العدد 3909 - الإثنين 20 مايو 2013م الموافق 10 رجب 1434هـ

افتتاح استاد برازيليا قبل اكتماله

افتتح استاد "مانيه جارينشا" الوطني في مدينة برازيليا ، الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارات السبت بفوز كبير لبرازيليا على برازيلينسي 3/ صفر ، في الوقت الذي بدت فيه العديد من قطاعاته غير مكتملة ومشكلاته معلقة ، ومن بينها حالة أرضية الملعب ، التي قالت وسائل إعلام محلية إنها "تقلق الفيفا".
وفيما يتعلق باحتياجات الاستاد الجديد ، تشير العديد من التقارير الصحفية إلى أن وصول الاستاد ، الذي افتتحته السبت بصورة رسمية الرئيسة ديلما روسيف ، بدت مقلقة للمشجعين الذين وصلوا لحضور مباراة نهائي الدوري الإقليمي ، الذي حصد لقبه برازيليا.
وعانت الجماهير من مشكلات للعثور على باب الدخول الصحيح ، وبعد أن دلفت إلى الاستاد لم يكن بمقدورها إيجاد أماكن جلوسها. تلك المشكلات تسببت في خلق صفوف طويلة ومزعجة ، تسببت في بدء المباراة متأخرة عن موعدها 20 دقيقة ، ورغم ذلك دخل العديد من المشجعين بعد أن كانت المباراة قد بدأت.
كل هذا ولم يطرح للبيع قبل المباراة سوى 22 ألف تذكرة ، من إجمالي 71 ألفا.
أما المباراة التي ينتظر أن تقام أمام جماهير مكتملة فستكون نهاية هذا الأسبوع ، عندما يستضيف الاستاد ، الذي روعي في بنائه عدم الإضرار بالبيئة ويراعي تصميمه الخطوط المنحنية المميزة لأسلوب مصمم المدينة ، المعماري الراحل أوسكار نييميير ، لقاء سانتوس وفلامنجو في الجولة الافتتاحية لبطولة الدوري البرازيلي لكرة القدم.
ومن بين المشكلات الأكثر إزعاجا التي تؤثر على الاستاد الجديد عشب الملعب ، الذي تشير صحيفة (فوليا دي ساو باولو) إلى أنه لابد من استبداله مع نهاية بطولة كأس القارات بناء على طلب الفيفا. هذا التبديل ، الضروري كي يكون الملعب مستعدا لاستضافة مونديال 2014 ، ستكون قيمته 25ر2 مليون دولار.
وبحسب (فوليا) سمح الفيفا ، بشكل استثنائي ، لبعض الاستادات باستقبال مباريات خلال كأس القارات -مثل ماراكانا في ريو دي جانيرو ، وأرينا بيرنامبوكو في ريسيفي ، فضلا عن استاد برازيليا-بوضع عشب "صناعي" بدلا من زراعته ، وهو الأمر الموصى به.
وكان استاد برازيليا هو أكثر الملاعب تأخرا في وضع العشب ، بحسب رواية الصحيفة ، الأمر الذي يتسبب في عدم تمتع الملعب بالاتزان المطلوب من جانب الفيفا ، وهو ما يزيد من خطورة احتمالية تعرض اللاعبين للإصابة ، كما يؤثر على عملية رش الأرضية بالمياه.
وبحسب الصحافة ، هناك منطقة أخرى لم يتم الانتهاء منها وهي القاعة الإعلامية ، التي تتمتع بالقدرة على استضافة 260 صحفيا ولم يتم افتتاحها بعد.
ورغم المشكلات التي ظهرت ، والتي أضيفت إلى أن افتتاح الاستاد قد تأجل مرتين فضلا عن أن التكلفة المبدئية للاستاد -التي كانت تبلغ 3ر745 مليون ريال /65ر372 مليون دولار/- زادت إلى مليار و200 مليون ريال /600 مليون دولار/ حتى اليوم ، اعتبرت روسيف أن المراسم شهدت "افتتاح أفضل استاد في العالم"، وانتقدت "المتشائمين" لعدم ثقتهم بنجاح المونديال وكأس القارات.
وقالت روسيف ، التي أعطت اللمسة الأولى للكرة في الاستاد ، الخامس الذي يتم افتتاحه بين ستة ستستضيف كأس القارات: "هذا الاستاد يثبت القدرة التي نتمتع بها نحن البرازيليون معا ، للقيام بالأمور التي يقول أولئك المتشائمون دوما أننا غير قادرين على القيام بها. لذلك فنحن نواصل جمع الانتصارات".
وراعى بناء الاستاد الذي يطلق عليه "إيكوأرينا"، الاستفادة من الطاقة الشمسية ومياه الأمطار ، ويتمتع بآليات تساعد على الامتصاص ، ومن ثم تقليل ، كمية الغازات الملوثة في الأجواء.
وللتقليل من نفقات تهوية الاستاد ، تظهر الواجهة مفتوحة من السقف إلى المقصورات ، الأمر الذي يسمح بحركة الرياح داخل الملعب ، فيما تحافظ المنطقة المغطاة ، وتبلغ مساحتها 68 ألف متر مربع ، على الاستاد مظللا ، الأمر الذي يقلل من حجم الحرارة التي تمتصها جدرانه.
كما أن سقف الملعب مصنوع من غشاء ياباني من مادة ثاني أكسيد التيتانيوم ، الذي يساعد على عزل الغازات الملوثة ومحاربة تراكم الأتربة.
كما أن غطاء الملعب مصمم لجمع مياه الأمطار والحفاظ عليها في خزانات ضخمة من أجل استخدامها لاحقا في الحمامات وخدمات أخرى لنظافة الاستاد.
أخيرا ومن أجل تحقيق أقصى استفادة من الطاقة الشمسية ، سيتم وضع تسعة آلاف لوح شمسي بقدرة على إنتاج 2ر3 ملايين كيلوات في الساعة كل عام.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً