا شارك فيه مئات الاف الاشخاص واعتبر الاضخم منذ عقود، احتجاجا على مدونين ملحدين معرضين لعقوبة السجن حتى عشر سنوات في حال ادانتهم بالكفر.
كما يتهم الاسلاميون الحكومة بالسعي الى قمع اي احتجاج عبر مقاضاة شخصيات معارضة بشكل اساسي ويشتبه في ارتكابها عددا من الجرائم في اثناء حرب 1971 على غرار اعمال قتل واغتصاب واجبار هندوسيين على اعتناق الاسلام.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً