العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ

«الزعل» ما يفيد

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

مازالت التقارير الدولية التي تتناول البحرين بين الحين والآخر لا تسر أحداً يسكن على هذه الأرض الطيبة، وفي الوقت نفسه فإن «الزعل» من هذه التقارير لا يبدو أنه يحد من تناولها للبحرين.

ولعل آخر تلك التقارير وليس أخيرها هو تقرير وزارة الخارجية الأميركية الذي صدر يوم الإثنين (20 مايو/ أيار 2013) والذي يقيّم كيفية حماية الحكومات للحرية الدينية في نحو 200 بلد من بينها البحرين.

ومن بين ما تعرض له تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن البحرين هو أن «فئة من المجتمع البحريني تواجه التمييز الرسمي، كما تواجه الاحتجاز، والاستخدام المفرط للقوة».

كما أضاف أن «فئة في المجتمع البحريني تتعرض للتعذيب أيضاً، بالإضافة إلى أن 31 من هذه الفئة تم سحب جنسياتهم مؤخراً، بما في ذلك ثلاثة من رجال الدين وذلك بتهمة الإضرار بأمن الدولة».

المتتبع لغالبية التقارير التي تتطرق للبحرين يجد أن المعلومات المدونة فيها متشابهة ومتكررة، وبعض الانتهاكات وإن اختلفت عن غيرها في الفترة الزمنية التي حدثت فيها إلا أنها هي هي.

أعلم مدى الحساسية التي تصيب الجهات الرسمية من هذه التقارير، ومدى الانزعاج الذي يبدو واضحاً على تلك الجهات مع صدور كل تقرير دولي يتناول الأوضاع في البحرين، إلا أن هذه الحساسية لوحدها وإن رافقها «زعل» في أكثر الأحيان غير قادرة على كبح جماح هذه التقارير التي تمطر البحرين بوابل من سهامها على مدار العام.

إذاً نحن في البحرين نحتاج إلى علاج آخر غير «الحساسية» وغير «الزعل» لصد هذه الهجمات المتعمدة أو غير المتعمدة، ونحتاج إلى تعاط آخر مع هذه التقارير حتى تحجز لها البحرين مكاناً يليق بها في الصفحات البيضاء من تلك التقارير.

إذا كان تقرير وزارة الخارجية تحدث اليوم عن التعذيب، فقد أسهب تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 في هذا الموضوع، كما أن هناك انتهاكات أخرى غير التعذيب تناولها بسيوني في تقريره وتكررت في عشرات التقارير التي صدرت بعد تقرير بسيوني، والسؤال المهم: لماذا يتكرر رصد هذه الانتهاكات؟!

واضح وضوح الشمس في رابعة النهار أن لدينا مشكلة في العلاج، ونحتاج أن ننظر لهذه التقارير بنظرة تختلف عن طريقة أولئك الذين يكتفون بسب وشتم مصدر هذه التقارير، لأنها طريقة لم تستطع أن تغير من قناعة المنظمات الحقوقية، والدول الديمقراطية، في غض الطرف عن البحرين، وإن علينا بدلاً من تضييع الوقت في مساجلة العالم، أن نضع الحلول المناسبة التي تمكننا جميعاً حكومة وشعباً سنة وشيعة من الخروج من هذا النفق المظلم الذي طال مسيرنا فيه، وإن بابتعادنا عن الحلول الناجعة والحقيقية إنما نصب زيتاً على نار، وماء على طين، وننثر ملحاً على جرح، وبذلك نحن نطيل عمر هذه الأزمة الضاربة بأنيابها في لحم هذا الوطن، تنهش فيه ليل نهار.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 3:04 ص

      بأموال الدولة نغسل هذه الحقائق

      بشركات العلاقات العامة واموال الدولة نستطيع ان نغسل كل الحقائق التي تظهرها المنظمات الحقوقية
      فلنا من مكاتب العلاقات العامة حول العالم ما يقلب الحقائق عكس ما هي
      الا ترون كل ما صدر بيان ادانة قامة شركة معين بتلميع الصورة مرة اخرى
      وبأموال الدولة

