استقبل وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي الخميس 16 مايو 2013 في مكتبه بمبنى الوزارة بالجفير خبراء من أقليم الشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض بأطلنطا وذلك لإطلاعه على أبرز إنجازات المملكة لمكافحة مرض الحصبة، وذلك في اطار المبادرة العالمية لمكافحة مرض الحصبة والحصبة الألمانية و متلازمة الحصبة الالمانية بعد قيام الخبراء بتقييم الوضع المناعي والوبائي والترصد المخبري في مملكة البحرين من الفترة (12 -16 مايو 2013م) واعطاء التوصيات المتعلقة بالتقصي الوبائي وخدمات التطعيم واعتماد مختبر ادارة الصحة العامة كمختبر مرجعي للحصبة.
هذا وقد حضر اللقاء من جانب وزارة الصحة كل من وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم عذبي الجلاهمة، ورئيس وحدة التمنيع الموسع جليلة السيد ، ومدير إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة عبدالعزيز محمد الرفاعي.
وأشاد الخبراء خلال اللقاء بالوضع الصحي للمملكة حيث اتضح جلياً وبالبيانات والوثائق عدم تسجيل اي حالة مستوطنة لمرض الحصبة خلال الاعوام الثلاثة المنصرمة كما لم تبلغ عن اي حالة لمتلازمة الحصبة الالمانية الامر الذي يجعل مملكة البحرين تمضي بخطوات ثابته في طريق التخلص من هذه الامراض وذلك لقوة الرصد والبليغ الفوري عن الحالات المشتبه بها ولارتفاع معدلات المناعة قد تجاوزت معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية للاطفال 95% منذ عام 1997 وفي عام 2012 وصلت النسبة 99% لجرعتين من اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف حيث تقدم من خلال المراكز الصحية والقطاعات المختلفة والتي تسعى جاهدة وبدعم كبير يتضح من خلال المتابعة المستمرة والآنية للوكيل المساعد للرعاية الاولية والصحة العامة.
واكد الخبراء الاستشاريين العالميين للوزير بان الدور الكبير الذي تقوم به لجنة توثيق اجراءات الحصبة التي تضم خبراء في الصحة العامة والوبائيات وعلم الميكروبات ورعاية الامومة والطفولة والامراض المعدية والاطفال ومن مختلف القطاعات كالقطاع الصحي الحكومي والخاص والداخلية والخدمات الطبية الملكية وغيرها كان له الاثر الايجابي من خلال الدعم المباشر من سعادة وكيلة الصحة للتوصيات المتعلقة بالتأهّب للفاشيات وتشجيع البحث والتطوير ومواجهتها و قد اثنى الخبراء الاستشاريين بشكل خاص على الدعم الكبير الذي يوليه وزير الصحة و القيادات الرشيدة وصناع القرار للمبادرة العالمية للتخلص من مرض الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية.
و قدم الخبراء الاستشاريين لوزير الصحة تقريرا موجزا يوضح الخطوات التي قد تم اتباعها ومدى تماشيها مع الاستراتيجيات العالمية للتخلص من مرض الحصبة وعليه فقد اكدت سعادة الدكتورة عائشة بوعنق وكيلة الصحة بانها على ثقة بان القدرات والكوادر بالمراكز الصحية والمستشفيات والكفاءات بادارة الصحة العامة تسعى جاهدةً لاتخاذ جميع السبل لوقف سريان وانتقال فيروس الحصبة وغيره من الامراض المستهدفة بالتطعيم ونتيجة لتظافر الجهود المبذولة من خلال استمرارية اتخاذ التدابيرالوقائية وغيرها والوعي المجتمعي باهمية التطعيم حققت مملكة البحرين تقدماً رائدا في مجال وقاية المجتمع من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم.
