العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ

مناصب موزعة

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

يحتاج العمل الإداري إلى شخصيات قيادية قادرة على تسيير الفريق أو المنتخب الذي يعملون معه، فالرجل المناسب في المكان المناسب يجب أن يطغى على هذا المنصب المهم لأنه ينعكس بالإيجاب أو السلب على أداء الفريق والمنتخب.

هناك فروقات كثيرة في الشخصيات القيادية وطباعهم، فمنهم المتعالي الذي يعتقد بأنه يسير على خطى الملوك وعمله دائماً صحيح ولا يقبل بالنصيحة ويعترض مع الطرف الآخر من أجل البقاء على رأيه، ويعتقد بأن كلمته هي الصحيحة وليس شيء غيرها، ومنهم الشخص الذي يعمل بكل حرفنة وإتقان ويسمع للطرف الآخر من أجل تحسين مساره ويتقبل النصائح ووجهات النظر ويسعى دائماً أن يجعل الفريق الذي يعمل معه يسير على شخصية مميزة.

عموماً، في بعض الأندية المحلية –أكرر بعض– من هم يعتقدون بأنهم ناجحون في عملهم الإداري، ويسير على خطى الغرور والتكبر وكأنه وصل مع فريقه إلى أعلى المستويات، لكن الواقع يقول عكس ذلك، نتائج متردية وعمل غريب وتصرفات صبيانية ظهرت على الساحة الرياضية، وأعطت مسارا آخر للعمل الإداري الناجح.

من دون شك أن اللاعبين يتأثرون كثيراً بعمل المدراء والإداريين في فرقهم، لأن اللاعبين يعتبرونهم قدوتهم ويسمعون لتوجيهاتهم ونصائحهم، لكن عندما يشاهد اللاعب تصرف مدرائهم فسينغرس ذلك في نفوسهم وسيقومون بأعمال ربما تكون أكبر بكثير مما قاموا به.

نجاح العمل في الفريق أو المنتخب لا يقتصر فقط على أداء الجهاز الإداري، إنما الفني أيضاً، فهناك الكثير من المدربين والمساعدين الذين يخرجون عن المسار الصحيح في الرياضة البحرينية، سواء الجماعية أو الفردية، وكثرت في الآونة الأخيرة هذه الظاهرة في الألعاب الجماعية، وخصوصاً كرة القدم التي تعتبر اللعبة الشعبية الأكبر، لكن الاختيارات دائماً ما تكون عكس الاتجاه والطامة الكبرى أن مجالس الإدارات تدرك تماماً بأن الشخص – سواء في الجهاز الإداري أو الفني – يعكسون الصورة الحقيقية لعملهم داخل مجلس الإدارة، فأحياناً يكون عمل الإدارة في أفضل صورة لكن عمل الإداري أو المدربين يمحو جميع الإيجابيات ويطفح بالسلبيات.

أخيراً... لابد أن تكون الاختيارات وفق أسس ومعايير صحيحة بدلاً من الاختيارات العشوائية وأن لا تكون مناصب موزعه قد تصل إلى «كل من هب ودب»، وتطغي أيضاً المصلحة الشخصية على الكفاءات، فهذا المسار لا يطور إطلاقاً ويؤدي إلى التراجع المدمر الذي قد يقضي على الكفاءات الرياضية التي طالما سعت لتطوير المنشأة التي تعمل فيها... «واللبيب بالإشارة يفهمُ».

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:46 ص

      صح لسانك يا ولد طوق

      كلام منطقي وفعلا هذه مشاكلنا التي نعاني منها في كل الاندية وكل الاتحادات
      تسلم ايدك يا اخي
      تحياتي

اقرأ ايضاً