    • زائر 14 | 2:50 ص

      أقول لك لا حساسية ولا هم يحزنون فهم يعلمون ويتعمدّون

      ما يحصل على ارض البحرين هو امر متعمد ومقصود وفيه شعور اللامبالاة بما ستقول المنظمات وما تنشره فقد اصبح اللعب على المكشوف فالمقولة السائدة دع المنظمات تقول ما تشاء ونحن على الارض نفعل ما نشاء كما قيل ذلك في السابق للصحافة المحلّية عندما تتناول الفساد والسرقات دعوهم يقولون ونحن نعمل كيف نريد.
      وفي النهاية نحن مقبلون على نفق مظلم ومستقبل سوف يحرق البلد
      خاصة وان البعض لا يهمه ان يحرق البلد بقدر ما يهمه المنصب

    • زائر 13 | 2:27 ص

      ديرة قانون ومؤسسات قانونيه من زمن فرعون مصر القديم

      ليست جديدة تهمة الاضرار بأمن الدولة، لكنها لا تتعادل مع الادانة بتدمير البحر والاضرار بالبيئة البحرية والتعدي على الامن الغذائي. هنا في خلل في القانون أو لا يوجد قانون يحمي السمك ليأكل الناس غذاء صحي. كما أن مشاريع القوانين لشارع أسود مبلط برهان أنها مجرد خياطه وإقناع الناس انها قوانين لقواعد السير على الطريق ليس إلا؟ فأين قانون حماية البيئه؟ وأين قانون حماية السمك؟ وأين قانون حماية الانسان من إعتداءات مخبابرات وجواسيس وزارة الداخليه؟

    • زائر 11 | 1:19 ص

      مقدم ومؤخرة الأولى

      الزعل مرفوع والعتب مرفوع ظاهراً وكله في محل رفع بالضمة الظاهرة على آخره، إلا أن بعض جمعيات التعاون المشترك ومساعديهم من فئات مجتمع بحري وليس بري لا تتذكر أن الاعمال اليوميه للإنسان ترفع وأن هناك شهود كراما كاتبين ما ينسون يسجلون. قد يكون منشغلون الناس بالاعمال والمال ولا هون وساهون. فهل الاستهلاك اليومي شغل الناس بالعاجله وأنساهم الشيطان الآجله لأنهم ويشاكهم أموالهم ويتعاملون بالمقدم وينسون المؤخر؟؟

    • زائر 9 | 12:29 ص

      نعم كلام صحيح من الزائرين 4و5

      ولكن المفتاح عندى وعندك وعند كل مواطن شريف يقطن هاده الارض الطيبه حدث نفس الشى معى فى شركه تعتبر من اكبر شركات فى الوطن العربى كل الموظفين الجدد من نفس المنطقه تقريبأ ومن لون واحد ولكن هنا تبدى الحكايه انت كيف تتعامل ان كنت صاحب قلب ابيض ونظيف ولا تخلط الحابل بل النابل ستكون صداقه لا مثيل لها صدقنى مجربه

    • زائر 8 | 12:24 ص

      لن نتراجع عن مطالبنا وسنزيدها

      الحكومة ومناصريها لا يفهمون لغة الحوار الحقيقي ولا معنى الحريات والحقوق الى اليوم تعليقاتهم توحي بذلك!! هم لم يخلقوا الا للاستعباد وتقبيل الخشوم ومناقضة الواقع والحقيقة!! اشعر انهم يعانون ازمات نفسية حقيقية وتناقض داخلي حقيقي وبعد عن الفطرة السليمة والطبيعة الانسانية!
      ماهذه العقلية الرجعية المتخلفة القمعية التي يسير عليها هؤلاء .. هذه العقلية ستؤدي بهم الى الهلاك والفناء من دون ان يشعروا!
      اما من يقول تدخل تدخل ... عزيزي يا مغلوب على امرك استح على وجهك واخجل من ان تتكلم كلام السفهاء الجهلة!

