يصل إلى جدة اليوم الجمعة (24 مايو/ أيار 2013) وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد في زيارة إلى المملكة تستغرق ثلاثة أيام ، يلتقي خلالها مع العديد من الشخصيات السعودية على رأسها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لبحث قضايا المنطقة خاصة الوضع في سوريا.

وقالت السفارة الهندية في الرياض إن زيارة المسؤول الهندي إلى المملكة ، وهي الأولى منذ خمس سنوات ، تأتي بناء على دعوة من نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل" .كان آخر وزير هندي لشؤون الخارجية، زار الملك هو براناب موخرجي عندما كان وزيراً للخارجية آنذاك عام 2008 ونتيجة لذلك، جرت عدة زيارات على المستوى الرفيع،حيث زار رئيس الوزراء الهندي، السعودية عام 2010، وزار وزير الدفاع الهندي المملكة عام 2012. ولكن وزيري خارجية البلدين لم يلتقيا منذ عام 2008.وقالت مصادر هندية في الرياض إن الجانبين الهندي والسعودي سيناقشان القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط والوضع في سوريا فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك للبلدين".

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره الهندي سلمان خورشيد بعد ظهر غد في جدة مؤتمرا صحافيا . وقالت السفارة الهندية إأن زيارة العاهل السعودي، الملك عبد الله، للهند عام 2006، ساهمت في إبرام "إعلان دلهي" وساهمت كذلك في توفير إطار عمل للتعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقام رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ بزيارة للمملكة العربية السعودية عام 2010، وتم إبرام "إعلان الرياض" خلال الزيارة .وطبقا لبيان رسمي من السفارة الهندية في الرياض فان الهند تستورد ما يبلغ نسبته 17% من النفط من المملكة العربية السعودية.وتقوم المملكة ببيع ما يبلغ قيمته 22 مليار دولار من الصادرات للهند، وتقوم الهند ببيع ما يبلغ قيمته 9 مليارات دولار من الصادرات إلى المملكة العربية السعودية. ووفقا لأحدث التقديرات المتاحة من قبل المملكة فإن هناك نحو 8ر2 مليون هندي يقيمون في المملكة.يشار إلى أن الهند والمملكة العربية السعودية تتمتعان بعلاقات ودية تعكس العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعود تاريخها منذ القدم. وعقب تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1947، تم إجراء زيارة رفيعة المستوى بين الجانبين.