كما اكدت الوكيل المساعد للرعاية الاولية والصحة العامة ورئيسة لجنة التطعيماتمريم الجلاهمة وحسب المعطيات والإجراءات الموجودة على انها على يقين تام بان مملكة البحرين قادرة على القضاء والسيطرة على العديد من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم بصفة عامة و مرض الحصبة بصفة خاصة وذلك بفضل الله ثم بسواعد الكوادر الصحية المؤهلة والمتابعة المستمرة لاخر المستجدات العلمية في هذا المجال من قبل ذوي الخبرات في لجنة التطعيمات.
وفي الختام شكر وزير الصحة فريق الخبراء الاستشاريين على دعمهم لمملكة البحرين واثنى على الانجازات في مجال التخلص من الحصبة لتكون المملكة من اوائل الدول للتخلص من هذا المرض من خلال دعم وحرص القيادة الرشيدة على مواكبة آخر الاستعدادا و توفير الدعم اللامحدود لجميع أنشطة التطعيم في المملكة حيث تعد صحة المواطن والمقيم بالمملكة من الاولويات التي لاتقدر بثمن.
الجدير بالذكر أن الخبراء قد ألتقوا خلال زيارتهم لمملكة البحرين برئيس وأعضاء لجنة توثيق إجراءات التخلص من مرض الحصبة التي تم تشكيلها بقرار وزاري في عام 2011 برئاسة د. خيرية موسى مدير إدارة الصحة العامة ، حيث تقوم اللجنة برفع التقارير والتوصيات مباشرة إلى سعادة وكيلة وزارة الصحة. وتعنى هذه اللجنة بتوثيق خلو المملكة من مرض الحصبة ووضع الإستراتيجيات الخاصة بحماية المواطنين والمقيمين فيها بالتطعيم الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وذلك من خلال حملات التطعيم الإحترازية لذوي الخطورة والتأكد من إستكمال جميع التدابير الوقائية للحيلولة دون انتشار المرض في المملكة من خلال تحليل الوضع الوبائي والمناعي وتوثيق المعلومات و اقتراح الاستراتيجيات والخطط المناسبة للتخلص من الحصبة ، كما انبثق عنها تشكيل فريق الخبراء لمتابعة الحالات التي يتم تشخيصها بمرض الحصبة او الحصبة الالمانية او متلازمة الحصبة الالمانية والتأكد من استكمال التحاليل المخبرية لكل حالة ومن ثم يتم تصنيفها بحسب مصدر المرض والتحليل الجيني للفيروس.
وخلال هذا اللقاء تم مناقشة خطة مملكة البحرين والاستراتيجيات المتبعة ، ومن ثم تم مراجعة الوثائق المتعلقة بالوضع المناعي ومعدلات التغطية بالتطعيم لكل فئة والسياسة العامة للتطعيم باللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الالمانية والنكاف وتاريخ ادخال اللقاحات ومدى دقة وجودة المعلومات المتعلقة بالتطعيم وادارة اللقاحات والية الترصد الوبائي للحالات والترصد النشط والترصد المخبري والقدرة على اكتشاف الحالات والاستجابة السريعة عند اكتشاف اي حالة لمنع انتشار مرض الحصبة والحصبة الالمانية ومتلازمة الحصبة الالمانية وعمل التحاليل اللازمة للتشخيص ومعرفة الفئة الفيروسية.
كما تم اختيار عدد من المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي والمستشفيات الخاصة بشكل عشوائي ليتم زيارتها من قبل الخبراء الاستشاريين لتقييم الوضع المتعلق بمرض الحصبة والحصبة الألمانية من خلال معرفة النظام الصحي المتبع في حالة التبليغ عن أي حالة مشبه بإصابتها بهذه الأمراض.كما تم متابعة مدى تطبيق السياسة الصحية المتعلقة بالتطعيم الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف للفئات المختلفة في المملكة وكيفية متابعة الغير مستكمليين للتطعيمات للتأكد من استكمالهم لجميع التطعيمات الموصى بها لحمايتهم من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم.
ولقد حظيت زيارة الخبراء الاستشاريين باهتمام ومتابعة مستمرة من وزير الصحة ووكيلة وزارة الصحة والوكيلة المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة للتحقق من وضع مملكة البحرين ومعرفةاي تحديات لوضع الحلول لتجاوزها.