    • زائر 7 | 12:23 ص

      صدق اى صدق

      قود مورينخ امريكا مثل ما قيل 5ستار هوتل واحلى من تايلاند اشتبى بعدلافى تخريب ولا متظاهرين او محتجين او مساجين كل جدب فى جدب احلى من هادى العيشه ما فيش وناسه خفف من التلفاز والاخبار وماكوا شى اصلأ

    • زائر 6 | 12:22 ص

      وستستمر التقارير

      تقرير بسيوني في 2011 وتقرير الخارجية في 2013 في نفس النقطة الانتهاكات والتعديب دليل علي استمرار التعديب دون ايجاد حل لهده الفقرة ولن تتوفق التقارير الدوليه لحين ياجاد الحلول الجدريه وليست الترقيعيه

    • زائر 5 | 11:50 م

      .......

      استاذي العزيز
      انك اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

    • زائر 4 | 10:46 م

      للأسف الشديد هذا حاصل

      حتى في الشركات الشبه خاصة التابعة لممتلكات. يزعل الرؤساء التنفيذيين عندما تصلهم الشكاوى حول انتهاكات حقوق العاملين في هذ الشركات. يراوغون ثم يتجاهلون الشكاوى فتهوى ثم تهوى هذه الشركات فينتقون كبش فداء لتغطية اخفاقاتهم.

    • زائر 3 | 10:28 م

      الانتهاك ليس لآرائك السياسية بل اصبحت لدواعي عقدية

      في مدينة عيسى كنت قبل فترة امام مطعم انتظر الطلب و اصطفت بجانبا سيارة تقودها امرأة ونزلت من السيارة صغيرة لشراء شئ من البقالة وفي هذه الاثناء طرق مسامع المرأة صوت شخص يتحدث مع آخر عبر نقاله وكانت لهجته سترية "ستراوية" واذا تعابير وجه المرأة يتغير و يتحول الى وجه ينبعث منه ال كراهية و الحقد و اذا بها تزمر لصغيرتها بقوة طالبة منها الرجوع و حركت سيارتها باندفاع وكلها غضب

    • زائر 10 زائر 3 | 12:33 ص

      وليس بعيدا يا أخي

      في ممشى ... كنت مع ابنتي لفت انتباهي صوت احدى اخوات الوطن تتحدث بصوت مرتفع غاضب مليء بالحقد ولاتعرف سببه غير التحريض كانت تدعو على ... وتطالب الحكومه بالمزيد هؤلاء لاينفع معهم إلا هذا فما كان مني إلا ان طلبت من ابنتي لتسرع لا اتحمل سماع المزيد فلو كانت تملك حزاما ناسفا لفجرتنا وارتاحت من هذا العناء شكرا للمحرضيين واصحاب الفتن شكرا للعقول الصغيرة التي صدقت خزعبلات وصفقت لقتلنا شكرا لكل من كشف عن سوءته وسقطت عنه ورقة التوت !!!!

    • زائر 2 | 10:19 م

      ترى ماذا يقول ثبت فعله وقوله وعمله

      الثابت لا ينفى والواضح لا يحتاج الى مزيد من التوضيح ولا تقابل تلك التقارير الا
      تسخير أقلام الفتنة وأقلام السب والشتم لنفي مالا يمكن نفيه ترى هل يمكن
      نفي النالي :-
      # قتل أكثر من 100 مواطن ظلما وعدوانا
      # هدم أكثر من 38 مسجدا
      # اعتقال الالاف من المواطنين لانهم عبروا عن أرائهم ( سجناء رأي )
      # الاف المفصولين من أعمالهم
      # مئات المصابين بعاهات مزمنة وفاقدي بعض الاعضاء من أجسامهم مثل الطفل
      أحمد طفل الدير
      # انتهاك حرمة البيوت والتعدي على أهلها ومصادرة محتوياتها
      وو

    • زائر 1 | 9:58 م

      نر فض بشدة التدخل في الشأن الداخلي

      نقول للأمريكان وأن كانوا بمثابة الأب والصديق ووو لكن هذا يعد تدخل سافر في الشأن البحريني ، بالامس ايران واليوم امريكا صايرن ملطشة لليسوى والي ما يسوى . أ صلا ما فيه ازمة ولا معتقلين ولا مفقودين ولا مفصولين ولا مهدومين و لا مطلوبين ولا محكومين ولا .. نعم هناك حوار كجزيرة سياحية نأمل في تطويرها واقترح جعلها هابارك للمسيرات والاحتجاجات ونأخذ ر سوم على كل نفر...

اقرأ ايضاً