العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ

دوري اليد في شكل جديد

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

مع انتهاء موسم كرة اليد بفوز الأهلي بدرع الدوري والكأس، وجب على المعنيين في اللعبة وأهمها الاتحاد تقييم النظام الذي لعب به في مسابقة الدوري خاصة، ولاسيما بعد التغييرات البسيطة التي أدخلت عليه في نظام الدورة السداسية وطريقة مخرجاتها وتحديد البطل عن طريقها في آخر موسمين.

مسابقة الموسم الحالي قسمت الفرق الـ 12 بحسب مستوياتها وتقارب أدائها في مجمل الموسم إلى 3 مستويات، ضم الأول رباعي الكبار الأهلي، باربار، النجمة والشباب، فيما ضم المستوى الثاني الاتفاق، التضامن، توبلي وسماهيج، وأخيرا المستوى الثالث بوجود الدير، الاتحاد، البحرين وأم الحصم، ودليل ذلك بعض المباريات المملة التي كانت بعيدة عن التكافؤ بسبب الفوارق بينها، وخصوصا تلك التي تجمع بين أحد فرق المستوى الأكبر مع الأدنى، وهذا ما شاهدناه مثلا في مباريات التضامن مع الأهلي أو باربار، التي كان فيها الفارق الكبير في النتيجة، وحتى حين لعب سماهيج مع أم الحصم انتهت المباراة بفارق كبير، لكن رأينا كيف كانت النتيجة متقاربة في مباريات الأربعة الكبار.

هذا يدعو إلى التفكير في طريقة أخرى لإدخال عامل التكافؤ الذي من شأنه إعطاء المسابقة بُعداً أكبر من الجماهيرية والإثارة والمستوى المتكافئ، ليس فقط في الأدوار النهائية وإنما حتى في الدور التمهيدي الذي سيحاول فيه الكل الاستفادة جديا من كل المباريات.

الفكرة قد تكون جديرة بالاهتمام أو قد تحتاج لبعض التعديلات، وهي باختصار، أن تبدأ الفرق الـ 12 اللعب في دور تمهيدي واحد، على أن توزع بعد ذلك إلى 3 مجموعات بحسب النتائج وليس إلى مجموعتين سداسيتين كما هو الحاصل حاليا، وتلعب كل مجموعة مبارياتها بطريقة الدور من دورين، كما هو الحاصل حاليا في مسابقات الفئات السنية او المربع الذهبي لدوري كرة السلة، على أن نحدد بعدها تحديد البطل سواء من خلال تجميع النقاط أو تأهيل الأول والثاني إلى مباراة نهائية واحدة، ولعل نظرة واحدة لما شاهدناه في مباريات المربع الذهبي للكأس خير دليل على ذلك، بعدما فاز النجمة على باربار في الثواني الأخيرة فيما الأهلي قلب تأخره لفوز صعب بفارق هدفين على الشباب.

باعتقادي إن نظام الدورة السداسية سيكون متميزا في حال وجود 6 فرق على دراجات متقاربة من القوة، إلا أن الحال مختلف هذا الموسم، إذ تلقى التضامن والاتفاق الخسارة معا في 9 مباريات وتبادلا الفوز في واحدة، فيما سيكون الحال مختلف في الدورة الرباعية التي ستشابه بشكل كبير ما يحدث حاليا في دوري السلة من إثارة وحسابات معقدة وتبادل للفوز، وهذا ما يجعل المسابقة أقوى.

في الأخير سيكون على الاتحاد ولجنة المسابقات وضع التصور الذي سيكون عليه موسمه المقبل من الآن والشكل الذي ستسير عليه المسابقات، من أجل أن تبدأ الأندية ترتيب أوراقها وتعاقداتها، لعل ذلك يساعدنا في الدخول بمرحلة التفكير الاحترافي في تسيير المسابقات.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً