الاندية والاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية تكون 3 حلقات متصلة بعضها ببعض ليعملوا على تفعيل عنصر الرياضة البحرينية والاهتمام بها ورعايتها وتقديم العون لها. والعمل معا على تطورها على رغم اختلاف أدوارهم ومهام عملهم والهدف الذي يسعون من اجل تحقيقه.

والاندية هي الركن الأساسي في العملية والحلقة الأولى في الأهمية لأنها الأساس الذي تشكلت منه الرياضة الأهلية التي انطلقت بداية القرن الماضي وارتبط تاريخها ببداية الدراسة النظامية في مدارس البحرين العام 1919م. ومع إشهار عدد كبير من الأندية كان لا بد من تكوين الحلقة الثانية المكملة لها، فتشكل أول اتحاد رياضي أهلي منتصف خمسينيات القرن الماضي، أي بعد 30 عاما من انطلاقة الرياضة في الاندية. ولان تشكيل الأندية والاتحادات الرياضية وحدهما لا يضع اسم البحرين على خارطة العالم الرياضية، كان لا بد من اشهار اللجنة الاولمبية البحرينية التي سعت بدورها لتمثيل البحرين في المحافل الرياضية الدولية والدورات الاولمبية كأهم حدث رياضي يقام على وجه الارض، وكان ذلك في سبعينيات القرن الماضي، اي بعد 20 عاما من إشهار أول اتحاد رياضي.

فتلك النظرة التاريخية الواقعية تبين ان الاندية هي الاساس. وانها الركن الاساسي لانطلاقة اية عملية رياضية، كما انها تمثل قاعدة المنتخبات الرياضية البحرينية. ولكن - للاسف - المسئولون لدينا لم يتداركوا هذه الحقيقة المهمة، وبطبعهم يسعون للوصول دائما الى القمة وتحقيق البطولات واكتساب السمعة والشهرة، رموا بكل ثفلهم المالي والإداري والإعلامي على نتائج المنتخبات الوطنية من دون ان يعطوا الاهتام المستحق للاندية التي تمتلك قاعدة كل الالعاب، فأدى ذلك الى تراجع مستوى الرياضة البحرينية، بسبب افتقارها للبنية التحتية السليمة من ملاعب مزروعة وصالات رياضية ومراكز للتدريب. وأخيرا ضعف الموارد المالية وهو عكس التيار الذي نشاهده في دول الجوار حيث ضخت حكوماتهم الموازنات الكبيرة للأندية ثم الاتحادات الرياضية واخيرا اللجنة الاولمبية.

لذلك اطالب المسئولين في المجلس الاعلى للشباب والرياضة بأن لا يجعلوا الاندية هي الحلقة الضعيفة وغير المتماسكة ما بين الحلقات الثلاث وتقديم الدعم الذي يساعدها على الترابط اكثر واكثر، وأن يجعلوها من أولويات اهتمامهم ورعايتهم، لان الرياضة البحرينية من دون هذه الحلقة لن يكون لها مكانة مشهودة.